القيادي عدنان يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ56 على التوالي

خضر عدنان.jpg

مركز حنظلة_فلسطين المحتلة

يواصل الأسير القيادي خضر عدنان الإضراب عن الطعام لليوم الـ56 على التوالي؛ رفضًا لاعتقاله التعسفي في سجون الاحتلال، حيث يحتجز في مركز تحقيق (الجلمة).

ومددت محكمة الاحتلال الصهيونية في "سالم"، بتاريخ 13/2/2023 الماضي، اعتقال الشيخ عدنان الذي اعتقل في الخامس من ذات الشهر وأعلن إضرابه عن الطعام منذ لحظة اعتقاله الأولى.

ونقلت ما تُسمى إدارة "مصلحة السجون"، قبل عدة أسابيع الأسير عدنان إلى عيادة "سجن الرملة"، بعد تدهور وضعه الصحيّ، حيث أنه يواجه تدهورًا كبيرًا على وضعه الصحيّ، وكان قد رفض إجراء أي نوع من الفحوص الطبيّة في أكتر من مرة، ويعاني من مشاكل صحيّة قبل اعتقاله، وهو بحاجة إلى متابعة صحية.

وخلال رسالة له من داخل سجون الاحتلال القيادي الأسير خضر عدنان وضعي الصحي في تدهور مستمر، ومنذ أيام دخل إضرابي عن الطعام المرحلة الصعبة، بالإضافة إلى استفراغ كمية ليست بالبسيطة من عصارة المعدة، وهذا أدى إلى ازدياد الدوخة بشكل مضاعف، وعدم التوازن.

ووجه رسالة لأبناء شعبنا في غزة، قال فيها: "وأنتم تنتصرون لابنكم وأخيكم المحب والصغير أمام عظيم تضحياتكم، أبعث لكم بخالص سلامي من أسري وإضرابي عن الطعام".

ولفتت زوجة الشيخ خضر عدنان إلى أنّه لا يزال موجودًا في زنازين سجن مستشفى الرملة حتى الآن لم يقم بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، ويرفض إجراء ذلك لإبقاء الاحتلال في حالة تخبط.

وأضافت بأنّ الاحتلال يرفض الزيارة والصليب الأحمر الدولي لم يقم بزيارته، موضحه بأنّ إضراب الشيخ عدنان هذه المرة ضد الاعتقال برمته، وهو بذلك فوت الفرصة على الاحتلال بالتلاعب بتحويله إداري أم قضة.

وتابعت زوجته أم عبد الرحمن "الاحتلال وجه للشيخ 25 اعترافًا ضده تتمحور على أنه قيادي في الجهاد الإسلامي وأنه يشارك في الفعاليات والمهرجانات".

وأشارت إلى أنّ أفراد العائلة يعيشون في حالة خوف كبير فهذا الإضراب هو السادس له منذ عام 2011 ووضع جسمه الصحي ليس كما كان في إضرابه الأول، ونحن بالعائلة نتخذ زمام المبادرة لدعم الشيخ عدنان، مطالبة بالتحرك الجدي في الشارع الفلسطيني للضغط على الاحتلال للإفراج عنه.

وفي وقت سابق، قالت رندة موسى زوجة الأسير عدنان، إنّه يعاني من أوضاعًا صحية سيئة جدًا، ولا يستطيع الوقوف ولا السير على قدميه نتيجة استمراره في الإضراب المفتوح عن الطعام منذ يوم اعتقاله، بالإضافة إلى أنه بدأ بتقيؤ الدم ويعاني من آلام شديدة في أنحاء جسده وصعوبة في الحديث.

وأوضحت بأنّه نُقل إلى مستشفى الرملة لتردي وضعه واستمرار ما تُسمى إدارة السجون فرض سياستها العنصرية ضده لنيل من عزيمته، كما ويؤكد في كل حين استمراه في إضرابه حتى نيل حريته.

وذكرت بأنّ اللجنة الدولية الصليب الأحمر لم تتمكن من زيارة زوجها منذ اعتقاله، موضحه بأنّه فقد الكثير من وزنه ولازال يتقيأ دمًا، وعلامات تغير وطفح أصبحت تظهر على جلده، إضافة لآلام حادة وكبيرة في المفاصل.

وأضافت أنّ محاميه زاره الأسبوع الماضي وكان على كرسي متحرك، كما أنه يتعرض لضغوطات من إدارة السجون من أجل الحيلولة ومنعه من الاستمرار بالإضراب.

ودعت زوجة الأسير الشيخ خضر عدنان خلال اعتصامها في المسجد الأقصى بأول أيام شهر رمضان أهالي الأسرى والمؤسسات المعنية لإسناد الأسرى والشيخ المضرب عن الطعام منذ أسابيع.

يشار إلى أن الشيخ خضر تعرض للاعتقال (12) مرة، وأمضى ما مجموعه ثماني سنوات في سجون الاحتلال، معظمها رهنّ الاعتقال الإداريّ، وخاض خلالها خمس إضراباتٍ عن الطعام، منها أربعة إضرابات رفضًا لاعتقاله الإداريّ.

ويعد الأسير عدنان من أبرز الأسرى الذين واجهوا سياسة الاعتقال الإداريّ، عبر الإضراب الطعام، فيما تجدر الإشارة إلى أنّه حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصاديّة، وهو متزوّج وأب لتسعة من الأبناء والبنات.