الأسيرة لينا الجربوني .. الحاضنة الدافئة للأسيرات في سجون الاحتلال

لينا الجربوني
المصدر / فلسطين المحتلة_وكالات

ما إن تذكر اسم عميدة الأسيرات الفلسطينيات لينا الجربوني أمام أي أسيرة محررة تنتفض المحررة وهي تستذكر اللحظات التي عاشتها مع هذه الأسيرة العظيمة التي لم تبخل على الأسيرات في أي خدمة أو مساعدة فهي بمثابة الأم الحنون التي تعطف على أولادها وتجوع من أجل أن يشبعوا .

المحررة منى قعدان من جنين تصف الأسيرة لينا الجربوني التي تبقى لها من حكمها ال16 عاماً قرابة العام تقريباً بالمرأة العظيمة بكل ما تعنيه هذه الكلمة وقالت لإعلام الأسرى :" إن الأسيرة لينا الجربوني لها فضل على كل الأسيرات على مدار خمسة عشر عاماً من حكمها الذي قارب على الانتهاء ، فهي لا تتأخر لحظة عن مساعدة أي أسيرة صغيرة أم كبيرة ، فهي تعطي بلا حدود وتضحي بدون أي عناء أو تعب أو تذمر ، تقوي معنويات الأسيرات وخصوصاً في انتفاضة القدس الحالية التي زاد عدد الأسيرات فيها أكثر من الضعف ومن بينهن أسيرات صغيرات بعمر الزهور ، فكانت الأسيرة لينا الجربوني الأم الثانية لهن ، وهي تعمل كممرضة للأسيرات المصابات ".

وتضيف :" نحن كأسيرات محررات نعتبر الأسيرة لينا الجربوني المرأة الحديدة في وجه الاحتلال ومصلحة السجون ، فوجودها بين الأسيرات ساعدهن على تجاوز محنة الاعتقال بسلام والتعلم من تجربة الأسر بشكل إيجابي ، وأصبح الأسر بمثابة الجامعة للأسيرات ".

وأشارت قعدان إلى أن التاريخ سيذكر ما قدمته الجربوني للأسيرات من خلال دورها البطولي في تحمل أعباء الأسر كلها ، وهي الأكثر قضاء للسنوات في سجون الاحتلال و تستحق التكريم لصمودها وعطائها وصبرها ".

أما المحررة منال غانم من مخيم طولكرم والتي أنجبت داخل السجن ترى في الأسيرة لينا الجربوني الحاضنة الدافئة لأسيرات فلسطين ، وتذكر مواقفها المشرفة مع الأسيرات وخصوصاً عند ميلادها داخل الأسر وكيف أجبرت الإدارة على رعايتها وهي حامل ، وكما أنها كان لها دور إيجابي في تربية طفلها نور مع باقي الأسيرات ".

وتنحدر الأسيرة لينا الجربوني من بلدة عرابة البطوف في الداخل الفلسطيني المحتل وهي من مواليد عام 1974 وتم اعتقالها في الثامن عشر من نيسان عام 2002م