غزة-الضفة-حنظلة:

اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الخميس 21-1-2021 القاصر المريض أمل نخلة (16) من داخل منزله بمدينة رام الله في اعتقال هو الثاني خلال أشهر قليلة حيث جرى اعتقاله لأول مرة بتاريخ 8/11/2020 وخضع لتحقيق وضغوط نفسية وجسدية إستمرت حتى الافراج عنه بقرار من محاكم الاحتلال يوم 10/12/2020.

ولأمل نخلة المُصاب بمرض نادر في الجهاز العصبي يسمى (Matsthemia Graves) أو الوهن العضلي الوبيل حسبما تؤكد عائلته شقيق أسير إسمه أسامة اعتُقِل قبل عام وحُكم بالسجن لمدة 19 شهراً ويقبع حالياً في سجن عوفر.

وباعتقالها القاصر نخلة الذي حصل على قرار إفراج صحي من محاكمها فإن دولة الاحتلال تقترف جريمة مُركبة ومكتملة الأركان إذ اعتقلت قاصراً دون السن القانوني حاصل على شهادة من جسمها القضائي بأنه لا يستطيع تَحَمُل الاعتقال كما أنها بالأساس أعادته للسجن دون أي تهمة وهو الأمر الذي تأكد من خلال فشلها في توجيه إي اتهام له خلال اعتقاله السابق الذي استمر لأكثر من شهر رغم التعذيب والتنكيل الذي أوقعته عليه.

وبالإضافة لأمل نخلة تعتقل سلطات الاحتلال 170 قاصراً موزعين على ما تُعرف بأقسام الأسرى الاشبال التي تتركز في سجني عوفر ومجدو التي تٌشكل ظروفها الحياتية والاعتقالية خرقاً فاضحاً لإعلان جنيف لحقوق الطفل الموقع عام 1924 وفى إعلان حقوق الطفل الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1959 والتي أكدت في أكثر من فقرة على أن القاصر وبسبب عدم نضجه البدني والعقلي، يحتاج إلى إجراءات وقاية ورعاية خاصة، بما في ذلك حماية قانونية مناسبة وهي أمور لا يتوفر الحد الأدنى منها في سجون الاحتلال.