كتب الأسير ثائر حنيني في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني

قضية الأسرى بين الواقع والمطلوب

04446060ec7fb0ed8dbfa8b125eb4747.jpg
المصدر / السجون-حنظلة

إن الوقوف لإحياء مناسبة يوم الأسير الفلسطيني المفعمة بالثورية والنداء يجب ألا يعني لنا ذلك بأقل من تجديد العهد لشهدائنا ولأسرانا ولشعبنا وأمتنا بأن نبقى متواصلين على درب الثورة والصمود، وبذل كل ما في وسعنا في سبيل امتلاك كافة شروط الاستمرار والتواصل التي يتقدمها الوحدة الوطنية والسياسية وامتلاك الاستراتيجية السياسية الشاملة القادرة على توحيد جهودنا وصون تضحياتنا وقطع الطريق على كل من تسول له نفسه المساس بقوتنا وأهدافنا العادلة.

واليوم...وفي الوقت الذي لا نزال نواجه أشرس هجمة عدائية داخل السجون وخارجها مدعومة من قبل النظام الرسمي العالمي الذي تقوده رأس الإمبريالية والمعولمة الولايات المتحدة الأمريكية، متمثلة بإجراءاتها القمعية ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وسياسة القتل المتعمد لفرض سياسة الأمر الواقع، إلا أن شعبنا يإرادته الصلبة ومواقفه الثابتة ما زال وسيبقى متمسكٌ بأرضه وقدسه ودولته من بحرها لنهرها، مقدمًا أرقى معاني وصور الفداء والتضحيات عبر قوافل الشهداء والجرحى والأسرى الذين وعلى مدار الساعة يواجهون هذه السياسات الممنهجة بإرادتهم الفولاذية، فعلى مدار السنوات الماضية تعرضت حركتنا الأسيرة لأوسع حالة استهداف على يد إدارة مصلحة السجون الاحتلالية، حتى أصبحنا عنوان للتحريض من قبل الإعلام الصهيوني والسياسيين الصهاينة، ومادةً انتخابية وتشريعات مختلفة وسياسات تقر يوميًا، مما يجعل من عامنا هذا 2021 عامًا صعبًا، وذلك لتصاعد وتوسع هذه الهجمة لتطال كافة المجالات كالوضع الطبي والصحي، وهذا ما ظهر جليًا بازدياد عدد شهداء حركتنا الأسيرة، هذا ناهيكم عم الحالات المرضية المزمنة، وأيضًا ملف الأسيرات اللواتي يتعرضن لأوسع هجمة غير مسبوقة وظروف معيشية سيئة، وكذلك سياسة اعتقال الأطفال وتعرضهم للتعذيب الجسدي والنفسي، والعزل الانفرادي والمداهمات والتفتيشات والاعتداءات اليومية، وأخيرًا وليس آخراً سياسة التحقيق والتعذيب المباشر والتي تم تشريعها في أقبية التحقيق كما حدث مع الكثيرين من أسرانا الذين ما زالوا يعانون من أمراض وإصابات جراء ما حدث معهم وكل ذلك ضمن سياسة ممنهجة تنتهجها إدارة السجون.

إن قضية الأسرى تمثل عنوانًا وطنيًا، ولكي نترجم الموقف نحن بحاجة إلى التالي:

1- دعم نضالنا والتوجه لمحكمة الجنايات الدولية، والعمل على إبراز بعض الملفات ومتابعتها.

2- العمل على بناء خطة إستراتيجية من قبل الكل الوطني والمؤسسات الرسمية والغير رسمية لمساتندتنا في معركتنا ضد إدارة مصلحة السجون.

3- إطلاق مؤتمر وطني وعربي لدعم نضالنا وإبراز معاناتنا.

4- اعتماد يوم الأسير الفلسطيني كيوم لدعمنا محليًا وعربيًا، بحيث يشمل فاعليات متعددة، إعلامية، جماهيرية، سياسية..إلخ، فإذا ما استطعنا إعادة الاعتبار لوجود لوجود إطار نضالي نحن كأسرى حرية، يمكن لنا أن نكون قد هزمنا هدفية الاعتقال كوننا نعي تمامًا طبيعة هذا المشروع الاستيطاني التوسعي الصهيوني بأبعاده وتجلياته، وبالتالي نحن ندرك بأن ساحة الأسر هي ساحة نضالثة وموقع إعداد للمناضلين، وبذات الوقت موقع مواجهة نضالية تتمثل بالتصدي لسياسات وإجراءات إدارة مصلحة السجون.

وعاشت نضالات شعبنا 

والحرية للأسرى

الأسير: ثائر حنيني

سجن ريمون الصحراوي