غزة-متابعات-حنظلة:
بدر الرزة...إسم لأسير فلسطيني عَرف السجن قبل أن يعرف طريقه للحياة...تلمس شبك الزيارة زائراً ومن ثم أسير يزوره الأقارب قبل أن يتلمس للدنيا أي وجه...وهذا حال الكثير من أبناء شعبنا فلا فرادة فيه ولا جديد... إلاّ أن ما يُميز قصة بدر وعائلته النابلسية المُنخرطة في النضال الوطني تاريخياً هو أنها تقف اليوم على نصل سيف بحدين أولهما الأسر والملاحقة والثاني فُقدان فتاة بعمر الورد قُتلت في بيتها برام الله غيلة وبات البحث عن قاتلها طريق يؤدي بمن يسير فيه للسجون الصهيونية.
 
يواصل بدر إضرابه عن الطعام لليوم الخامس على التوالي معزولاً في زنزانة إنفرادية بسجن النقب لا محام يزروه ولا رفاق القيد يعرفون شيئاً عن حالته الصحية ولكنهم يعرفون أن بدر المناضل الصلب ورجل الإضرابات عن الطعام المُجَرَب سينتصر في معركته ككل المعارك التي خاضها وأشهرها إضرابه في أغسطس عام 2014 لمدة 40 يوماً رفضاً للإعتقال الإداري.
إن بدر الأسير السابق وسليل الأسرة المناضلة في خامس أيام معركته يؤكد أنه لا كرامة لراكع ولا حرية لمن لا ينتزعها إنتزاعاً.