كتابات للأسير ممدوح أبو عميرة خرجت من السجون إلى النور في ذكرى رحيل القائد غسان كنفاني

WNcxk.jpg
المصدر / السجون-حنظلة

كتب الأسير: ممدوح عميرة.

عندما نقرأ أعمال غسان كنفاني المتعددة يُخيّل إلينا للوهلة الأولى أنه مجموعة شخصيات توحدت في إنسان واحد، فأحياناً نراه مخزن رصاص في جعبة فدائي ما، وأحياناً نجده مربي في روضة أطفال يُعلمهم الرسم والفن وحب الوطن، فأحياناً أخرى يكون الملهم في العشق، لكنه في النهاية اختار أن يكون كل ذلك وأكثر، فكان جذراً راسخاً من جذورنا الفلسطينية.


- كنفاني والمجال الخارجي 

لم يكتفِ غسان كنفاني بترسيخ هويتنا الفلسطينية وذاكرتنا الجمعية من خلال أدبه ومقالته السياسية والفكرية بل تعدى ذلك إلى كونه العنصر الأساسي في رفد المجال الخارجي بالمقاتلين من كافة مناطق العالم ، فقد شَكلّ مكتب مجلة الهدف العنوان الرئيسي لكافة مناضلي العالم، فمن هناك مرت الألوية الحمراء ومجموعات بايدر مانهوف والجيش الأحمر الياباني والكثير من المناضلين أمثال كارلوس وباتريك أورغويلو وكان غسان بكل بساطة يستطيع أن يُجندّ هؤلاء الأحرار لمساندة شعبه وقضيته. بذلك كان عدوه يخشاه جداً ويسعى لتصفيته.

- في كل مرة نقرأ غسان يفاجئنا بأنه معنا وما يزال، فهو طائر الفينيق الذي ينبعث في كل مرة نافضاً الرماد عن الحقيقة التي تقول بأن أم سعد ما زالت الأم والمدرسة، وهناك الكثير منها، وما زال يقول لنا ويوصينا " بأن نلحق خالداً الذي ما زال يفيق وأن يكون نضالنا دائماً على درب من استشهد في سبيل أرض البرتقال الحزين.