الإهمال الطبي أسلوب ممنهج للمارسة التعذيب

شهادة الأسير المريض حسام الدين كامل طقاطقة

المصدر / مركز حنظلة للأسرى والمحررين

 من بلدة بيت فجار بمدينة بيت لحم، اعتُقل بتاريخ 16/1/2015، والحكم عليه بالسجن لمدة 22 شهراً.

في بداية اعتقالي، وأثناء وجودي في مركز تحقيق "المسكوبية" بدأت أشعر بألمٍ شديدٍ في المعدة، وازدادت الآلام، واعتقدت حينها أنها من آثار الطعام السيء المُقدم، وعدم تقديم أغطية شتوية، مما يؤدي ذلك إلى الإصابة بالبرد، أو من حالات الضغط في التحقيق التي تعرضت لها أثناء فترة وجودي التي بلغت 46 يوماً، وحينها كنت أعاني من رضوض شديدة في مختلف أنحاء جسمي، نتيجة الاعتداء الجسدي بالضرب المبرح أثناء اعتقالي على يد قوات الاحتلال.

استمر وضعي الصحي بالتردي، وبدأت أتقيئ دم وبشكل يومي، وواظبت على التوجه إلى عيادة السجن، وكالعادة لم يتم الاهتمام بحالتي الصحية رغم ما كشفته نتائج الفحص بأنني أعاني من ارتفاع في ضغط الدم، وعطل في الغشاء الحاجب، وفيروس في المعدة، وجرح في المرئ الذي يخرج منه الدم بشكلٍ مستمرٍ.

وعلى ضوء ذلك كانت تصرف لي فقط أدوية وهي عبارة عن مسكنات ومضادات حيوية، وقد تم اخراجي للفحص مرة واحدة كل شهرين، وعلى اثر تدهور حالتي الصحية ظهرت أيضاً ارتدادات صحية جديدة أبرزها الهبوط الحاد في الوزن، فقد اعتقلت وأنا وزني 67 كيلو واليوم 48 كيلو، إضافة إلى وضعي النفسي الذي يزداد سوءاً.

ترى ما تُسمى مصلحة إدارة السجون بأن تقديم العلاج لي ليس في دائرة الاهتمام، حيث انه يمكن ان امضي في الحكم ويطلق سراحي واتلقى العلاج في الخارج، ولكن متى؟؟ بعد أن ينتشر المرض، ويتردى وضعي الصحي!!!.

ذهبت إلى المشفى يوم الأحد بتاريخ 21/10/2016 من اجل الفحص، وتم تأجيل الموعد ليوم الاربعاء 23/10/2016 بحجة انه لا يوجد لي موعد بالمستشفى، ويوم الاربعاء تم الغاء الفحص، واعادتي الى السجن وبعد احتجاجي على هذه المعاملة تم الاعتداء عليّ من قبل أفراد فرقة "النحشون".

( انتهى)