كتبت اللجنة الإعلامية والثقافية للجبهة الشعبية في سجون الاحتلال..

منصور عباس يعلن الولاء للصـهيونية بالعبرية الفصحى

f9ea74ef85a979e26e5a1db1a582daa3 (1).jpg
المصدر / السجون-حنظلة

قبل أيام أجرت القناة الـ12 الصـهيونية لقاء مع المتصـهين "منصور عباس"، أعلن من خلاله الولاء الكامل للدولة العبرية، ونفي دعمه للإرهاب الفلسطيني، كما وصف الأسرى الفلسطينيين بـ "المخربين" نافيًا أنه زار أيٍ منهم داخل السجن، أو أي أسير محررٍ.
ونحن بصراحة -كأسرى- ومتابعين لتصريحات هذه الشخصية المارقة منذ مدة طويل، لم نفاجأ بتصريحاته القذرة وهو الموالي لـ "بنيامين نتنياهو" وقطعان اليمين الفاشي في أركان حكومته، كما أنه لا يشرفنا أن تزورنا مثل هذه الأذناب في السجون، ولا أن تلتقي بأيٍ منا بعد التحرر من الأسر.
لقد اعتدنا على مثل هذه الشخصيات المتصهينة التي فاقت بمواقفها الدنيئة والمنافقة الكثير من القيادات اليمينية في دولة الكيان، فقد سبق منصور عباس عددٌ من "المتصهينين" كـ "سيف الدين الزعبي" و "أيوب قرا" وغيرهم من الذين أعلنوا عن ولائهم المطلق للعدو، وبعد أن استخدمتهم الأحزاب الصهيونية قذفت بهم إلى المزبلة، مُكللين بعارهم الأبدي، وها هو منصور عباس ينضم إلى هذه الجوقة المارقة، التي لا تمثل إطلاقًا وجه شعبنا في الداخل ولا صموده ونضالاته وتضحياته ضد الممارسات الاستعمارية الصهيونية.
لكن الغريب أن تنطلق مثل هذه التصريحات، ومثل هذا التحالف بين منصور عباس ونتنياهو في هذا الظرف، في ظل تفاقم الاستيطان وتهويد القدس وقانون القومية وقانون منع ارتفاع أصوات الآذان عبر المآذن، وانفلات التصريحات والممارسات الصهيونية ضد شعبنا في الداخل من عقالها، فكيف يمكن لحركة تسمي نفسها بالإسلامية أن تتوج على رأسها شخصية كمنصور عباس؟ وكيف يمكن لها أن تسمح له بمثل هكذا تحالفات وتصريحات؟ إلا أذا كانت هذه الحركة قد تصهينت تمامًا.
على هذه الحركة أن تعلن بصراحة موقفها من أقوال عباس ومواقفه، كما ونطالب أبناء شعبنا في الداخل وفي كل مكان شجب تصريحاته وفضحه وتعرية مثل هكذا شخصيات، فمن العار أن يُحسب منصور عباس على شعبنا المكافح في سبيل الحرية والخلاص الوطني.

اللجنة الإعلامية والثقافية

منظمة فرع السجون

الجلهة الشعبية لتحرير فلسطين