كتب الأسير القيادي ثائر حنيني..

المستوطنون وأفعالهم السافرة

04446060ec7fb0ed8dbfa8b125eb4747.jpg
المصدر / السجون-حنظلة

منذ أوائل الهجرات الاستعمارية الصهيونية ونحن الفلسطينيون صامدون على أرضنا، متشبثين بحقنا في الوجود ولم تفلح كافة المشاريع والمؤامرات والممارسات العدوانية من قتل هذه الإرادة المقاتلة، وخاض شعبنا الثورة تلو الثورة في سياق كفاح طويل وشاق تخلله العديد من الانتكاسات والنكبات، ومع ذلك لم يُسقط راية النضال، ولم يرفع شعبنا رية الاستسلام، ولهذا كسب أهم المعارك ببقائه وصموده على أرضه رغم المذابح والحروب والتطهير العرقي التي يتعرض لها وليس آخرها محاولتهم لإقامة مستوطنة على أراضي بيت دجن شرق مدينة نابلس وكذلك في الخليل وبيت لحم وغيرها من المناطق.
واليوم وبعد أكثر من سبعة عقود على تجسيد دولة الكيان وبعد أن واصل شعبنا رحلة الكفاح الطويلة ولا يزال المشوار طويل لا سيما في ظل أكبر وأخطر مؤامرة تُحاك ضد قضيتنا ومستقبل أجيالنا، وهي الخطة المعروفة بـ "صفقة القرن" التي أعلنتها الإدارة الأمريكية وبتواطؤ كامل مع عدد من الأنظمة العربية العميلة وعلى رأسها السعودية والإمارات، وهي التي أجمع على رفضها شعبنا بوصفها مشروعًا أمريكيًا إسرائيليًا يسعى إلى تصفية قضيتنا الوطنية.
إن هذا المشروع الذي يأتي استكمالًا لمشروع الهيمنة الاستعمارية الصهيونية لا يمكن إفشاله إلا بالمواجهة بكافة أشكالها بدءً بالموقف السياسي الرافض لهذا المشروع ومرورًا بالنضال الجماهيري الشعبي المتنوع، وليس انتهاءً بالكفاح المسلح، فكلها أشكال مشروعة في الرد على ممارسات الاحتلال وفي توحيد الضربة القاضية لمشروع صفقة القرن.

المجد للشهداء 
والنصر لشعبنا المقاوم

الأسير ثائر حنيني 
سجن ريمون الصحراوي