تصريح صحفي صادر عن مركز حنظلة للأسرى والمُحَرَرين

IMG-20201014-WA0003.jpg
المصدر / غزة-حنظلة:

للمرة الثانية خلال ساعات قليلة ترشح معلومات من داخل سجون الاحتلال تُفيد بإصابة المزيد من الأسرى بفايروس كورونا فبعد الإعلان عن ارتفاع عدد الأسرى المُصابين داخل سجن ريمون إلى(31) أسيرا وردت أنباء تُفيد بارتفاع عدد الأسرى المصابين بذات الفايروس في سجن النقب إلى (59) أسيراً.

إن مركز حنظلة وهو ينقل هذه الأرقام الصادمة فإنه يؤكد على ما يلي:

أولاً: إن الطريقة التي تقفز بها أعداد الأسرى المُصابين بالفايروس داخل سجون الاحتلال تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ان مصلحة السجون لا تتخذ أي تدابير وقائية لمنع تفشي الجائحة بين الأسرى بل وتتعمد عبر سياسات الإهمال الطبي والحرمان من العلاج والمماطلة في إعلان نتائج فحوصات الإصابة وضع الأسرى في بيئات مواتية لإنتقال العدوى بجائحة كورونا وغيرها من الأوبئة والأمراض.

ثانياً: إن الطريقة التي تتعاطى بها المستويات الرسمية والشعبية مع أخبار تفشي الوباء بين الأسرى لا ترقى لحجم معاناتهم ولا زالت أقل من أن تُقدم لهم شيئاً فالحركة الأسيرة اليوم لا تنتظر بيانات شجب ولا إدانة كما أنها سئمت من التعاطي مع أخبارها على أنها جزء من روتين العمل الإعلامي والرسمي والفصائلي لا أكثر.

ثالثاً: إن ما يطلبه الأسرى اليوم حراك رسمي وشعبي يتجاوز حالات الانقسام وروتين التضامن الشكلي ويرقى لمستويات الفعل الميداني الذي يُعري دولة الاحتلال ويفضح جرائمها المٌتصاعدة في السجون ويجعل من قضية تحسين الظروف الاعتقالية والطبية داخلها هاجس يومها الذي تدفع ثمنه على كل الصعد وذلك كخطوة أولى لتبيض السجون.

يا جماهير شعبنا الأبي...

ليس تدبيجاً للشعارات ولا إستدراراً للمشاعر ولكنها الحقيقة المرة حول السجون وواقع الاسرى الذين يحيون أقسى الظروف الصحية والحياتية ويتعرضون لقتل مُمنهج يُنذر بالمزيد من الفجائع التي قد تقع في أية لحظة لذا وجب علينا التنويه بأن الأسرى في خطر حقيقي وأن حياتهم اليوم باتت رهناً بسادية السجانين ومِن خلفهم مؤسسة القتل الصهيونية التي تسعى لأن تُخلي السجون من قاطنيها لينتقلوا منها للمقابر والمشافي بدلاً من أن يُغادرونها لعالم الحرية...فهل يستمر الصمت لُنعطي العدو ما يُريد.

 

مركز حنظلة للأسرى والمُحَرَرين

الخميس 14/1/2021