شهادات لأسرى وأطفال تعرضوا للتنكيل خلال الاعتقال

المصدر / مركز حنظلة للأسرى والمحررين

استعرض تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الإثنين، روايات جديدة لأسرى وأطفال يقبعون في عدة سجون اسرائيلية، تعرضوا لتنكيل واعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي عليهم خلال عملية اعتقالهم.

ونقلت الهيئة شهادة الأسير عبد العزيز حمامرة (17 عاماً) من بلدة حوسان قضاء بيت لحم، والذي اعتقل بتاريخ 18/3/2016 خلال مواجهات مع الاحتلال اندلعت بالقرب من بلدته، حيث كان يقف مع أصدقائه بالقرب من باص للمستوطنين، وعند بدء المواجهات مع جيش الاحتلال، نزل عدد من المستوطنين من الباص واعتدوا عليه هو وأصدقائه بالضرب الشديد وبصقوا عليهم وأخذوا يسخرون منهم وصوروه بهواتفهم النقالة، وقال الأسير بأن الوضع استمر على هذا الحال لمدة ساعة كاملة، إلى أن جاءت قوات الأمن الاسرئيلية وقامت باعتقاله هو وأصدقائه بعدما قامت بتعصيب أعينهم وتكبيل أيديهم، ونقلهم مباشرة إلى مركز توقيف عتصيون للتحقيق معهم، وأوضح الأسير بأنه خلال التحقيق استمر المحققون بتهديده والصراخ في وجهه وشتمه بأقذر المسبات لاجباره على الاعتراف بالتهم الموجه ضده، مكث ليلة في عتصيون ومن ثم تم نقله إلى سجن عوفر، بقي هناك 9 أشهر وبعدها تم نقله إلى قسم الأشبال في مجيدو.

وروى الأسير عبد الناصر اللحام (16 عاماً) من بيت لحم، ويقبع حالياً في سجن عوفر، تفاصيل اعتقاله لمحامي الهيئة، حيث تم إيقافه على حاجز متنقل خلال عودته من المدرسة، وقام الجنود وقتها بضربه على جميع أنحاء جسده بأيديهم وأرجلهم وأعقاب بنادقهم، ومن ثم تم نقله إلى عطروت للتحقيق معه، يذكر أن الأسير معتقل منذ 26/4/2017، ولم تتمكن عائلته من زيارته حتى اليوم.

وتحدث الأسير وجيه صبارنة (19 عاماً) من بلدة بيت أمر قضاء الخليل، والقابع حالياً في مركز توقيف "عتصيون"، بأنه تم اعتقاله بتاريخ 27/6/2017، بعدما قامت قوات الاحتلال بمداهمة بيته الساعة الثالثة صباحاً، وتم نقله على الفور إلى مركز توقيف عتصيون للتحقيق معه.

وأشار الأسير بأنه خلال التحقيق قام المحققون بضربه ضرباً مبرحاً، حتى كاد أن يفقد وعيه، لاجباره على الاعتراف بالتهم الموجه ضده، ومن ثم قاموا باقتياده إلى الساحة وبقي ساعة ونصف تحت أشعة الشمس الحارقة معصوب العينين ومكبل اليدين.