وقفة إسنادية بغزة للتضامن مع الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام

images
المصدر / فلسطين المحتلة_وكالات

 

نظمت جمعية واعد للأسرى والمحررين اليوم الأربعاء، وقفةً إسنادية تضامنًا مع الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

واحتشد عشرات المتضامنين أمام مقر المفوض السامي لحقوق الإنسان وسط مدينة غزة حاملين لافتاتٍ تُطالب بالإفراج عن الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام وعلى رأسهم الأسير بلال الكايد المضرب عن الطعام لليوم 71 على التوالي.

واستهجن مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين عبد الله قنديل الدور الصامت للأمم المتحدة؛ والتي يجب أن تؤدي واجباتها قبل الصليب الأحمر تجاه الأسرى وحقوقهم.

وقال قنديل خلال كلمة له: "نستغرب هذا الدور الصامت والمريب للمؤسسات الدولية تجاه ما يتعرض له أسرانا، والذي يضع ألف علامة استفهام أمام دور المفوض السامي لحقوق الإنسان".

وتساءل "أين الدور الحقوقي لهذه المؤسسات، لا يُعقل أن يستمر هذا الصمت والتواطؤ من قبل هذه المؤسسة الدولية، على الأقل يجب أن نسمع صرخة من أجل إيقاف الاحتلال عند حده".

كما استنكر قمع الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة لمسيرات التضامن مع الأسرى، موضحًا أن هذه الفعاليات جاءت بعيدًا عن نقاط الاشتباك مع الاحتلال.

وأضاف: نخشى أن يكون هناك سلوك جديد من الأجهزة الأمنية بقمع التظاهرات التضامنية مع الأسرى بأوامر من الاحتلال، هذه الفعاليات خرجت لنصرة بلال الكايد الأصل أن تساندها لا تقمعها.

انتهاكات خطيرة

من جهته، أشار المتحدث الإعلامي باسم مؤسسة مهجة القدس للأسرى ياسر صالح إلى أن الأسرى في سجون الاحتلال يتعرضون لانتهاكات خطيرة تتمثل بتجديد سياسة الاعتقال الإداري بحقهم، إضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد بحقهم.

ويوجد حاليًا نحو 700 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال معتقل إداريًا، وجدد الاحتلال لبعضهم اعتقالهم الإداري بعد انتهاء مدة محكوميتهم.

وبيّن صالح أن الأسير بلال الكايد المضرب عن الطعام لليوم 71 على التوالي ينوب عن الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتقال الإداري؛ بالرغم من الألم والمرض والمحاولات الشديدة من قبل المخابرات الإسرائيلية لثنيه عن الإضراب.

وعلى صعيد الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى، أكد صالح أن الأسرى يفتقرون إلى فحص طبي دوري لهم، بالإضافة لعدم وجود طبيب مختص، وكذلك طبيبة نسائية للأسيرات، موضحًا أن العلاج يقتصر فقط على الماء وعقار "الأكامول".

وخلّف الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى مئات الحالات المرضية منها 25 حالة مصابة بالسرطان، أبرزهم الأسير بسام السايح المصاب بسرطان الدم والعظام.

ولفت إلى أن يهدف عبر الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى لقتلهم وتحميلهم المرض ليخرجوا من السجن ويصارعوه بعد ذلك كما حدث مع الأسير نعيم الشوامرة الذي ارتقى بعد نحو شهرين من إطلاق سراحه.

وحمّل صالح الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الاسرى، وكذلك المؤسسات الدولية جراء صمتها عن جرائم الاحتلال.

"مجزرة حقيقية"

من جانبه، وصف القيادي في الجبهة الشعبية علام الكعبي ورفيق درب الأسير بلال الكايد اجراءات الاحتلال بحق الأسرى بـ "المجزرة الحقيقية" عبر تحويل الأسرى بعد انقضاء مدة محكوميتهم للاعتقال الإداري

وأوضح الكعبي أن الاحتلال يسعى بإجراءاته بحق الأسرى بتثبيت سياسة الاعتقال الإداري بحق الأسرى تهدف للنيل من الحركة الوطنية الأسيرة.

وطالب الجهات الدولية ألاّ تمارس التناقض فيما يتعلق بقضايا الشعب الفلسطيني، لأننا لم نعد نحتمل هذه السياسة الذي تحاول الأمم المتحدة أن تمررها علينا، وفق قوله.

وأدان الكعبي ممارسات الأجهزة الأمنية في رام الله ضد التظاهرات التضامنية مع الأسرى، وقال: "عليها أن تكون في صف المتضامنين وأن تقف أمام مسؤولياتها لا أن تمنع الحشود المتضامنة مع الأسرى".

وأضاف: "عليكم أن تحترموا نضالات الأسرى؛ لأننا من 71 يوم لم نشاهد موقف حقيقي لكم ضد الاحتلال".

ودعا الكعبي الحركة الأسيرة للحاق بركب الأسرى المضربين، وأن يكون غداً يوما مشهودا للتضامن مع الأسرى.

حراك دولي

بدوره، دعا وكيل وزارة شؤون الأسرى بهاء الدين المدهون المنظمات الحقوقية في الدول العربي والمجتمع الدولي لحراك دولي واسع، لنصرة الأسرى المضربين عن الطعام للضغط على احتلال من أجل الافراج عنهم.

ووجه المدهون رسالة للمقاومة الفلسطينية لمعاملة جنود الاحتلال الأسرى بالمثل كما يعاني الأسرى في سجون الاحتلال، مطالبًا إياها بمواصلة عملياتها البطولية بالضفة المحتلة وأن تسمي عملياتها باسم بلال الكايد وإخوانه المضربين عن الطعام.

وطالب السلطة الفلسطينية بالخروج عن صمتها تجاه قضية الأسرى وإبداء حراك حقيقي نحو قضيتهم، متسائلًا: "أين أنتم من قضية بلال الكايد وإخوانه المضربين؟ لماذا لم تثار هذه القضية في المحاكم الدولية؟".