تعرض لأكثر من محاولة اغتيال..

حنظلة: الأسير سامي صبح رغم الإصابة والمرض تقدم صفوف المضربين

الاسير القائد سامي صبح

خاص_مركز حنظلة

رغم ما يعانيه من آلام مزمنة ووضع صحي صعب ناتج عن إصابته بعد تعرضه لأكثر من محاولة اغتيال على يد قوات الاحتلال قبل أن ينجحوا في اعتقاله، إلا أن الأسير والقيادي بالشعبية سامي صبح قد أصر على الدخول في إضراب الكرامة عن الطعام وذلك منذ صبيحة يوم 20 نيسان من العام 2017م مع دفعة من رفاقه الأسرى في سجن "مجدو" رافضًا كل الضغوط ومحاولات ثنيه عن قراره وإقناعه بالعدول عن الدخول في الإضراب، مؤكدًا "انني لم انسحب من معركة في حياتي ولن أنسحب الآن بل سأكون كما كنت دائمًا في الصفوف الأولى".

وأجرى مركز حنظلة للأسرى والمحررين مقابلة مع عائلة الأسير صبح للوقوف أكثر حول وضعه الصحي وحالته، حيث أوضح "عاهد صبح" شقيق الأسير سامي خلال المقابلة أن شقيقه يعاني من وضع صحي صعب، ويحتاج إلى متابعة دائمة وذلك بسبب تعرضه إلى "قطع في الأوردة" ناتج عن إصابته بالرصاص في الرأس وقد خضع لأكثر من عملية جراحية وهو يحتاج إلى عناية خاصة ومتابعة لحظية ولا أخبار جديدة عنه منذ دخوله في الإضراب حيث قامت مصلحة السجون بعزله هو ورفاقه المضربين وهو ما يشكل خطر حقيقي على حياته في ضل ظروفه الصحية الغير مستقرة.

وبين صبح أن الأسير سامي قد خاض قبل هذه المعركة (5) إضرابات عن الطعام كان أبرزها إضرابات 2004 و2011 و2012 و2014 وقد تركت كلها آثارها السلبية على صحة شقيقه نظرًا لوضعه الصحي الاستثنائي، إلا أنه كان يُصر دائمًا على أن يكون في المقدمة بين رفاقه المضربين.

هذا وطالب شقيق الأسير سامي صبح كافة المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية بضرورة التدخل والضغط لوقف ممارسات الاحتلال الاستفزازية في التنغيص والتضييق على أهالي الأسرى خلال الزيارات ومنع البعض منهم من الزيارة دون مبرر؛ وكذلك وقف سياسة التفتيشات المهينة لهم على الحواجز وأبواب السجون.

ووجه صبح عبر "حنظلة" رسالته ورسالة عائلات الأسرى المضربين إلى أبناء شعبنا الفلسطيني وأحرار العالم بأهمية الوقوف وإسناد الأسرى في معركتهم، وهي قضية إجماع وطني، والأسرى هم من يعيدون البوصلة إلى مكانها الصحيح، والمعركة سيكون نتاجها النصر، وكلما كان الحراك الجماهيري أوسع كلما كان النصر أقرب.

جدير بالذكر أن الأسير سامي صبح من مدينة طولكرم ولد عام 1974، وأقدمت سلطات الاحتلال الصهيونية على اعتقاله في 1 أغسطس من العام 2003م، بعد أكثر من محاولة لاعتقاله، وتعرض للاغتيال أكثر من مرة أبرزها عملية "نبش القبور"، وحكمت الاحتلال عليه بالسجن لمدة (28 عامًا) بتهمة مقاومة الاحتلال والانتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.