اللجنة الإعلامية والثقافية للجبهة الشعبية في سجون الاحتلال تكتب

حكومة جديدة ووزير جديد

FB_IMG_1586031113683

حكومة جديدة ووزير جديد - اللجنة الإعلامية والثقافية للجبهة الشعبية في سجون الاحتلال - مركز حنظلة للأسرى والمحررين

 

تشكلت حكومة جديدة في دولة الكيان، جمعت هذه المرة الكثير من الأطراف المتنافرة وأبقت خارجها أطرافًا أخرى في المعارضة أكثر عدائية وتنافرًا ورحل أردان عن وزارة الأمن الداخلي بعد أن فشل في تعهداته في تحطيم رؤوس الأسرى الفلسطينيين وإجبارهم على الإذعان، وتحويلهم إلى كائنات خانعة ومعطوبة، ولم يفلح في أسابيعه الأخرى سوى يحظر 150 صنفًا من المشتريات من خلال الكانتين، ومن بين هذه الأصناف المحظور علينا شراؤها بعض المنظفات والعطور، ومن المفارقات أنه جاء حظر هذه المنظفات في مرحلة الكورونا وهو ما يضع علامة استفهام كبيرة حول هذا القرار.

رحل أردان إذن عن الوزارة ورحلت معه تبجحاته وعترياته، وجاء مكانه وزير آخر "أمير أوحنا" الذي كان وزيرًا للعدل وعرف عنه ولاءه المطلق لنتنياهو لا سيما في محاولة تطويع الإجراءات والقوانين، والتعيينات القضائية التي تخدم نتنياهو، وتسمح له بالتملص من محكامته في قضايا الفساد المنسوبة إليه.

ونحن من جانبنا لا نرى أي فارق بين وزير وآخر، فالإجراءات والسياسات التي تنتهجها مؤسسات الدولة العبرية لا سيما مؤسسة مصلحة السجون هي ذاتها ولن تتغير، ولكننا ننصح الوزير الجديد ان يتعلم من تجربة سلفه أردان وألا يكثر من التصريحات والتهديدات الفارغة، ونحن لن نطالب الوزير الجديد بأي مطلب، فلدينا وسائلنا وخبرتنا الكافية في حماية حقوقنا واستعادة ما تم سلبه في السنوات الأخيرة، وفقط نذكر مصلحة السجون أنها وطوال الفترة الماضية وعلى لسان ظباطها الذين كانوا يهمسون لنا أنهم ليسوا مع الإجراءات التصعيدية، وهذه الإجراءات صادرة هن جهات عليا، وعن أردان شخصيًا، فقط نذكركم أن هناك العشرات من القضايا العالقة التي كانت تؤجل بذريعة الانتخابات وكورونا وأردان، فالانتخابات انتهت وانحسر وباء الكورونا وطار أردان من الوزارة، فما الذي تبقى لكم من ذرائع؟
نحن ننتظر إنجاز عشرات الحقوق التي جرى سلبها وانتظارنا لن يطول كثيرًا.

 

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
منظمة فرع السجون
اللجنة الإعلامية والثقافية
20-5-2020