اللجنة الإعلامية والثقافية للجبهة الشعبية في سجون الاحتلال تطلق حملة للتعريف بالأسرى اللاجئين في سجون الاحتلال

"من أنا"، حملة تطلقها اللجنة الإعلامية للجبهة الشعبية في سجون الاحتلال بمناسبة ذكرى النكبة

images (2)

بمناسبة ذكرى النكبة اللجنة الإعلامية والثقافية للجبهة الشعبية في سجون الاحتلال تطلق حملة "من أنا" للتعريف بالأسرى اللاجئين في سجون الاحتلال - مركز حنظلة للأسرى والمحررين

الأسير الثالث..

الرفيق الأسير هشام أحمد أسعد الكعبي، من مواليد مخيم اللاجئين بلاطة، المقام على أراضي قرية نابلس، وُلد الرفيق بتاريخ 1/9/1975، برع الرفيق في مقاومة الاحتلال منذ نعومة أظافره، عاش الانتفاضة الأولى بكل تفاصيلها وإن كان صغيرًا، إلى أن جاءت الاننفاضة الثانية عام 2000، فانخرط الرفيق في صفوف كتائب أبو علي مصطفى الذراع العسكري للجبهة الشعبية، إلى أن اُعتقل بتاريخ 11/11/2004 ليحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد 4 مرات متتالية، ولعل من يعرف الرفيق هشام عن قرب يدرك أكثر من غيره عن مدى تعلقه بالمخيم، وحاراته وأزقته  وأسراه وشهدائه، خاصةً وهو الذي ينتمي لعائلة فيها الشهيد والأسير والمُبعد إلى القطاع، حيث تنتمي عائلة الأسير الرفيق هشام إلى عرب الكعابنة، التي قطنت بالقرب من نهر العوجا وبالقرب من قرية السوالمة، حيث تُشكّل العوجا جوهر ذاكرة النكبة بالنسبة لهذه العائلة، فقد اكتسب النهر تسميته كما يقول هشام من المدينة الرومانية القديمة "أنيتا باتريس" التي بناها الحاكم "هيرودوس"، والتي تعني رأس العين، ثم يضيف الرفيق: هاجم أفراد العصابات الصهيونية الموقع عام 1948م ولم يبقوا على شيء يُذكر بتفاصيل الحكاية إلا بعض من الآثار والشواهد لبقايا أعمدة وأخشاب لا تزال شاهدة إلى الآن، ويوجب الذكر أن عددًا من المستوطنات أُقيمت في المكان، وهي مستوطنات زراعية نظرًا لخصوبة الموقع، ويختم قائلًا: العودة حقٌ مقدس ونؤمن به كما نؤمن بحتمية النصر والتحرير..وسيأتي يوم فيه سنرجع للمكان الذي فيه ومنه انطلقت الحكاية.