الشهيد "سمير القنطار"

سمير القنطار
المصدر / مركز حنظلة للأسرى والمحررين

ولد سمير سامي القنطار عام 1962 في بلدة عبيه الجبلية من اسرة لبنانية مناضلة.

‏ انتمى لجبهة التحرير الفلسطنيية في العام 1976 شبلا في سن الرابعة عشرة من عمره.

‏ التحق في معسكرات التدريب في جبهة التحرير الفلسطينية.

‏ تم اختياره بناء على رغبته هو واثنان من رفاقه لتنفيذ عملية عبر الحدود الاردنية في ‏منطقة بيسان داخل فلسطين حيث اثناء توجههم القي القبض عليهم من قبل السلطات الاردنية ‏وسجن لمدة ثمانية اشهر واطلق سراحه.

‏ عاد الى لبنان وصمم على النزول بعملية نهاريا البطولية في 22 نيسان 1979 حيث اشرف على ‏هذه العملية امين عام الجبهة الشهيد القائد ابو العباس وفريق دربه سعيد اليوسف.

‏ بتاريخ 22 نيسان 1979 نفذ عملية القائد جمال عبد الناصر مع ثلاثة ممن رفاقه هم: (عبد ‏المجيد اصلان) و(مهنا المؤيد) و(احمد الابرص)، وكان سمير قائد العملية برتبة ملازم في جبهة ‏التحرير الفلسطينية، اخترقت المجموعة رادارات العدو وترسانة اسلحته منطلقة من شاطئ ‏مدينة صور بزورق مطاطي صغير من نوع (زودياك) معدل ليكون سريعاً جداً، وكان هدف العملية ‏الوصول الى مستوطنة نهاريا واختطاف رهائن من الجيش الاسرائيلي لمبادلتهم بمقاومين معتقلين في ‏السجون الاسرائيلية».

‏ المميز في عملية نهاريا ان المجموعة استطاعت اختراق حواجز الاسطول السادس واخفوا الزورق عن ‏الرادار وحرس الشاطئ، بدأت العملية في الثانية فجرا واستمرت حتى ساعات الصباح، ووصلت ‏المجموعة الى شاطئ نهاريا حيث يوجد اكبر حامية عسكرية اضافة الى الكلية الحربية ومقر ‏الشرطة وخفر السواحل وشبكة الانذار البحري ومقر الزوارق العسكرية الاسرائيلية شيربورغ) ‏اقتحمت المجموعة احدى البنايات العالية التي تحمل الرقم 61 في شارع جابوتنسكي وانقسمت ‏المجموعة الى اثنتين، واشتبكوا في البداية مع دورية للشرطة وحاولوا الدخول الى منزل يملكه ‏‏(امون سيلاع) يقع على الشاطئ مباشرة، وبعد ذلك اشتبك افراد العملية مع دورية شرطة ‏اسرائيلية فقتل الرقيب (الياهو شاهار) من مستوطنة معلوت.

‏ وبعدها استطاعت المجموعة اسر عالم الذرة الاسرائيلي (داني هاران) واقتادوه الى الشاطئ، ‏المعركة الرئيسية وقعت عندما حاول سمير الاقتراب من الزورق وفي هذه المعركة استشهد احد ‏رفاقه واصيب رفيقه الاخر بجراح بالغة كما ان سمير قد اصيب بخمس رصاصات في انحاء جسده كافة، ‏وبعد ان استقدمت قوات العدو وحدات كبيرة من الجيش دارت اشتباكات عنيفة على اثر احتماء ‏سمير وراء الصخور، ونجح سمير باطلاق النار على قائد قطاع الساحل والجبهة الداخلية الشمالية ‏في الجيش الاسرائيلي الجنرال (يوسف تساحور) حيث جرح بثلاث رصاصات في صدره ونجا باعجوبة، ‏والجدير ذكره ان اسرائيل طمست خبر اصابة الجنرال بجراح بالغة في العملية وعندما ادلى ‏بشهادة للمحكمة فيما بعد تم اخلاء القاعة من الناس والمحامين ومن ثم عاد الجنرال ليصرح بعد ‏عشر سنوات لاحدى الصحف الاسرائيلية انه «لن ينسى طيلة حياته وجه الفدائي الذي اصابه ‏بثلاث رصاصات في صدره انه دون شك سمير القنطار»، وكانت الحصيلة النهائية للعملية ستة ‏قتلى من بينهم عالم الذرة داني هاران واثنا عشر جريح.

‏ اما افراد العملية فلقد استشهد منهم اثنان هما عبد المجيد اصلان ومهنا المؤيد واعتقل سمير ‏القنطار واحمد الابرص ولقد اطلق سراح الابرص عام 1985 على اثر عملية تبادل للاسرى، نقل ‏الاسير سمير القنطار وهو ينزف دما الى شاطئ نهاريا للتحقق معه حول ظروف العملية التي نفذها ‏واهدافها.

التعذيب الذي تعرض له سمير القنطار يصفه بانه اشبه بقصص الخيال التي لا يمكن ان ‏يصدقها الناس او يتصورها العقل البشري.

إلى ان استشهد في الساعات المبكرة فجر الأحد 20 ديسمبر/كانون الأول بمدينة جرمانا ضواحي دمشق.