بالصور: لجنة الأسرى تنظّم وقفة دعم وإسناد للأسير المفكّر وليد دقة

j65mT.jpg

مركز حنظلة_غزة

نظّمت لجنـة الأسـرى للقـوى الوطنية والإسلاميّة والمؤسّسات العاملـة في شؤون الأسرى، ومركز حنظلة للأسرى والمحررين صباح اليوم الاثنين، وقـفـة دعـم واسنـاد للأسير المفكّر وليد دقة، وذلك أمام مقر اللجنـة الـدولـيـة للصليب الأحمر بمدينة غزة.

وفي كلمة لجنة الأسرى، قال الرفيق عوض السلطان مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، إنّه "وفي الوقت الذي نعيش فيه لحظات فخر واعتزاز، نتيجة الملحمة البطولية التي يُسطرها الأبطال المقاومين المشتبكين على امتداد الوطن والتي كان آخرها العملية البطولية في حوارة في نابلس جبل النار، وفي ظل ما تُجسده الحركة الأسيرة من موقعٍ متقدم في النضال ضد العدو الصهيوني، فما زالت قلاع الأسر تعيش حالة مواجهة مُستمرة ضد السجان الصهيوني وإجراءاته العنصرية والفاشية، فما أن تنتهي معركة يخضع بها السجان الصهيوني لإرادة الأسرى، حتى تبدأ معركة جديدة".

وتابع السلطان: "اليوم عنوان الأسرى المرضى هو ما يتصدّر عنوان النضال داخل وخارج المعتقلات الصهيوني، وهو صاعق تفجير جديد للأوضاع داخل السجون، في ظل مواصلة الاحتلال الصهيوني انتهاج سياسة الإهمال الطبي بحق المئات من الأسرى المرضى الذي يعانون من أمراضٍ مزمنة كالسرطان والسكري والضغط والفشل الكلوي واعتلال القلب، وهناك عدد من الجرحى المصابين في عيادات الاحتلال التي يُطلق عليها "المسالخ" يعيشون ظروفًا صحية واعتقالية صعبة".

وأكَّد السلطان، أنّ "تدهور الوضع الصحي للأسير المناضل القائد المفكر وليد دقة ابن باقة الغربية في الداخل المحتل، وأبرز رموز الحركة الأسيرة، يبقى هو الحدث الأبرز والمؤلم، والذي يكثف ويُعبّر عن سياسة الاهمال الطبي التي يمارسها الاحتلال، فالمناضل تعرّض طوال سنوات اعتقاله الطويلة إلى الكثير من الانتهاكات والممارسات القمعية من عزل وإهمال طبي، عانى خلالها من عدة أمراض خاصة في الدم، تراكمت لتتحول إلى مرض مزمن وخطر، يتطلب المتابعة والرعاية الصحية الكاملة، وتوفر الأدوية والعلاج المناسبين، إلا أن الاحتلال المجرم كعادته استمر في هذه السياسة المتعمدة بحق الأسير، مما أدى إلى تدهور في أوضاعه الصحية ونقله إلى المستشفى".

وأشار السلطان، إلى أنّ "هناك بعض الحالات المرضية المماثلة التي بحاجة إلى متابعة صحية عاجلة وتتعرض إما لسياسة اهمال طبي ممنهجة أو لتعتيم في الوضع، مثل الأسيرة إسراء الجعابيص، محمد الريماوي، محمد صفران، يعقوب قادري، عبد الباسط معطان، وعلي الحروب، محمود تعامرة، أحمد مناصرة، محمد داوود، وعدد كبير من الأسيرات والأسرى المرضى، وصولًا للأسير البطل الجريح ليث نصار الذي يقبع بوضع صحي خطير في المستشفى، وهناك خشية حقيقية على حياته".

وحمّل السلطان "الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المرضى وفي مقدمتهم الأسير المناضل وليد دقة"، مُؤكدًا أنّ "استمرار العدو الصهيوني في انتهاج سياسة الاهمال الطبي هي بمثابة اعدام بطيء بحق الأسرى وخصوصًا الرموز القيادية المؤثرة".

ودعا السلطان "منظمة الصليب الأحمر الدولي لضرورة إرسال وفد طبي عاجل للاطلاع على حالة الأسير القائد وليد دقة وكافة الأسرى المرضى، الذين ترتفع أعدادهم يوميًا بفعل سياسة الإهمال الطبي، وأيضًا إلى إرسال لجنة تقصي حقائق دولية لتوثيق جرائم وممارسات الاحتلال بحق الأسرى خاصة المرضى منهم".

وجاء في كلمة السلطان: "ونحن نثمن ونشيد بالحراك الشعبي والوطني والدولي نصرةً للأسرى في معركتهم الأخيرة والتي توجت بانتزاع الأسرى انجاز وكسر عنجهية السجان الصهيوني والمجرم بن جفير، فإننا ندعو إلى توسيع الحراك الجماهيري ليكون في مستوى التحديات التي يخوضها الأسرى، وبمستوى معاناة الأسرى المرضى، ولإيصال صوتهم إلى الجميع، واعتبار قضيتهم عناوين تفجير وتصعيد جماهيري واسع نطلق من خلاله العنان للمقاومة والاشتباك المفتوح مع العدو والمستوطنين، ويجب أن نوجه خلاها رسائل قوية للمجرم بن جفير وللقتلة في إدارة مصلحة السجون أن شعبنا ومقاومته لن يسمحوا باستمرار معاناة الأسرى المرضى، وعلى الاحتلال تحمل العواقب والتداعيات الخطيرة على استمرار معاناة هؤلاء الأسرى".

ولفت السلطان إلى أنّ "تقاعس المنظمات والمؤسسات الدولية خاصة منظمة الصليب الأحمر في المتابعة المستمرة لأوضاع الأسرى خاصة المرضى، ساهم في تفاقم معاناتهم، وتوسع رقعة الاعتداءات الصهيونية بالتنكيل والقمع على الأسرى، وارتفاع أعداد الأسرى المرضى، لذلك على هذه المؤسسات الدولية أن تتحرك بشكل عاجل بموجب دورها ومسؤولياتها لإنقاذ حياة الأسرى المرضى ومتابعة ملفاتهم الصحية، وإلا فإن وجودها هنا لا لزوم له، وسيكون محل تنديد ورفض شعبي ووطني".

كما دعا السلطان "وسائل الإعلام والمؤسسات الحقوقية إلى متابعة الأوضاع المتفجرة داخل السجون من جوانبها الإعلامية والقانونية، وتسليط الضوء على معاناة الأسرى المرضى، والجهات الفلسطينية الرسمية إلى التحرّك الواسع لوضع قضية الأسرى على طاولة وأجندة المؤسسات الدولية وخاصة الأمم المتحدة، ومحكمة الجنايات الدولية".

وعبر السلطان عن التضامن والإسناد "مع الأسير القائد خضر عدنان في معركة الأمعاء الخاوية، وأنه على ثقة بأنه سينتصر في هذه المعركة كما انتصر سابقًا".

وأوضح السلطان، أنّ "لجنة الأسرى للقوى تعكف على إعداد برنامج موحد في الداخل والخارج وبشكل متزامن لإحياء مناسبة يوم الأسير الفلسطيني، للتأكيد على أن قضية الأسرى محط إجماع وطني وشعبي، وهي قضية ملهمة ومحفزة لمقاومة شعبنا، ويلتف حولها الأحرار في العالم، ومن أجل تسليط الضوء على معاناة الأسرى، وإعطاء المزيد من الزخم والاهتمام لقضية الاسرى، مما يتطلب من جماهير شعبنا وأبناء أمتنا العربية وأحرار العالم المشاركة الواسعة في هذا البرنامج، والباب مفتوح لأي مبادرات تساهم في دعم وإسناد الأسرى وفضح ممارسات الاحتلال بحقهم".

وفي ختام حديثه، أكًّد السلطان على "ضرورة تسخير كل امكاناتنا وطاقاتنا لإسناد الحركة الأسيرة، وخاصة الأسرى المرضى، وفي مقدمتهم الأسير المناضل المفكّر وليد دقة والعديد من الأسرى الذين يعانون من أوضاع صحية متدهورة، واعتبار أي تهديد لحياة هؤلاء الأسرى برميل بارود سيفجر الأوضاع بأكملها".

وقبل بدء الفعالية، سلّم وفد من لجنة الأسرى للقوى الوطنيّة مذكرة باسم مركز حنظلة إلى الصليب الأحمر، حيث سلّطت الضوء على الأسرى المرضى وفي مقدمتهم الأسير المفكّر وليد دقّة.

النص الكامل للمذكرة التي وجهها مركز حنظلة لمنظمة الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية
بخصوص الأوضاع الصحية الخطيرة للأسرى المرضى وفي مقدمتهم الأسير المفكر وليد دقة


السادة في منظمة الصليب الأحمر الدولي الموقرون
تحية الحرية والإنسانية.. أما بعد،،

نتوجه إليكم بمذكرتنا، ونحن على ثقتنا بأنكم ستأخذونها على محمل الجد، والتدخل العاجل والضغط على الاحتلال من أجل إنقاذ حياة عشرات الأسرى المرضى الذين يقبعون في ظروفٍ اعتقاليه صحية خطيرة جدًا، وفي مقدمتهم الأسير القائد وليد دقة (61 عامًا) من مدينة باقة الغربية بالداخل المحتل أحد أبرز الأسرى المفكرين والمثقفين، والمعتقل منذ عام 1986، والذي تم الإعلان مؤخرًا عن إصابته بنوعٍ خطير من مرض السرطان، نتيجة سياسة الإهمال الطبي، وعدم الفحص الدوري مما فاقم من المرض، وعلى إثر ذلك أصيب الأسير القائد قبل عدة أيام بالتهابٍ رئويٍ حاد، وقصور كلوي حاد، وتحويله إلى المستشفى التي تفتقر لأدنى مقومات الرعاية الصحية، حتى وصفها الأسرى بالمسلخ، بسبب ما تمارسه هذه المستشفى والأطباء من سياسة إهمال طبي بحق عشرات الأسرى المرضى والجرحى ومنهم الأسير الجريح ليث نصار من قرية مادما، والذي اعتُقل مصابًا بتاريخ 19 مارس الماضي، ويقبع الآن في وضعٍ صحيٍ خطير في أحد مستشفيات الاحتلال، وهناك خشية جادة من الاحتلال بتصفيته وإعدامه كما حدث مع عدد من الأسرى.

السادة الموقرون..

إن ما يرتكبه الاحتلال بحق القائد الأسير وليد دقة والأسير ليث نصار وعشرات الأسرى المرضى والجرحى، منافٍ لجميع الأعراف الدولية والمواثيق الدولية خاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، فالأوضاع الصحية لهؤلاء الأسرى وحرمانهم من الرعاية الصحية الكافية والأدوية اللازمة، بحاجة إلى تدخلٍ عاجلٍ منكم، والتحرك العاجل لإنقاذ الأسيرين القائد وليد دقة والأسير الشاب ليث نصار عبر إرسال لجنة دولية طبية للاطلاع عن الأوضاع الصحية لهما وإجراء الفحوصات اللازمة بعد تفاقم حالتهما الصحية.

إننا في مركز حنظلة للأسرى والمحررين وباسم الحركة الأسيرة وعشرات الأسرى المرضى والجرحى وعوائلهم، إذ نُحمّل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن استمراره في سياسة الإهمال الطبي، والإعدام البطيء والممنهج بحق عشرات الأسرى والمرضى على وجه الخصوص، فإننا نُحمّل المؤسسات الدولية المعنية كمنظمة الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية ومؤسسات حقوق الإنسان وغيرها جزءاً من المسؤولية، نتيجة تقاعسها عن متابعة الأوضاع الصحية للأسيرات والأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال، في ظل تدهور الوضع الصحي لعددٍ من هؤلاء الأسرى ومنهم القائد وليد دقة والشاب ليث نصار.

إن المسؤولية الملقاة على عاتق منظمة الصليب والمؤسسات الدولية المعنية تتطلب منهم التدخل العاجل والفوري، وإرسال لجنة تقصي حقائق دولية للوقوف على أوضاع الأسرى خاصة المرضى، وتوفير الرعاية الصحية والدورية لهم والأدوية اللازمة لهم، حيث هناك مئات الأسرى بحاجة إلى تدخلات طبية عاجلة، منهم مصابون بأمراض مزمنة كالسرطان والكلى، وحياتهم مهددة بالخطر في أي لحظة. 

وتقبلوا فائق الاحترام والتقدير،،
مركز حنظلة للأسرى والمحررين
27/3/2023

IMG_9433.JPG
jdUEt.jpg
IMG_9276.JPG
IMG_9270.JPG
IMG_9242.JPG
IMG_9231.JPG
IMG_9229.JPG
IMG_9222.JPG
IMG_9192.JPG
IMG_9202.JPG
IMG_9187.JPG
IMG_9183.JPG
IMG_9176.JPG