اللجنة الاعلامية تكتب من خلف القضبان

ذرف دمعاً فأعطى على السجان دليلاً "طفل في الرابعة من العمر"

Wefvn

خاص مركز حنظلة

حاول بحس الطفولة أن يجعل السجان ودياً ففشل، وهنالك ليس أكثر من دموع طفلٍ في الرابعة من عمره، دليل ناصع على ظلم السجان الصهيوني وفقدانه لأدنى درجات وقيم الإنسانية، أكثر مما أدهش لجنة الاعلام الجبهاوية في السجون عندما استمعت للقصة، الحدث الذي جرى كان في الحادي عشر من آب لهذا العام، وهذا أحد الأيام التي سمح فيها للطفل "كرم" برؤية أخيه الذي يكبره سناً من خلف الزجاج ويمضي حكماً بالسجن لمدة ثمانية عشر عاماً، وبغريزة الحب الطفولي نحو أخيه أقدم "كرم" باللحاق بطفلان سمح لهما بمصافة والدهما الذي يمضي حكماً بالمؤبد، وعندها قبض عليه السجان دون رحمة وسأله "أين ذاهب؟"، والطفل مُجهش بالبكاء، وقال له "أنت ممنوع من مصافحة أخيك أو تقبله، فقط مسموح للطفلان" فزاد الطفل من البكاء وعاد الى المقعد خلف الزجاج ينظر لأخيه دون توقف عن البكاء، وبصوته العالي أبكى جزءً من حرائر فلسطين النساء اللواتي كُن في زيارة أبنائهن من خلف الزجاج، وأُطلقت بعض اللعنات على هذا السجان الصهيوني، وقالت إحداهن "هذه هي قيم وإنسانية الاحتلال"، وما كان من السجان الذي فعل ذلك سوى الابتسامة، فالدموع التي ظرفها "كرم" أعطت دليلاً على عدم إنسانية السجان الذي يتشرب الحقد على أطفال فلسطين في دوراته التدريبية، وابتسامة السجان أعطت دليلاً آخر على تجرد هؤلاء من كل القيم وعلى فرحهم بالتلذذ على عذابات طفل في الرابعة من عمره.

لذلك نسأل يا شعبنا العظيم هل نستطيع التعايش مع هؤلاء الصهاينة الذين يفرحون لدموع طفلٍ؟! وماذا تقول يا ابن شعبي لو كنت أخاً أو أباً لهذا الطفل البريء؟! وكيف يُمكن لك أن تتصرف؟

 

اللجنةالاعلامية