كتبت اللجنة الإعلامية والثقافية للجبهة الشعبية في سجون الاحتلال..

ماذا بشأن البيت الفلسطيني؟

SAVE_٢٠٢٠١١١٩_١٠١٣٣٨.jpg

كتبت اللجنة الإعلامية والثقافية للجبهة الشعبية في سجون الاحتلال..

مضت بضع أسابيعٍ على بيان الأمناء العاميين للفصائل، وتلك الأجواء الطيبة التي خلقها الإجتماع، وخلفت ارتياحًا واسعًا لدى شعبنا وانتظار ما ستسفر عنه الحوارات الوطنية لإعادة ترميم البيت الفلسطيني وإصلاح ما تهتك طوال سنوات الإنقسام البغيض. 

ولكن حدث ما كنا نخشاه أن يجري تقطيع الوقت في المناورات، انتظارًا لما ستسفر عنه نتائج الإنتخابات الأمريكية، فقد تراجعت اللقاءات وتضاءلت الآمال وانشغل الجميع في مستجد انتخاب بايدن وانتهاء حقبة ترامب، ونحن نتساءل: هل تشكل نتائج هذه الإنتخابات بديلًا عن ترتيب البيت الفلسطيني؟ وهل تعوّل القيادة الفلسطينية المتمثلة في السلطة والمنظمة إلى العودة إلى مربع التسوية؟ وما الذي يمكن أن يحدثه الرئيس الجديد من اختراقٍ لصالح القضية الفلسطينية، ويختلف عما أخفق به أسلافه من الرؤوساء الأمريكيين؟ 

إن المراهنة على الإدارة الأمريكية الجديدة وإدارة الضهر للمواقف والوعود والجهود التي بُذلت في الفترة الماضية لإعادة ترتيب الشأن الفلسطيني الداخلي، من شأنه أن يفقدنا فرصة ثمينة في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، ومقاومة مشاريع الاحتلال على الأرض، وسيؤدي إلى صدمة كبيرة لشعبنا، وسيضرب أي ثقةٍ بين الفصائل، وبينها وبين مكونات شعبنا، ولن يكون الكاسب في نهاية المطاف سوى العدو الذي لن يتأثر كثيرًا في تبدل الإدارات الأمريكية.

إننا ندعو إلى الإمساك بما تعهد به قادة الفصائل وعدم تفويت الفرصة وإضاعة الوقت في انتظار ما ستسفر عنه الإنتخابات سواء في الولايات المتحدة أو في دولة الكيان الصهيوني، لإن المراهنة يجب أن تبقى على شعبنا ونضاله وتضحياته وليس أكاذيب ومناورات الرؤوساء المتعاقبين على البيت الأبيض.. 

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
منظمة فرع السجون
اللجنة الإعلامية والثقافية