منظمة الشهيد اسحاق مراغة "سجن نفحة الصحراوي" تكتب

كلمة في ذكرى استشهاد الرفيق القائد أبو علي مصطفى

69057471_119724416055226_6170359865240715264_n

خاص مركز حنظلة

الرفاق البواسل

إن واقع الحياة التنظيمية في حزبنا لا ينبعث من العدم، إنما يستنبط من الأفكار العلمية والعملية ويتراكم لبنة لبنة من خلال كم التجارب التي مر بها الحزب ومن الخبرات التي استسقاها من المناضلين والثوريين والشهداء العِظام، فنحن اذ نستذكر الشهداء ونكرمهم كل عام ليس لاستذكار صفاتهم ومحبتنا لهم وحسب بل أيضاً لاستحضارها واستحضار تجاربهم دوماً ووضعها نضب اعيننا والاسترشاد بها، حيث أنهم مثلوا لنا مدارس في النضال وكمٍ زاخرٍ من التجربة التي نستطيع البناء عليها وتطويرها وفقاً لدراستنا لواقع المرحلة، ففي هذه الأيام تمر ذكرى المعلم الأمين العام للجبهة الشعبية الشهيد  القائد أبو علي مصطفى والذي قال: "إن ضغط العدو على الزناد باصبع فيحق لنا أن نضغط عليه بعشرة أصابع" وهذه دلالة وشاهد عليها في توضيح النهج الكفاحي ونهج المقاومة والندية، وأننا بحالة صراع تناحري دائم مع الكيان الصهيوني، وعليه لابد من شحذ الهمم في بناء وتطوير الجسم التنظيمي ليكون قادراً على تحمل أعباء النضال على جميع الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وخصوصاً الكفاحي تحديداً في هذه المرحلة الصعبة والحرجة التي تبرز فيها الهجمة الامبريالية الفوقية المتوحشة على شعبنا بشعارها "صفقة القرن" والتي تحاول نخر قناعاتنا وتفريق صفوفنا على جميع المستويات من كي للوعي وتفتيت الأحزاب وشراء الذمم ودفعنا نحو هوية التحول الى عقار يُشترى ويُباع أمام أعيننا ضاربين بعرض الحائط كل هموم وأحلام شعبنا، لذا كان لزاماً علينا أن نُلح في سعينا للكفاح والتصدي لهذه العنجهية، فها هو رفيقنا القائد استُشهد وهو يستعد للذهاب لاجتماع القيادة العسكرية المُوحدة لإدارة الانتفاضة حيث كان يترأس هذا المجلس العسكري ومديراً مباشراً لعملياته، وان كان هذا يدل على شيء فهو يدل بشكل واضح على نهج المقاومة والكفاح المُسلح، فهذا العدو لا يفهم ولا يستوعب سوى لغة السلاح.

لهذا رفاقنا.. فلنشحذ الهمم ونثور نهج وأساليب الكفاح حتى نسترد حقوقنا المسلوبة سائرين على درب شهدائنا العظام كل الشهداء.

الرفاق الأحرار.. في هذه المرحلة التي تكالبت علينا فيها الأُمم يتوجب علينا إعادة الاعتبار لمفهوم وراء العدو في كل مكان، فمعركة الشعب الفلسطيني باتت تأخذ أبعاداً دولية إقليمية واضحة وصريحة، وباتت الأصابع الأمريكية وحُلفائها تتمادى كما بات التطبيع الاقتصادي العالمي أكثر وقاحة وبروداً حتى من الدول العربية التي تُبرمج أجنداتها لقطف ثمار خيراتنا علناً بتحالفاتها واصطفافها الواضح على الصعيد الاقتصادي والعسكري مع الصهاينة والأمريكيين، لقد بدأوا بالمساومة على حقوق شعبنا الفلسطيني بمليارات الدولارات في مزادٍ علني وخصوصاً في مؤتمر المنامة رغم رفض جميع الأطراف والأطياف السياسية والشعبية الفلسطينية لها، والأنكى من ذلك أنها بدأت بتطبيق ذلك على الأرض بكل صلافة ووقاحة بالاعتراف بيهودية القدس والصمت تجاه حق العودة ومحاولة تثبيت الحدود الآمنة والاستيلاء على الجولان بختم أمريكي ضاربين بعرض الحائط كل القرارات الدولية والأُممية وصرخات الرفض المدوية والمنطلقة في كل مكان، ولما كان هذا التحول الصريح، صار مما لابد من توسيع دائرة الكفاح لتطال كل من يمس بنا على الصعيد الداخلي والخارجي، ولتكن حرباً مفتوحة لا رابح بها سوى أصحاب الحق الفلسطينيين وحدهم.

 

منظمة الشهيد إسحاق مراغة