#الانتهاكات_بحق_الأسرى

|تقرير خاص| الأسير رائد الشافعي، صاحب المؤبد الذي مُنع من الزيارة ومن نظرة الوداع على ابنتيه.

المصدر / ​خاص مركز حنظلة للأسرى والمحررين

مسلسل  الانتهاكات بحق الأسرى مستمر، فإدارة مصلحة السجون وقوات القمع التابعة لها لا تنفك عن محاولات النيل من عزيمتهم وكسر ارادتهم الصلبة، حيث تبدأ رحلة المعاناة للأسير ابتداءً من لحظة اعتقاله مروراً بالحكم عليه إلى آخر يوم يقضيه خلف القضبان، وسط الآلاف من قصص المعاناة بالسجون والكثير من الأسماء للعديد من الأبطال الصامدين، يسلط مركز حنظلة للأسرى والمحررين في هذا التقرير الضوء على الأسير البطل الصامد رغم انف سجانه "رائد عليان الشافعي" صاحب الحكم المؤبد وتجربة المعاناة الأليمة التي سنستعرضها في سطور التقرير.

مطاردة فاعتقال، فتحقيق وتعذيب وإهمال طبي..

مركز حنظلة للأسرى والمحررين أجرى مقابلة مع والد الأسير رائد عبر مكالمة هاتفية حيث بدأ حديثه مستعرضاَ مرحلة ما قبل اعتقال نجله قائلاً " قوات الاحتلال الصهيونية  طاردت رائد مدة عامين عانت فيها العائلة من الأمرين عبر المداهمات المستمرة والملاحقة والتهديد بالاعتقال لكل أفراد العائلة، إضافة للمراقبة الدائمة والتضييق بكل مناحي الحياة، إلى أن انتهى المطاف باعتقال نجلي في عملية صهيونية مباغتة"

وتابع والد الأسير أثناء الاعتقال تعرض رائد للضرب المبرح من جيش الاحتلال، وبدأ مسلسل التنكيل والقمع الذي استمر منذ اللحظات الاولى للتحقيق.

وأوضح والد الأسير بأن ابنه رائد الشافعي تعرض للضرب المبرح والتنكيل والتفتيش العاري المهين، وتم وضعه في زنازين العزل الانفرادي، و من شدة الضرب عانى الاسير من تردي بوضعه الصحي ووقع الاسير ضحية الاهمال الطبي حيث مازال يعاني من مشاكل في اسنانه وآلام في الفك .

هذا وبين "حنظلة" بأن الأسير رائد الشافعي القيادي في الجبهة الشعبية ورغم الاثار الصحية المؤذية التي رافقته بعد مرحلة التحقيق إلا انه قد خاض أكثر من اضراب عن الطعام ومن بينهم اضراب الأسير بلال كايد، واضراب معركة الكرامة.

مسلسل الانتهاكات لا يتوقف فالحرمان يتضاعف بفقدان فلذات الكبد..

يكمل والد الأسير رائد الشافعي حديثه بأن الأصعب في تجربه  نجله الاعتقالية كانت عندما علم بوفاة ابنته الكبرى "دينا" ذات الـ6 سنوات بحادث سير، ولم يسمح له الاحتلال بإلقاء نظرة الوداع عليها، حيث لم يكد يغادر "رائد" صدمته الأولى ولتكن الصدمة الثانية اشد وأقسى بأن التحقت بها شقيقتها الأخرى "رانيا" بحادث سير آخر بعدها بـ3 شهور فقط وامعن الاحتلال بإجرامه دون أدنى اعتبار للحالة النفسية وقساوة المشهد على الأسير وعائلته حيث أصرت ادارة مصلحة السجون على حرمانه من إلقاء لحظات الوداع الأخيرة على ابنتيه على التوالي فوريت دينا ورانيا الثرى دون ان يتمكن والدهما من احتضانهم او القاء قبلة الوداع على وجنتيهما وهو الذي منعت عنه الزيارة منذ لحظة اعتقاله تحت مبررات وحجج امنية واهية فيما يُصر الأسير على ان يمضي قدماً صامداً صابراً ومقاوماً عنيداً لسجانه الظالم.

جدير بالذكر بأن الأسير رائد عليان عيد الشافعي (43 عاماً) من مدينة طولكرم، اعتقل عام 2002، وحكمت عليه محاكم الاحتلال بالمؤبد، وأمضى 15 عام في السجون بتهمة الانتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومقاومة الاحتلال.

هذا ومن جانبه طالب مركز حنظلة للأسرى والمحررين بضرورة تسليط الضوء حول الانتهاكات القمعية بحق الأسرى، والمطلوب من الإعلام الفلسطيني بأن يرفع درجة الاهتمام والتركيز بقضية الأسرى، لتحقيق نقلة نوعية.