خلال وقفة في غزة..

هاني الثوابتة: الاحتلال يرتكب الجرائم بحق أطفال شعبنا لضمانه الإفلات من العقاب

هاني الثوابتة.jpg

مركز حنظلة_غزة

قال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الرفيق هاني الثوابتة، اليوم الأحد، أنّ "50 ألف طفل فلسطيني تعرضوا للاعتقال على مدار سنوات الاحتلال الصهيوني".

وأكد الثوابتة خلال وقفة للجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية في غزة بمناسبة اليوم العالمي للطفل، أنّ "9 آلاف طفل تم اعتقالهم منذ اندلاع "انتفاضة القدس "في الأول من أكتوبر 2015".

وأفاد أنّ "سلطات الاحتلال اعتقلت نحو 770 طفلاً منذ مطلع العام الجاري 2022، و119 طفلاً تم اعتقالهم خلال شهر أكتوبر المنصرم، غالبيتهم من مدينة القدس".

وأشار الثوابتة، أنّ "هذه جرائم مروعة ترتكب أمام العالم دون أن يحرّك ساكنًا، فأي قانون أو تشريع في العالم يطبّق على أرض فلسطين!"، مُؤكدًا أنّ "العدو يضمن الافلات من العقاب، لذلك يرتكب كل هذه الجرائم بحق أطفال شعبنا".

وشدد الثوابتة في كلمة لجنة الأسرى، رسالة الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال، والتي جاء فيها: "إلى الأحرارِ من أبناءِ شعبِنا وأمتِنا وعالمِنا، نُطلقُ صرختِنا ونَخُطُّها بوجعِنا وألمِنا، رسالتُنا نحنُ أشبالُ فلسطينَ المأسورونَ في سجونِ المحتلين، نحكي لكم حكايةَ ظلمٍ وعدوانٍ وذبحٍ لطفولتِنا وقتلٍ لبراءتِنا بخنجرٍ مسمومٍ سمَّوهُ إسرائيل، ذنبُنا أيها الناسُ أننا وُلِدنا هنا في الأرضِ المقدسة، تفتَّحت عيونُنا على فوهةِ بندقيةٍ تقتلُ أهلَنا وأحبابَنا، وحين كانَ أطفالُ العالمِ يتنَسَّمونَ عبيرَ الورودِ في حدائقِ الألعاب، كنَّا هنا نختنقُ بغازِ الأعصابِ ورائحةِ البارودِ في حواري البلد، لاحقونا حتى في مدارسِنا، اغتالوا أحلامَنا، وأرادوا بحقدٍ دفينٍ كسرَ إرادتِنا حتى قبلَ أن يشتدَّ عُودُنا، لكن لِبانَ العزِّ الذي رضعناه من أمهاتِنا اشتعلَ غضباً في عروقِنا، وقررنا المواجهةَ ولو بالحجر، فما زالت سواعِدُنا لا تقوى على حَملِ السلاح، طارَدَنا جنودُ الاحتلال وطاردناهم، وكَبِرَت فينا فلسطينُ وكَبِرنا بها، وأصبحنا رجالاً بعُمرِ الزهور، وفي الظلامِ الدامس اقتحم زوارُ الفجرِ مخادِعنا، لم يرحموا أمَّاً انتزعوا منها طفلَها، فدفعوها بأعقابِ بنادقِهم، صادروا كُتُبنا، ودفاتِرَنا، وألعابَنا، وقذفوا بنا في غياهبِ سجونِهم، لم نَخَف منهم، نعم؛ لم نَخَف لأننا شَعرنا بأيديهم وهي ترتعشُ رعباً وهم يُقيّدونَ معاصِمَنا الصغيرة، كنَّا وسنبقى أقوى منهم، لأن اللهَ معنا ومولانا، وهم الأعداءُ ولا مولى لهم".