كتبت اللجنة الإعلامية والثقافية للجبهة الشعبية في سجون الاحتلال..

ســاديـة الـعدو

unnamed.png
المصدر / السجون-حنظلة

 شُيِّع قبل أيام جثمان الشهيد الأسير  "داوود الخطيب" ، ورُوى جثمانه الثرى بعد أن عانق نسائم الحرية شهيدًا، كان داوود قبل بضعة أشهر أسيرٌ ينتظر شروق شمس الحرية، غير أن الموت أدركه قبل أن يلامس حلمه بثلاثة أشهر وبالرغم من فجيعة أهله وشعبه ورفاقه الأسرى بهذا الحدث الجلل، أصرَّ العدو على إظهار ساديته وانحطاطه الأخلاقي برفض تسليم جثمان الشهيد لذويه ليشيعوه إلى مثواه الأخير، وصمم أن يبقى الشهيد محتجزًا في ثلاجات الموت حتى إنهاء مدة محكوميته في السجن، ولم تفلح كافة الجهود التي بُذلت من جانب أطراف فلسطينية وعربية ودولية وقانونية في إقناع العدو بأن يتزحزح عن قراره اللا إنساني.

إن إجراءات العدو الأخيرة برفض تسليم جثامين الأسرى الشهداء، إنما تنم عن عقلية مريضة ممعنة في ساديتها، ونحن هنا في السجون لم نستغرب مثل هذه الإجراءات المنحطة لإننا نعايشها على جلودنا في كل ساعة، ولكننا نتساءل: إذا كانت التسوية وعلاقات السلام العربية والفلسطينية المعقودة مع دولة الكيان، وإذا كان التنسيق الأمني اليومي بين السلطة وأجهزة مخابرات العدو، وإذا كانت المؤسسات الدولية، ودول العالم التي تتشدق بالحرية وحقوق الإنسان، كلها لم تفلح في الضغط على الاحتلال أن يفرج عن جثمان الشهيد داوود الخطيب إلا بعد إنتهاء محكوميته، فكيف لهم أن ينصفوا الشعب الفلسطيني ويعيدوا له حقوقه المسلوبة.

إن هذه الحادثة التي تثبت للمرة المليون، إن هذا الكيان العنصري والمريض، لا يفهم إلا لغة القوة، فليكن درس استشهاد الأسير داوود الخطيب وإحجام العدو عن تسليم جثمانه، ماثلًا للعيان، ويتعين علينا ألا ننسى إطلاقًا مثل هذه الممارسات الإجرامية.


فما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة 

المجد والخلود للشهيد داوود الخطيب ولكافة شهداء شعبنا وثورتنا 

والنصر لشعبنا المقاوم

اللجنة الإعلامية والثقافية 
منظمة فرع السجون 

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين