"خُذلان الشتاء" قصة طالبة مبدعة تروي عذابات عائلات الأسرى

المصدر / مركز حنظلة للأسرى والمحررين - وكالات

شكلت قصة خذلان الشتاء للطالبة شهد عبدالرحيم محمد " 16 عاماً " من مدينة طولكرم محطة إبداعية ترويها فتاة صغيرة عن مسلسل الأسر من بدايته إلى نهايته وما يتخلل هذا المسلسل المرعب من عذابات لا يشعر بها إلا عائلات الأسرى .

الطالبة شهد محمد شقيقة ثلاثة أسرى كانت تزورهم وهي في السنوات الأولى من عمرها .

تقول الطالبة شهد محمد التي تم تصنيفها كأصغر قارئه في محافظة طولكرم في لقاء خاص :" لقد كتبت عدة روايات وقصائد شعرية إلا أن قصة " خذلان الشتاء " المكونة من 53 صفحة وتم اعتمادها من لجنة تحكيم متخصصة , تروي عذابات عائلات الأسرى ، فالأفراح في محيطهم موسمية والأحزان دائمة ، فأنا شقيقة ثلاثة أسرى وعندما كنت أزور إخواني أشعر بالحزن فقررت أن أترك أثراً يساعد الأسرى فبدأت بالكتابة عن عذاب المعابر والزيارة والعودة من الزيارة وترك الأسرى في قلب المعاناة ".

وأضافت :" كانت قصة خذلان الشتاء من عدة فصول واستغرقت كتابتها أربع سنوات قمت بتجميعها من عذابات الزيارة ولقاءات عائلات الأسرى ومقابلة مع مسؤول في الصليب الأحمر ، وكيف أن كل القصص تركز على مشاعر وأحزان والدة الأسير ولا يتم تسليط الضوء على أشقاء وشقيقات الأسرى وأقرباء الأسرى وأصدقائهم، وتعمدت أن أضع ورقة في داخل القصة بعنوان اعترافات تتضمن كلمات " أعترف أنني لن أنسى وجعي إلا بتحرير الأسرى إلى عائلاتهم ".

ولفتت الطالبة شهد إلى أن القصة كانت رسالة وصلت إلى الأسرى وعائلاتهم ، وأهديت قصتي إلى الذين يعتلون مسارح النضال والذين يسابقون الزمن نحو الوطن وهم الأسرى في سجون الاحتلال .

وذكرت الطالبة المبدعة موقف مؤلم وهو الزيارة من خلف ألواح الزجاج قائلة :" في إحدى المرات زرت أشقائي وقال لي شقيقي الأسير أحمد :" كي تسمعي ضعي خدك على الزجاج وكانت هذه اللحظة قاسية على نفسيتي وعدت من الزيارة وبدأت أكتب عن عذابات عائلات الأسرى وأن الأحزان في حياتهم دائمة ".