اللجنة الاعلامية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال تكتب

جانب من معاناة الأسر "التصوير مع الأهل"

للتصوير مع الأهل في سجون الاحتلال الصهيوني حكايات تحاك بكثير من العقبات بين القضبان أمام هذا الحق الإنساني، وفي معظم الأحيان تنتهي بالفشل، الكثير من الأسرى الذين أمضوا سنوات طويلة في الأسر يكبرون أبنائهم يتزوجون يتخرجون من الجامعات ويدخلون المشافي أحياناً، الوالدين يهرمون وربما يصلون الى حافة الموت، فيتوق الأسير لاحتضانهم وأخذ صورة لتبقى بين جدران الأسر والسجن معه للذكرى، وعندما يرى حاجة لذلك يتقدم بطلب للحصول على إذن من مديرية السجن للسماح له بذلك، وحين ذلك تبدأ المحاذير، أن يكون من تريد التصوير معه قرابة من الدرجة الأولى، ألا يكون قد حصل على صورة في أحد السجون منذ خمس سنوات، أن يكون لديه دليل موثوق من جهة قضائية أو حكومية لدعم الطرف قانونياً.

وعلى سبيل المثال اذا طرحت السبب مرض أحد الوالدين مثلاً فالمطلوب شهادة اثبات من مستشفى حكومي ويُستحسن إسرائيلي، أما الزواج لأحد أبنائك يُصبح بحاجة لعقد زواج مُصدق من القضاء، وبعد استيفاء كل ما هو مطلوب فهل لديك أية إشكالية مع أيٍ من رجال الـ"شاباص"، بعد جهود بُذلت لأسابيع أو أشهر تُصبح الإجابة على طلب اذن التصوير "الرفض" وذلك رغم استكمال كل ما طُلب منه والسبب أن رجل أمن السجن الذي يتواجد به إدارة استخباراته لا يرغب منحك هذا الاذن.

وعند ذلك بكل بساطة تتحطم آمال الأسير بأبسط حقوقه الإنسانية ويُصبح ممنوع عليه الاحتفاظ حتى بصورة تذكارية بين جدران السجن لأعز الناس على قلبه ذلك الذي مازال يتدفق رغم ظلم السجان، وعندها يصبح لديك ممارسة أُخرى تزيد بها مفرداتك لعدوك عدو الإنسانية.

 

اللجنة الاعلامية