الأسير معاذ المطوق يتحدى الاحتلال

حكاية المطوق
المصدر / مركز حنظلة للأسرى والمحررين

دقت الفرحة منزل عبد الرحمن المطوق وسط مخيم جباليا، منذ عدة أيام حتى الآن بعد عقد قران نجله الأسير معاذ على ابنة عمه روان، في رسالة تحدى للاحتلال الإسرائيلي على اكمال فرحتهم رغم وجود نجلهم في السجن.

 ويتوافد الزائرين على منزل الاسير منذ الاعلان عن عقد قرأنه لتقدين التهاني لأسرته وخطيبته، ولم يقتصر ذلك على الاقارب والجيران، بل زار منزله العديد من الشخصيات الوطنية والمهتمين بشؤون الاسرى، لمساندة اسرة الاسير في فرحتهم.

معاذ هو الابن البكر لوالده عبد الرحمن المطوق " 49 عاما"، وكان فرحته الاولى في حياته، نشأ وترعرع في مخيم جباليا وكان من المتميزين في دراسته منذ طفولته، ومن الملتزمين بالمساجد.

واعتقل معاذ بتاريخ 19-1-2008، وكان حينها لم ينتهى من الثانوية العامة، بعدما شارك في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مخيم جباليا، وحاصرتهم قوة خاصة في المنزل المتواجدين فيه، وتم اعتقاله برفقة الخلية بالكامل هناك.

 واكمل معاذ دراسته داخل اروقة السجان، ونجح في الثانوية العامة، وانهى دراسته الجامعية بتخصص التاريخ ايضاً، وحفظ القرآن كاملا، وحكم عليه بالسجن 12 عاما، قضى ثمانية سنوات من الحكم حتى الان.

 وتقول ام الاسير معاذ لدنيا الوطن، انها لم تتمكن من زيارة نجلها طوال الخمس سنوات الاولى من سجنه، لعدم موافقة الاحتلال على زيارات سكان قطاع غزة لأبنائهم.

 واضافت: طرحت الفكرة على ابنى لأدخل الفرحة عليه ولأنه البكر، وطرحت عليه ابنة عمه لكونها من نفس الاسرة وطيبة ومن اسرة صبورة، وبعدما طرحنا عليها وافق على الفور لأنها تفتخر بان عمها البطل، ووافق ابنى ايضا بعدما شاهد صورتها، نظراً لصغرها عندما تم سجنه".

 واضافت" فرحتي ناقصة لعدم وجود ابنى، والفرحة التامة يوم الافراج عنه، وما زلنا نحتفل بفرحة خطوبته منذ اسبوع داخل البيت، ويتواصل العريس معنا بشكل يومي من خلال اتصاله بخطيبته، وتم الخطوبة وعقد القران قبل ايام قليلة".

 وتمنت ان يتم الافراج عنه عن قريب وعن جميع الاسرى الفلسطينيين، واشارت الى ان خطوبتها من ابن عمها الاسير هي رسالة صمود وتحدى للاحتلال الإسرائيلي وكسر لأبواب السجان، وستنضم لوالدته خلال الزيارات المقبلة لزيارة خطيبها داخل السجن.