مركز فلسطين: الأسرى في مراكز التوقيف يعيشون ظروف قاهرة في ظل البرد

الأسرى.jpg

مركز حنظلة_فلسطين المحتلة

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اليوم الاثنين، أن "الأسرى الذين يقبعون في مراكز التوقيف والتحقيق يعيشون ظروف قاهرة ومعاناة مضاعفة في ظل البرد الشديد وتقلبات الأحوال الجوية".

وأوضح المركز أن "الأسرى في مراكز التوقيف لا يملكون سوى ملابسهم التي اعتقلوا فيها سواء من المنازل أو الشوارع، وغالباً لا تسمح لهم قوات الاحتلال باصطحاب ملابس إضافية حين الاعتقال الذي يكون مباغت وبطريقة همجية، وبعضهم ينقل إلى مراكز التحقيق بملابس النوم الخفيفة". 

وأضاف مركز فلسطين أن "إدارة سجون الاحتلال لا تقدم للأسرى في مراكز التوقيف والتحقيق سوى غطاء خفيف عبارة عن "بطانية متسخة"، وفرشة قديمة مهترئة، حيث يشتكي الأسرى في بعض الأيام من تجمد أطرافهم نتيجة البرد الشديد، وخاصة في مثل هذه الأيام التي تشهد تقلبات مناخية وموجات أمطار وبرد".

وتابع: "كذلك لا توفر إدارة السجون للأسرى في مراكز التوقيف وسائل تدفئة أو أغطية كافية أو مياه ساخنه، إضافة إلى أن الطعام المقدم للأسرى سيء كمًا ونوعًا، ولا يكفي حاجة الجسم للطاقة في أيام البرد، وأحيانًا يكون غير صالح للأكل، فيفضل الأسرى الجوع على تناوله، كما أن هناك أسرى مرضى بحاجة لطعام خاص ترفض الإدارة توفيره إمعانًا في التنكيل بهم".

واعتبر مركز فلسطين أن "مركز التوقيف في "عتصيون" يعتبر من أسوأ تلك المراكز حيث يقبع بداخله 28 أسيرًا في ظروف قاسية جدًا غالبيتهم يعانون من أمراض مختلفة نتيجة الأوضاع القاسية والتي تزداد قساوة في الشتاء مع إنعدام أي وسائل تدفئة، إضافة إلى حملات التفتيش المستمرة وإخراج الأسرى في البرد القارس دون ملابس أو أغطية".   

وطالب مركز فلسطين "المؤسسات الإنسانية والحقوقية الدولية، وفي مقدمتها الصليب الأحمر بزيارة مراكز التوقيف والتحقيق للإطلاع  على حقيقة ممارسات الاحتلال اللاإنسانية بحق الأسرى والتي تصل إلى جرائم الحرب، والضغط على الاحتلال للالتزام بمعايير القانون الإنساني في التعامل مع الأسرى وتوفير مستلزماتهم الشتوية من ملابس وأغطية".