ذكرى يوم الأرض الخالد تعمدّت بالدماء والتضحية ومعاني الانتماء للأرض وتعزيز الهوية الوطنية
يا جماهير شعبنا الباسلة في الوطن والشتات
يا أبناء أمتنا العربية... يا أحرار العالم
شعبنا في الداخل المحتل والقدس والضفة وغزة ومخيمات الشتات..

نحييكم من هنا من قلب ساحات وميادين الأسر، ونشد على أياديكم وأنتم تواجهون وباء الاحتلال وقطعان مستوطنيه، الذين لم يشغلهم تفشي وباء الكورونا في العالم وكيانهم الفاشي عن مواصلة مسلسلهم العدواني الشامل بحق شعبنا من سياسات تهويد واستيطان وهدم للبيوت والاعتقالات وقطع الأشجار وترويع الأهالي وتشديد الحصار.

 نحييكم ونحيي فيكم الإصرار على التحدي والصمود والتصدي لوباء الكورونا في ظل امكانياتكم الشحيحة التي سعى الاحتلال طوال عقود طويلة من الحصار والتجويع والإفقار عدم تمكين شعبنا من بناء مؤسساته الصحية وتوفير مستلزماته الضرورية الكفيلة بتوفير الحد الأدنى من مواجهة هذا الوباء الخطير.

نحيي وإياكم الذكرى الرابعة والأربعين لذكرى يوم الأرض الخالد، هذه المناسبة التي جسدت أعظم معاني الانتماء للأرض والتضحية من أجلها والتي جسدها أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل في النقب والمثلث والجليل، والذين انتفضوا على العدوان والاحتلال وقوانينه العنصرية، فقدموا في مثل هذا اليوم من العام 1976 ملحمة بطولية خالدة تعمّدت بدماء عشرات الشهداء والجرحى والاعتقال، ليعيدوا الاعتبار للوعي الجمعي الفلسطيني وللهوية الوطنية ولعروبة وطننا في مواجهة سياسات التهويد العنصرية. 

أيها المتشبثون بأرضكم فلسطين..  سيدة الأرض..
إن هذه الأزمة المتفاقمة التي تشغل العالم أجمع، ينبغي أن لا تصرف أنظارنا عن ما يبثه الاحتلال ومستوطنيه، فالعدو رغم انشغاله بمواجهة وباء الكورونا المتفشي في صفوف مستوطنيه إلا أنه لا يزال يضع المخططات للسيطرة على المزيد من الأرض وبناء المزيد من المستوطنات وتضييق الخناق على شعبنا في كل مكان.

إن مواجهة وباء الكورونا يجب أن يمضي جنبًا إلى جنب مع مواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه، والانتباه إلى هجمات المستوطنين على قرانا وأشجارنا، والحذر من  إمكانية أن تستغل الدولة الاحتلالية انشغال العالم بأزمة وباء الكورونا لفرض الحقائق على الأرض وتطبيق صفقة صفقة القرن من خلال ضم الأغوار الفلسطينية وأجزاء كبيرة من الضفة المحتلة، وتشديد الحصار على قطاع غزة وغيرها من ممارسات قد تستهدف الأرض والإنسان الفلسطيني.

يا جماهير شعبنا..
إننا اليوم وفي ذكرى السنوية ليوم الأرض الخالد نجدد العهد وإياكم على أن تبقى مسيرة النضال مستمرة حتى دحر الاحتلال عن أرضنا، ويتعين علينا في كل أماكن تواجد شعبنا رفع الصوت عاليًا بأننا لن نسمح لأي حدث مهما كان نوعه أن يصرف أنظارنا عن أرضنا وحقنا في الوجود والعودة إلى أراضينا التي هجرنا منها قسراً، وعن حقنا في فلسطيننا من بحرها إلى نهرها وعاصمتها القدس، درة التاج المقدسة. 
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار 

عاش يوم الأرض الخالد
إننا باقون على أرضنا ما بقي الزعتر والزيتون
وعاشت فلسطين حرة عربية

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
منظمة فرع السجون