مخطوبان يجسدان معاناة الأسرى

المصدر / مركز حنظلة للأسرى والمحررين- نور الدين صالح

"أسير مُكبل اليدين، ومعصوب العينين يقف شامخًا خلف زنازين سجون الاحتلال، وآخر يُمسك بذراعيه قضبان السجن" تلك اللوحات وغيرها التي تجسد معاناة الأسير الفلسطيني نُقشت بأنامل الشاب أيهم أبو حماد وخطيبته شفاء الكناني. أبو حماد الذي يبلغ من العمر (22عامًا) ويقطن في منطقة الزرقاء بالأردن وتعود أصوله إلى بلدة بيسان الواقعة في الداخل المحتل الفلسطيني، سعى جاهدا مع خطيبته شفاء للعمل كمتطوعين ضمن فريق فداء الإعلامي لدعم الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. الاهتمام بقضية الأسرى كان الملتقى الذي جمع أيهم بخطيبته شفاء، حيث أنهما يعملان في مجال التصميم، واتفقا على تصميم مشروع يخّص الأسرى حمل عنوان "حكاية أسر"، وذلك بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني. ويقول أبو حماد لـ "الرسالة"، إن الدافع وراء انجاز هذا العمل هو إيصال صورة معاناة الأسرى في سجون الاحتلال للعالم أجمع، من خلال الصور التمثيلية. "ما وجدناه خلال عملنا في المشروع عدم الاهتمام الكافي لدى المواطنين بقضية الأسرى، بل كثير منهم يعتبرون العمل بمجال الأسرى مضيعة للوقت"، يضيف أبو حماد. ولا يختلف اثنان أن كل عمل يتم انجازه يصطدم ببعض العقبات، فكيف إذا كان متعلقا بقضية الأسرى والتي تعتبر من القضايا الفلسطينية الشائكة، ومن الصعوبات التي واجهت أبو حماد هي قلة التواصل مع الأسرى في السجون، وضعف الظهور الإعلامي لهم. أما خطيبته شفاء المهتمة التي جمعت بين حب القضية ومساعدة خطيبها في إنجاز مشروعه الأول الذي يهتم بشئون الأسرى في سجون الاحتلال، حيث قالت "حاولنا إنجاز مشروع وإبراز جانب المعاناة الذي عجزت عن إيصاله وسائل الإعلام". وتضيف لــ : "لن نتخلى عن السير في إبراز قضية معاناة الأسرى، في إشارة منها إلى خطيبها". ولابد للتنويه أن شفاء ذاقت من كأس معاناة ذوي الأسرى، خاصة وأن عائلتها فقدت أخاها في الضفة المحتلة منذ قرابة ثماني سنوات، دون معرفة مصيره حتى اللحظة. لكنها تشكك بأن يكون أخوها في أحد سجون الاحتلال، وهذه "الفاجعة" جعلتها تعطي اهتمامًا أكبر لإبراز هذه القضية. وختم المخطوبان حديثهما بالتأكيد على المضي بالعمل من أجل الأسرى، "مشروعنا لن ينتهي ولن يتوقف حتى الإفراج عن الأسرى، وسنبقى مستمرين حتى نعلن الوفاء لهم".