ليلى خالد : بلال كايد كتيبة مسلحة تملك مخزون هائل من الكرامة والشجاعة والاقدام

المصدر / مركزحنظلة للأسرى والمحررين

أشادت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مسئولة لجنة اللاجئين فيها المناضلة ليلى خالد بالصمود الأسطوري للرفيق الأسير البطل بلال كايد المضرب عن الطعام منذ ما يقارب 58 يوماً، ومعه أسرى الجبهة الذين لبوا نداء رفيقهم بالانضمام إلى معركة الإضراب عن الطعام، وفي مقدمتهم الأمين العام للجبهة الرفيق أحمد سعدات.

وقالت خالد في تصريحات صحفية" على الرغم من أوضاعه الصحية المتدهورة نتيجة استمراره في اضرابه المفتوح عن الطعام، ووجوده في المستشفى إلا أن الرفيق بلال يثبت يوماً بعد يوم أنه رفيق صلب، وعنيد، ومتمرس في النضال، ولديه طاقة هائلة تعادل كتيبة مسلحة، ومخزون هائل من الكرامة والشجاعة والإقدام والتحدي، ليشكّل لنا جميعاً ولشعبنا نموذجاً نفتخر به، وحكاية شعبية لأحد أبطال فلسطين المغاوير الذي سيُحفر اسمه بحروف من ذهب في سجل المجد والبطولة".

وأضافت خالد: " وكما هو متوقع يجسد الرفيق الأمين العام أحمد سعدات أعظم معاني القائد الحقيقي الذي يتقدم الصفوف ويبادر بخوض معركة الإضراب عن الطعام إسناداً لرفيقه بلال رغم تقدمه في السن ومعاناته من بعض الأوضاع الصحية، ليعطي درساً ونموذجاً في التواضع والالتزام الأخلاقي والمبدئي من خلال تأكيده الواضح بأنه مستمر في المعركة حتى نيل رفيقه بلال كايد الحرية".

وشددت خالد بأن قضية الرفيق بلال كايد والمعركة التي يخوضها أسرى الجبهة إسناداً له أعادت الاعتبار مرة أخرى لقضية الأسرى، ولفتت الأنظار إليها، وهو ما رأيناه في تصاعد حملات التضامن والأنشطة والفعاليات في الوطن والشتات، وفي مختلف دول العالم خاصة في أوروبا، لافتة أن ما فعله بلال ورفاقه في خمسين يوم لم تفعله قيادات السلطة ولا مؤسساتها ولا وزاراتها على مدار عشرين عاماً".

وأكدت خالد على أن قضية الرفيق بلال كايد والتي تعتبر من الحالات النادرة التي يتم فيها تحويل أسير إلى الاعتقال الإداري بعد قضائه أربعة عشر عاماً ونصف تؤكد على ضرورة فتح ملف الاعتقال الإداري الذي يمارسه الاحتلال ضد مئات الأسرى، والذي يعتبر جريمة احتلالية بحق الأسرى، مؤكدة بأنه آن الأوان لأن تتصدر قضية الأسرى أولوية نضالنا، باعتبار أن الأسرى يشكّلون خط المواجهة الأمامي في مقاومة الاحتلال والتصدي لسياساته وإجراءاته الخبيثة.

وشكرت خالد كل الفعاليات الوطنية والدولية التي شاركت ونظمت فعاليات واعتصامات مساندة للرفيق بلال كايد وعلى رأسهم شبكة صامدون الدولية التي تبنت قضية الرفيق بلال والأسرى جميعاً وجعلتها على جدول عملها بالتنسيق مع المؤسسات الصديقة حول العالم.

كما أشادت خالد بوالدة الرفيق بلال كايد، والتي تجسد بالفعل المعني الحقيقي للمرأة الفلسطينية المناضلة، التي رسخت في ابنها معاني النضال والانتماء للوطن وأرضعته حليب البطولة والإقدام، لتصنع منه بطل حقيقي.

ولفتت المناضلة خالد على أن شعبنا الفلسطيني لا يعول كثيراً على السلطة ودورها في الدفاع عن حقوق أبناء شعبنا، وتبني قضية الأسرى، فالتجربة أكدت أن هذه السلطة كانت حجر عثرة أمام تدويل قضية الأسرى، وكل ما من شأنه أن يساهم في نصرة الأسرى، وفضح ممارسات مصلحة السجون بحقهم.

وفي ختام مقابلتها أكدت خالد بأنه لا خوف على الرفيق بلال كايد فهو سيستمر في معركته ولن تقهره الظروف ولا ضغوطات الاحتلال وسينتصر قريباً، وسيحتفل بالحرية مع عائلته وأبناء شعبه.