كتبت اللجنة الإعلامية والثقافية للجبهة الشعبية في سجون الاحتلال..

نتنياهو -والأصوات العربية-

f9ea74ef85a979e26e5a1db1a582daa3 (1).jpg
المصدر / السجون-حنظلة

ليس من المفاجئ أن يتوجه رئيس حكومة العدو، الفاشي والعنصري "نتنياهو"، إلى أبناء شعبنا في الداخل المحتل ببعض العبارات المعسولة بهدف حصد ما يمكن حصده من أصوات في الانتخابات القادمة، مستغلًا حالة الإحباط وخيبة أمل الجماهير العربية من أحزابها المشاركة في اللعبة السياسية الصهيونية، إلى جانب تفشي العنف والحرية بين أبناء شعبنا وتفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ونحن لسنا إلى سرد سياسات هذا الفاشي ولا التذكير بنهجه وعباراته العنصرية التي دأب في بثها كالسموم، فالجماهير العربية تدرك أكثر من غيرها أن نتنياهو يمتهن الكذب والخداع، وأنه لا يمكن له أن يصدق في وعوداته حتى مع حلفائه من الصهاينة فما بالكم مع أعدائه من العرب الذين يكن لهم كل الاحتقار.

لكن الغريب والمستهجن بروز بعض الأصوات المؤيدة لنتنياهو والمستعدة للتصويت له في الانتخابات، وكأن هذه الأصوات منفصلة عن الواقع وإما أنها متواطئة مع نتنياهو وحزبه لأسباب نفعية بحتة.

لقد أثبتت التجربة أن انتزاع حقوق أبناء شعبنا في الداخل المحتل، لا تأتي عبر المشاركة في الانتخابات وإنما ينبغي أن يجري التفكير بوسائل بديلة، ومن ضمن هذه الوسائل تصعيد النضال الجماهيري والمدني والإعلامي، وتشكيل حركة وطنية عربية تقود شعبنا في عملية نضال طويلة من شأنها أن تفضح أولًا ممارسات الدولة الغاصبة، والضغط لإلغاء القوانين العنصرية والذي كان آخرها قانون القومية، والتمرد على المؤسسات الاحتلالية وقراءاتها وإجراءاتها التي تستهدف الوجود العربي على الأرض والتصدي لسياسة هدم القرى في النقب ومصادرة الأراضي، والتمسك بالهوية العربية الفلسطيني، ومواجهة أساليب القمع الأمنية والبوليسية ومكافحة العنف والجريمة التي تغذيها دوائر الدولة الصهيونية.

إن هذه الاستراتيجية النضالية ينبغي ان تكون بديلًا عن المشاركة في انتخابات تساهم في تجميل صورة الدولة الغاصبة.

 

اللجنة الإعلامية والثقافية

منظمة فرع السجون

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين