كتبت اللجنة الإعلامية والثقافية للجبهة الشعبية في سجون الاحتلال..

اللاجئين...وحركة التحرر الوطني

f9ea74ef85a979e26e5a1db1a582daa3 (1).jpg
المصدر / السجون-حنظلة

أعطت الثورة المعاصرة دورًا مهمًا للاجئ الفلسطيني في المساهمة في العملية التحررية لاسترداد حقه بالعودة والتحرير والحياة على أرضه التي شُرد منها، وحولت الثورة خيمته من خيمة لاجئ إلى خيمة مقاتل، ودفعت المخيمات الفلسطينية ثمنًا باهظًا منذ العام 1967م وحتى اليوم في العملية الثورة التحررية.
ومن ينسى دور المخيمات في الأردن وسوريا ولبنان في تفجير الثورة ورفدها بالمقاتلين والثوار...من ينسى مخيم جباليا الذي أطلق شرارة الانتفاضة الأولى وسائر المخيمات الفلسطينية في الضفة والقطاع...من ينسى دور المخيمات في الانتفاضة الثانية...مخيم جنين...بلاطة...عسكر...جباليا...رفح...النصيرات...والبطولات التي دفعها أبناء المخيمات في مقاومة العدو والتصدي لدباباته وجنوده.
لكن المخيمات، كإحدى مكونات شعبنا في معركته التحررية، تقلص تأثيرها وإشراكها في العملية التحررية لاسيما مخيمات الشتات في الخارج وخاصة بعد العام 1982م، وباتت المخيمات مجرد قضية إنسانية وهامشية بعد إقامة السلطة، أما مخيمات الداخل الفلسطيني ورغم العبء الذي لعبته ولا زالت تلعبه في المقاومة والتصدي لممارسات العدو على الأرض، فإنها هي الأخرى لا تلعب دورها السياسي المناسب، وإنما يجري إخضاعها للاستخدام السياسي.
إن الدور الذي يتعين على اللاجئين لعبه في العملية التحررية، خاصة وأن أكثر من نصف شعبنا يقيم في مخيمات الشتات، ويجب أن يتناسب مع حجمهم الكبير، وحجم التضحيات التي بذلوها خلال عقود، ولا يكفي ذكر قضيتهم في البيانات والشعارات، وإنما يجب إشراكهم في العملية السياسية، وزجهم في المعركة التحررية وتفجير طاقاتهم، وإعداد المخيمات الفلسطينية في الخارج للمشاركة والمساهمة في أية انتفاضة أو ثورة قادمة أو حتى إعدادهم لإمكانية تجسيد حق العودة ولو بالقوة، فالمستقبل مفتوح على كافة الاحتمالات وعلينا أن نتهيأ لمثل هكذا احتمال.


اللجنة الإعلامية والثقافية
منظمة فرع السجون
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين