كتبت منظمة الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال في الذكرى الثالثة عشر لرحيل المؤسس الحكيم "جورج حبش"

عاشت ذكرى رحيل الحكيم

f9ea74ef85a979e26e5a1db1a582daa3 (1).jpg
المصدر / السجون-حنظلة

تحل علينا الذكرى الثالثة عشر لرحيل القائد الكبير، حكيم الثورة وضميرها الأب والمؤسس الدكتور "جورج حبش" في ظل ظروف غاية في القسوة على الصعيد الوطني والسياسي والاشتباك المستمر مع العدو، وفي هذه المناسبة التي نستذكر من خلالها أحد العمالقة الكبار في ثورتنا المعاصرة الذي وهب حياته في سبيل الوطن وتحريره وفي سبيل القضايا العربية والعالمية.

إننا في الوقت الذي ننحني إجلالًا وإكبارًا لروح الحكيم، فإننا نستلهم دروسه ومسيرته الثورية، ونقاؤه والتزامه بالمواقف الجذرية، ولا نزال نتعلم في مدرسته وننهل من فكره ومسلكياته.

كم نحن بحاجة إلى قادة من طراز الحكيم، ذلك القائد الشريف والمناضل العنيد الملتحم بقضايا شعبه وأمته، ذلك الرجل الذي لا تكسره الهزائم العربية ووقف من البداية في وجه الأعاصير السياسية منذ اليوم الأول لنكبة شعبنا، فقاد وأسَّس الهيئات والمنظمات رفضًا لدافع الهزيمة: من هيئة مقاومة الصلح مع إسرائيل إلى كتائب الفداء العربي، إلى العروة الوثقى، إلى حركة القوميين العرب وصولًا إلى تنظيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فكانت رحلة صعبة ومريرة لكنها حافلة بالعطاء والعمل والدروس والعبر والتضحيات الجسام والمواقف المبدأية.

لقد ربَّى حكيمنا أجيالًا كاملة على الطهارة الثورية والالتزام حتى الرمق الأخير بالحقوق والثوابت والانحياز للثورة والمقاومة بوصفها الطريق الوحيد نحو الحرية والتحرير والكرامة، تخرَّج من هذه المدرسة عشرات الآلاف من الثوار والمناضلين والشهداء والمقاومين والمثقفين الثوريين، كان حكيمنا الخالد مثالًا في الإخلاص والنزاهة والثبات على المواقف، وبهذه المناسبة فإننا نُجدِّد العهد للحكيم ولكافة شهداء حزبنا وشعبنا وثورتنا أن نظل على ذات الطريق التي شقَّها الحكيم ورفاق دربه، وأن تظل راياتنا خفاقة وبنادقنا مشرعة على إنجاز كافة الحقوق ودحر للعدو عن أرضنا الطاهرة.

المجد والخلود لحكيم الثورة ولكافة شهداء شعبنا 

والحرية لشعبنا المقاوم 

 

منظمة فرع السجون للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين