اللجنة الاعلامية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال تكتب

المطلوب إطار نضالي جماهيري

860x484

خاص مركز حنظلة

إن قضية الأسرى تُمثل عنواناً وطنياً توحيدياً بالبرنامج والشعارات والمواقف، لكن ذلك الاجماع لم نستطع ان نترجمه إلى فعل وطني على الأرض، فمازلنا نعاني من إشكالية تحميل مسؤولية متابعة دعم نضال الأسرى من المؤسسات غير الحكومية والحكومية التي يُمكن لها أن تلعب دوراً محدداً مكملاً للفعل على الأرض، ومازال الفعل الجماهيري النضالي موسمي يفتقد للخطة والبرنامج ويعاني من نمطية محددة بالشكل، وهذا يجعل التساؤل حول ما المطلوب راهناً تجاه قضية الأسرى؟ سواءً ما هي الأدوات والوسائل والفعل، ومن هي الأطراف التي عليها التحرك والمبادرة راهناً؟

البدء بمحاولة تحديد المطلوب تنطلق من تحديد الأطراف التي يقع على عاتقها المبادرة والعمل خلال هذه المرحلة وهي:-

أولاً/ عائلات الأسرى أنفسهم بما يعنيه ذلك من أهمية دور ووجود أحد أفراد الأسرة في كل نشاط وفعل داعم للأسرى.

ثانياً/ الأسرى المحررين، حيث أن الدور الذي يجب أن يطلع به كل أسير محرر هام فيما يتعلق بالنضال من أجل تطوير حالة الدعم الشعبي لنضال الأسرى.

ثالثاً/ قوى العمل الوطني والشخصيات الوطنية والحركات الشبابية والمؤسسات.

 

إن الأطراف المذكورة هامة من ناحية كل حراك من أجل بناء اطار نضالي، حيث أن فعل هذه الأطراف يحتاج الى تنسيق، وهذا ما يمكن من خلال الشروع بالعمل والتنسيق من أجل بناء اطار نضالي جماهيري وطني يُناضل من أجل قضية الأسرى على الأرض من خلال فعاليات وأنشطة شاملة جماهيرية مُشبكة وباطار برنامج وخطة عمل واضحة، وهذا ما يستدعي المبادرة الى تشكيل هذا الاطار من قِبل الأسرى المحررين والعائلات والقوى واطلاقه من خلال مؤتمر وحدوي داعم لنضال الأسرى وهذا يحتاج الى مبادرين يعدون ويدعون ويعملون من أجل بناء الإطار الذي يُمثل استجابة ضرورية للتصدي للمهمات المطروحة ودعم الاسرى ونضالهم داخل قلاع الأسر، فإذا ما استطعنا إعادة الاعتبار لوجود اطار نضالي يمكن لنا أن ننجز البرنامج والمهام ونحدد آليات العمل وتحقيق الحالة الشعبية اللازمة لدعم نضال الأسرى