خلال حديثها لمركز حنظلة..

المناضلة سناء سلامة: نواجه صعوبة في توفير العلاج لأبي ميلاد

سناء سلامة زوجة وليد دقة.jpg

مركز حنظلة_فلسطين المحتلة

قالت المناضلة سناء سلامة زوجة الأسير القائد والمفكّر وليد دقة أن التشخيص النهائي للأسير وليد مع توصية العلاج كان يوم الأحد الماضي، مع وصف نوع علاج لتناوله.

وأضافت المناضلة سلامة خلال حديثها لـ "مركز حنظلة" صباح اليوم الخميس بأننا نواجه صعوبة في توفير نوع  العلاج "لأبي ميلاد" لأنه بحاجة إلى إجراءات، وهذا الدواء لا يتوفر في الصيدليات كباقي الأدوية، ونحن بصدد تقصير هذه الاجراءات.

وأوضحت "أم ميلاد" نحن من البداية نضغط على الاحتلال، ولا يوجد حتى اللحظة قرار بالرفض أو بالقبول، هذه قضايا اجرائية تستنفذ وقتٍ طويل.

وأشارت بأنه خلال اليوم أو يوم غدًا سنقدم استئناف للمحكمة لكي لا تتم المماطلة أو الإطالة في تقديم العلاج لوليد.

ولفتت زوجة المفكّر وليد خلال حديثها لـ "مركز حنظلة"، بأن الوضع الصحي الذي يمر به وليد قد شارف على (60 يومًا) وتم تشخيص المرض بشكٍل نهائي، لكن هذا التشخيص أخذ وقتًا.

وختمت سناء سلامة بأننا في حالة استعجال بضرورة أن يتناول وليد العلاج الذي يحتاج تناوله  لكي لا يظهر عليه ضرر من عدم تناوله.

عن الأسير المفكّر وليد دقة:

ولد الأسير دقة بتاريخ 1 يناير/ كانون الثاني من العام 1961، لأسرةٍ فلسطينيّة تتكوّن من ستّة أشقّاء وثلاث شقيقات، في باقة الغربية. وتعلّم في مدارس المدينة، وأنهى دراسته الثانوية فيها، ولمّا لم يحالفه التوفيق في إكمال تعليمه والالتحاق بالجامعة، انتقل إلى العمل في إحدى محطات تسويق المحروقات.

واعتُقِل وليد برفقة مجموعة من الأسرى، وهم: إبراهيم ورشدي أبو مخ، وإبراهيم بيادسة. وجرى اتهامهم باختطاف الجندي "موشي تمام" وقتله من مدينة "نتانيا" في أوائل عام 1985، وحكم عليهم بالسجن المؤبّد مدى الحياة.

ويعتبر وليد دقة أحد عمداء الأسرى داخل سجون الاحتلال، وهو معتقل منذ 25 مارس/ آذار 1986م، ويقضى حكمًا بالسجن المؤبد. وهو يُعاني من عدّة مشكلات صحية، ويماطل الاحتلال في إجراء الفحوص اللازمة له أو عرضه على طبيب مختص، كحال سائر الأسرى في المعتقلات الصهيونيّة حيث المعاناة من سياسة الإهمال الطبي.

وتمكّن الأسير دقة من الحصول على شهادة الماجستير في العلوم السياسية، ويعد أبرز مفكري الحركة الأسيرة، وله عدّة مؤلفات وبحوث مهمة أبرزها "صهر الوعي"، كما يعد شخصية متميزة بين كافة الأسرى، كما شارك وقاد الكثير من المعارك النضالية التي خاضتها الحركة الأسيرة دفاعًا، عن منجزاتها ومكتسباتها، ويعتبر وليد من الكتَّاب المتمرسين في المقالة السياسيّة ومن محبي المطالعة والرياضة.

وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت"، وتعرّض الأسير دقة لجملة من السياسات التنكيليّة على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما وواجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفي، وهو محكوم بالسجن المؤبّد، وفي عام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، ورُزق في عام 2019 الأسير دقة وزوجته بطفلتهما "ميلاد" عبر النطف المحررة".