مركز حنظلة_ فلسطين المحتلة

في محاكمتي القسرية (لمن يسأل لماذا تذهب للمحاكم) اليوم، بعد إصرار القاضي للمرة الثانية، أنه يجب تعديل لائحة الاتهام، وافقت النيابة على شطب 4  بنود من أصل 11 في لائحة الاتهام التي أحاكم على ادأساسها منذ شهر أكتوبر 2018 بتهم ملفقة مثل (التحريض على أمن الدولة والتماثل مع تنظيمات ارهابية) واستخدام كلمة شهيد والمجد للشهداء.. الخ.

لقد اعترفوا، عندما قلت لهم أنهم يستطيعون سجن كل شعبنا لاستعماله هذه المصطلحات التي هي جزء من حضارتنا، بغض النظر كيف تستعمل وأين.. أجابوا، صحيح، لن نعتقل إلا (أمثالك) الذين يؤثرون على الناس!!! لا أدري إذا كان هذا التأثير، هو تأثير الكرامة، إم تأثير الكرامة (بالكنيست الصهيوني !!)

"ما علينا":
 
أصر القاضي على إنهاء الملف بأن يحكمني مدة 40 يوم سجن،  إذا ما اعترفت بالتهم، أي فترة الاعتقال الفعلي والتحقيق و21 شهراً اعتقال بيتي صارم..

بعد التشاور بيني وبين المحامي العزيز حسن رفيق جبارين وزملائه، من عدالة، اشترطت أن توافق النيابة على الاقتراح وتلتزم ألا تستأنف على قرار الحكم.. النيابة رفضت وقالت في الظروف السائدة (بالدولة) (انتبهوا) لا يمكن القبول بذلك، وهذا الملف يجب أن ينتهي بالسجن ، كما تقول كل مرة!! المسألة سياسية إذن وليست قانونية، مرتبطة بالادأجواء في (دولة) الاحتلال، كما قالت النيابة..
 
القاضي امتعض وسجل مواعيد جديدة لاسئناف المداولات، بعد أن حذرني أنه إذا ما أدانني، ستكون فترة سجن طويلة.. أجبته ليكن، أنا لن أذهب ألى المركزية معترفًا.. وحدد مواعيد استمرار المداولات  بتاريخ 20،28 نوفمبر القادم.

نحن لا نختار هذه المحاكم ولا نوافق على هذه القوانين، لأنها صادرة عن برلمان دولة يهودية ودولة احتلال وتمييز عنصري.

لو لم يكن الأمر كذلك، لكان العنصري، وريث كهانا، بن غفير، أول المحاكمين على التحريض ورفع السلاح وتهديد السكان الأصليينل لهذه البلاد.. الظلم لن يدوم.. وسننتصر حتمًا..