الإحتلال يسمح لام السعيد من رؤية ابنها منير بعد 20 عاما

المصدر / فلسطين المحتلة_وكالات

سمحت قوات الاحتلال لام السعيد التي تعيش بالأردن برؤية ابنها الأسير المحرر منير ابو الحلا في الضفة، وبقائها أسبوعا، بعد 20 عاما من الحرمان، ودفع غرامة مالية تقدر بـ 50000 شيقل في حال خالفت الموعد المحدد.

وقالت ام السعيد:" إنني اعيش مرارة كبيرة بالبعد عن ابني والحمد لله رغم القهر الذي يتملكني الا انني اليوم سعيدة بلقاء ابني بعد 20 عاما من الحرمان، وهذه جريمة إحتلالية بحق إبني الذي يفرق بيننا ولا يراعي ادنى حقوق الانسان، ضاربا الإحتلال بعرض الحائط كل القوانين والشرائع الدولية"

وسجنت قوات الاحتلال ابو الحلا 10 سنوات فيما لم تشاهده والدته منذ عشرون عاما الا مرة واحدة في سجن هداريم، بعد معاناة طويلة وذاقت المرارة والمعاناة لم تتذوقها ام من قبل وبعدها لم تره حتى اللحظة، وتوفي شقيقه ووالده ولم يسمح الإحتلال له بالخروج للأردن رغم حمله الجنسية الأردنية ليقبل شقيقه ووالده في لغة الوداع الأخير.

وطالبت ام السعيد أن يكون ابنها معها حيث تعيش في الأردن ولا تريد مزيدا من الحرمان، مضيفة أن له اخوة له لم يرهم منذ زمن طويل، وعند عرضها لابنها منير صورة لاخيه الصغير قال "من هذا" لم يعرفه لأنه دخل الأسر وكان صغيرا، ليكون عمره اليوم 26 عاما، مؤكدة على أنه رغم كل الألم أنهم كسروا القيد والسجان، ودعت الله أن يصبرها على بعده عنها، ولم يتبقى الا أيام معدودة وتعود لنفس الألم.

وأكد الأسير المحرر منير ابو الحلا على ألم اللقاء مع والدته بعد عشرون عاما من الحرمان، مضيفا" انا اليوم فرحتي تبقى منقوصة وقاصرة رغم معانقتي لأنني سأعود لنفس الحلقة بالبعد عن والدتي التي ستغادر للاردن وسأبقى هنا في الضفة بعيدا عنها محروما من العودة".

وبين ابو الحلا أنه حاول كثيرا أن يغادر للأردن، ولكن سلطات الإحتلال تعيده من حيث أتى ولا احد يبالي وحتى اللحظة عالق في الضفة، ووالدته ستغادر بعد ايام ويعود الفراق والالم.

وأوضح ابو الحلا" انا سجنت وقضيت عشر سنوات في الأسر وانتهى الأمر، ماذا يريدون ان أبقى هنا ووالدتي واخوتي في الأردن، وهنا اقول وبكل صراحة الارتباط العسكري الفلسطيني لم يقصر في ذلك وسعى معي لأن أغادر للأردن والتقي أهلي هناك، لا يحق لي ان تكفل الشرائع الانسانية والدولية وبعد قضاء محكوميتي البالغة 10 سنوات وحرمان 10 سنوات اخرى خارج السجن دون رؤية اهلي".

ودعا ابو الحلا أن يصبره الله على فراق عائلته، مضيفا أنه يكفيه أنه قبَّل واحتضن والدته، ولكن هناك من أهله ينتظرونه سنوات طويلة في الأردن.

وناشد المسؤولين بالتدخل لحل مشكلته ليعود لأحضان والدته وأهله، شاكرا كل من وقف بجانبه وحمل همه، متمنيا أن تكتمل حريته بلقائه بأهله وانتهاء معاناة البعد.