الأسيران الزغاري وزهران يُضربان عن الماء

الأسيران الزغاري وزهران يُضربان عن الماء
المصدر / حنظلة

شرع الأسيران حسن محمد الزغاري ومنير زهران، الأربعاء  10 تموز/يوليو، بالإضراب عن شرب الماء، في إطار خوضهما إضراباً مفتوحاً عن الطعام ضمن (8) أسرى في "معركة الوحدة والإرادة، رفضاً للاعتقال الإداري، ولإجبار الاحتلال على الاستجابة لمطالبهم بتحديد موعد الإفراج عنهم وعدم تجديد الإداري.

ويُواصل الإضراب المفتوح عن الطعام كل من الأسرى: محمد نضال أبو عكر، مصطفى الحسنات، حذيفة حلبيّة، أحمد زهران، جعفر عز الدين، ولحق بهم خلال الساعات الماضية الأسرى حسن وأشرف الزغاري ومنير زهران.

في هذا السياق، قال مؤسس مركز حنظلة للأسرى والمُحررين، المُحرر علام الكعبي "إنه بات من الضروري العلم بأنّ هناك مجموعة من المُعتقلين إدارياً في سجون الاحتلال، يخوضون معركة الإضراب عن الطعام، والذين تقدّمهم الأسير المُناضل جعفر عز الدين

المضرب عن الطعام منذ أكثر من 24 يومًا، والأسير محمد نضال أبو عكر، والأسير مصطفى الحسنات، والأسير حُذيفة حلبية المضرب منذ عشرة أيام، وشهدت الساعات الماضية التحاق عدد من الأسرى الفلسطينيين لقائمة المضربين عن الطعام وهما الشقيقان حسن وأشرف الزغاري من مخيم الدهيشة، والأسير منير زهران التحقوا بالإضراب احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري."

وأضاف الكعبي أنّ هذا الإضراب يأتي في ظل هجمة تقودها إدارة مصلحة السجون الصهيوني، التي تعمد إلى مُمارسة أبشع أصناف القمع والتنكيل، حيث عزلت الأسرى جميعاً في زنازين العزل الانفرادي، وتمنع عنهم لقاء المُحامين والصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود، وتُمارس بحقّهم أساليب قمعيّة كمُصادرة الفراش الساعة السابعة صباحاً وإرجاعه في السابعة مساءً، سعياً لإرهاقهم جسدياً ونفسياً، واتّباع سياسة التفتيشات المُستمرة بشكلٍ مُستفز للأسرى.

كما أوضح الكعبي أنّ إدارة مصلحة السجون تتعمّد إهمال الأسرى صحيّاً، في ظل أنّ الكثير منهم يُعانون أوضاعاً صحيّة خطرة، ويحتاجون لمتابعة ورعاية صحيّة بشكلٍ مُستمر، وتُعتبر الظروف التي يعيش فيها الأسرى هي ظروف غاية في المأساويّة والقهر، والتي من شأنها زيادة الخطر على حياة الأسرى المُضربين عن الطعام.

وشدّد الكعبي أنّ الانتهاكات التي تقوم بها إدارة مصلحة السجون بحق الحركة الأسيرة وإنجازاتها، وعلى حقوق وكرامة الأسرى، تدفع بهم لمواجهة هذه السياسات بكافة السُبل والوسائل، والتي كان أهمها إرجاع الوجبات وإعلان الإضراب المفتوح عن الطعام.

وأشار إلى أنّ إدارة مصلحة السجون تتخذ إجراءات قمعيّة واستفزازيّة بحق الأسرى، وليس على صعيد منع إدخال المراوح فحسب -لما تشهده البلاد من درجات حرارة مرتفعة-، بل لو قُدّر لإدارة مصلحة السجون فإنها ستُقاضي الأسير الفلسطيني على النَفَس الذي يستنشقه ولا تُعطيه إليه بالمجان وبدون مقابل، وإنّ الأسير الفلسطيني يحصل على الهواء الذي يستنشقه بعمليّة نضالية شاقة وطويلة وتحدٍ كبير لإرادة الاحتلال، لانتزاع ذلك الحق الذي وهبه الله.

نوّه الكعبي أيضاً إلى أنّ إدارة مصلحة السجون تنتهك وتستفز مشاعر الأسرى وكرامتهم عند زيارة ذويهم إليهم في المعتقلات، وتبتزهم في مرضهم عن طريق الامتناع عن تقديم الدواء اللازم لعلاجهم ومتابعة حالتهم الصحية، علاوةً على ابتزازهم في مأكلهم ومشربهم وملابسهم وكل ما يخصهم، إلا أنّ الحركة الأسيرة أثبتت على مدار التاريخ أنها حركة واعية ومؤمنة وصامدة، وتسعى دائماً لتطوير أدواتها لمواجهة انتهاكات مصلحة السجون وانتزاع الحقوق المشروعة لهم.