جميل الدرعاوي، الأسير الحر الذي لم يعرف طعم الحرية..

12246656_1698899557009106_4620199236213664638_n


اعتقل لاول مرة وهو في عمر العشرين، ليُفرج عنه بعد 14 عاماً، أمضى عامين خارج الأسر، تزوج وأنجب شام وداليا.
كان الحلم لكبير لجميل أن يعيش مع زوجته وبين أطفاله ويكون الأب المثالي ولكن الاحتلال الغاشم لم يتركه يحقق هذه الأمنية البسيطة بسبب اعتقاله المتكرر دون أي مبرر.
اعتقل جميل مجدداً لأربع أشهر في الاعتقال الإداري، أفرج عن جميل يوم ولادة طفلته الثالثة، أسماها شمس الياسمين ليبقى مع عائلته أيام قليلة ويعاود الاحتلال اعتقاله مجددا ويحرم أطفاله من وجوده.
جميل يعمل في التوجيه السياسي ويدرس الماجستير في تخصص الدراسات الإسرائيلية... كان حلمه أن يأخد شهادة الماجستير..

تعرض جميل بآخر اعتقال له إلى أقسى أنواع التعذيب وأحقره.. تغيرت ملامح جميل إلى شخص آخر، ليس هو.
دخل الى المحكمة ولم تتعرف زوجته روان فناداها قائلاً "انا جميل يا روان" 
كان محني الظهر، عيناه نصف مغلقتين من التعب، فكه مكسور وليس بمكانه. 

تعرض للتحقيق لمدة 40 يوماً بشكل متواصل، مارس جهاز "الشاباك" مختلف أنواع العنف والتعذيب الشرس معه، مازال جميل يعاني من شدة ما تعرض له من كسر بالفك مع كسر بظهره وحروق بيديه وتشويش بعينه اليمين... تعرض جميل للضرب بشكل مكثف على الرأس والرقبة، يصف جميل كيف كان المحققون يستخدمون أصابعهم بعد الضرب لتحريك فكه بهدف كسره، دليل على وحشيتهم.

رغم ذلك، ما زال حلم جميل قائم بأن يكون حر وأن يرى أطفاله اللواتي لم يعرفهن بعد.