اللجنة الإعلامية والثقافية للجبهة الشعبية في سجون الاحتلال تكتب

ما الذي يجري في السجون؟!

GettyImages-2764933

ما الذي يجري في السجون - خاص مركز حنظلة للأسرى والمحررين

في الوقت الذي ينهمك فيه العالم في مواجهة وباء الكورونا، تستغل مصلحة السجون الصهيونية هذا الحدث العالمي للإمعان في التنكيل في الأسرى في السجون، ولم تبدأ هذه العملية بالإهمال الطبي للأسرى الذين من الممكن أن يتسرب إليهم هذا الوباء من خلال السجانين وإنما أيضًا بفعل عدد من السياسات والإجراءات العنيفة التي انتهكت حقوقنا كأسرى بشكل صارخ.

فإرادة مصلحة السجون وطيلة الأسابيع القليلة الماضية اتخذت عدد من الإجراءات والقرارات وأبرزها حرماننا من زيارة ذوينا بحجة تفشي مرض الكورونا وفي ذات الوقت تماطل وتتلكأ في حل إشكالية الاحتياجات التي كانت توفرها الزيارات كإدخال السجائر والمبالغ المالية عبر حسابات الكانتينا مما أدى إلى تفاقم إشكالية احتياجاتنا الإنسانية الضرورية، أما الإجراء الأهم فقد تمثل بمنعنا من شراء أكثر من 130 صنف عبر الكانتينا ومن بين هذه الحاجيات التي جرى منع شراؤها المنظفات وأدوات التعقيم وبعض أنواع الصابون.

أما عن الإجراءات التعسفية فلا تزال قائمة، فقبل يومين دخلت وحدات التفتيش إلى سجن جلبوع وقامت بإجراء تفتيشات استفزازية ومن المتوقع أن تتواصل مثل هذه المداهمات في الأيام القادمة في مختلف السجون.
وفي الوقت الراهن تُمنع أية تنقلات بين السجون وبين الأقسام حتى لأسباب طارئة ومهمة، كما توقفت عملية الاهتمام بالأسرى المرضى، وجرى تأجيل المئات من الفحوصات الطبية والعمليات الجراحية.

ونحن نتساءل عن الفارق بين أي مصاب بداء الكورونا وبين المصاب بمرض السرطان أو أي مرض خطير قد يودي بحياة الأسير.

إننا نحذر من إمكانية نقل عدوى فيروس الكورونا إلى الأسرى الفلسطينيين بسبب استمرار حالات التفتيشات الاستفزازية، وكما نحذر من امكانية تفاقم بعض الحالات المرضية بسبب الاهمال في معالجتها بذريعة الانشغال بمرض الكورونا، إضافة إلى استمرار قضم المزيد من حقوقنا واحتياجاتنا الأساسية كلما طالت أزمة وباء كورونا.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
منظمة فرع السجون
اللجنة الإعلامية والثقافية