هيئة الأسرى: أسرى سجن النقب يعانون من الإهمال الطبي المتصاعد

سجن النقب.jpg

مركز حنظلة_فلسطين المحتلة

أشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأنّ "قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تكتفي بالقتل المتعمّد بحق الفلسطينيين في كل ركن من أركان الأراضي بل وامتد فعل القتل العمد إلى الأسرى والأسيرات في داخل باستيلات الاحتلال، حيث أصبحت سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها سلطات الاحتلال شكل من أشكال القتل المتعمد مع سبق التخطيط والإصرار وذلك بمباركة كافة المستويات السياسية والأمنية". 

وأفادت الهيئة في بيانٍ لها، عن "صعوبة الوضع الصحي للعديد من الأسرى المرضى، الذين يتعرضون لسياسة الإهمال الطبي والمماطلة في تلقي العلاج ومنهم حالة الأسير راسم عبد الرحمن حمامرة ( 43 عامًا) من حوسان في بيت لحم، منذ أربعة سنوات وهو يعاني من التهابات باللثة ونتيجة التهابات اللثة أصبحت الطواحين والأسنان الأمامية تتساقط، وعانى الأسير سابقًا من حصى بالكلى حيث أجريت له عملية تفتيت سنة 2004 وعملية شفط للحصى سنة 2017 وهو الآن بحالة مستقرة".

وقالت الهيئة: "أمّا عن حالة الأسير هيثم ناجي كعبي (39 عامًا) من مخيم بلاطة في نابلس والمحكوم بالسجن 17 عامًا حيث يعاني من كولسترول مرتفع وراثي، ويتلقى الأدوية بشكل مستمر وقبل حوالي ثلاثة أسابيع أصيب بألم حاد بالرقبة واليد اليسرى وبلغ إدارة السجن ولكن لم تكترث لوضعه الصحي وأعطي مسكنات وأعيد إلى القسم وعندما عجز على تحمل الألم عاد مرة أخرى وتم اعطائه مسكن بالوريد ولكن لم يتحسن إلى أن حضر  مسؤول  السجن برفقة الممرض وتم نقله إلى العيادة وتم اجراء تخطيط للقلب مما تبين أنه يعاني من جلطة وتم نقله بواسطة إسعاف إلى مستشفى سوروكا وأجري له "سنتور" بعد أن تبيّن أنه يعاني من انسداد بالشريان الأورطي".

وأوضحت الهيئة: "الأسير وفي اليوم التالي أبلغه الطبيب بأنه بإمكانه البقاء تحت المراقبة أو العودة إلى السجن الذي حضر منه وطلب الأسير العودة إلى السجن ولكن تم نقله إلى ما يسمى "عيادة سجن الرملة" حيث رفض الأسير الدخول وأعلن الاضراب عن الطعام والدواء وبعد أربعة أيام تم نقله إلى سجن عسقلان وبقي لمدة ثمانية أيّام إلى أن تم نقله إلى سجن النقب".

وتابعت الهيئة: "كما يشتكي الأسير محمد عبد الجبار من بلدة حزما قضاء مدينة القدس (19 عامًا) من التهابات وروماتيزم منذ الطفولة، ومنذ أن تم اعتقاله تم اجراء الفحوصات بسجن عوفر ولم يتم اعطائه العلاج الخاص به منذ خمسة أشهر بالرغم المطالبة بذلك مما أدى إلى التهاب صمام القلب، كما يعاني الأسير اليوم من دوار وضيق بالتنفس وأوجاع بأنحاء جسمه وهزل وعدم قدرة على الحركة وتم مراجعة العيادة من قبل الأسير وُبلغ منذ شهرين بأنه تم تحديد موعد لإجراء فحوصات، ولكن إلى هذه اللحظة لم يتم نقله لإجراء الفحوصات ولا يعرف الأسير متى سينقل لإجراء الفحوصات".

وطالبت الهيئة "كافة المؤسسات الدولية بضرورة القيام بمسؤولياتها للاطلاع على الأوضاع التي يعيشها الأسرى داخل السجون وزنازين العزل والتي تؤدي إلى اصابة الأسرى بالأمراض واستشهاد البعض منهم".