القمع الوحشي بحق الاسرى سياسة متعمدة ومنهجية مستمرة

المصدر / مركز حنظلة الأسرى والمحررين

قالت هيئة شؤون الاسرى والمحررين في تقرير لها انه من خلال متابعة واقع الاعتقالات اليومية المتواصلة والتي تقوم بها سلطات الاحتلال فإن معظم المعتقلين يتعرضون لمعاملة وحشية وقاسية منذ لحظة اعتقالهم على يد الجنود والمحققين، وان هذه اصبحت سياسة رسمية ومنهجية دائمة تمارس بحق المعتقلين وبطريقة تنتهك كل المعايير الانسانية والدولية وحقوق وكرامة المعتقلين.

 

وقالت هيئة الاسرى أن الاطفال الاسرى يدفعون ثمنا كبيرا نتيجة هذه الممارسات الخطيرة حيث يتعرضون لأشكال مختلفة من الضرب والتعذيب والتنكيل والمعاملة المهينة.

ورصدت هيئة الاسرى من خلال شهادات ادلى بها الاسرى لمحامي الهيئة أساليب التنكيل العديدة التي يتعرض لها الاسرى خلال اعتقالهم ومنها الضرب الشديد، العزل والاهانات والشتائم، الشبح، التهديد الجنسي، التهديد باعتقال الوالدين، الضغوطات النفسية، المساومة على العلاج، الحرمان من النوم والطعام، الشتائم القذرة، اطلاق الرصاص وغيرها.

ورصدت هيئة الاسرى شهادات اسرى تعرضوا لمعاملة قاسية وهم:

 

منذر ابو شامة: ضرب هستيري

 

أفاد الاسير منذر محمد ابو شامة سكان بيت دقو قضاء القدس (17 عاما)، المعتقل منذ تاريخ 11/5/2018 والذي يقبع في سجن عوفر ان جنود الاحتلال القوا القبض عليه من الطريق الساعة العاشرة ليلا وانقضوا عليه بالاعتداء بشكل هستيري، وبالضرب بالبنادق وشدّ شعره وتوجيه الصفعات المتتالية على وجهه واللكمات على رأسه.

 

وقال أنه خلال اقتياده بالسيارة العسكرية انهالوا عليه بالضرب وهو مبطوح على أرضية السيارة وأخذ الجنود يدعسون عليه بأرجلهم.

 

وأفاد الأسير ابو شامة انه خلال التحقيق معه في مركز عطاروت انهال عليه المحققون بالشتائم القذرة والمهينة.

محمود خدرج: تهديد باعتقال أفراد عائلته

أفاد الاسير محمود محمد علي خدرج 30 سنة، سكان قلقيلية المعتقل يوم 9/4/2018، ويقبع في سجن مجدو، انه اعتقل الساعة الثالثة والنصف فجرا عندما داهم جنود الاحتلال المنزل، وان الجنود أحدثوا الرعب والفزع لعائلته وأولاده خلال اقتحامهم المنزل بطريقة بربرية.

وقال انهم اقتادوه الى مستوطنة تسوفيم معصوب العينين ومقيد الايدي، ومن هناك نقلوه الى تحقيق سجن الجلمة، وخلال التحقيق هدده المحققون باعتقال زوجته فترة طويلة، وباعتقال أولاده، وكانوا يوجهون له التهديدات والشتائم النابية.

 

 

 

وأفاد الاسير خدرج ان ظروف الزنازين في الجلمة سيئة جدا، فالزنزانة ضيقة وقذرة ولها رائحة كريهة وبدون شبابيك والضوء مشتعل فيها على مدار 24 ساعة ومزعج للنظر ولا يوجد فيها سوى بطانية وفرشة وسخة.

 

محمد جولاني: الاسرى المقدسيون يتعرضون للضرب والتنكيل

 

افاد ممثل الاسرى الاطفال في سجن مجدو (67) طفلا محمد جولاني 30 سنة، سكان مخيم شعفاط قضاء القدس، والمحكوم 13 سنة، ان الاسرى الاطفال المقدسيين لازالوا يتعرضون للضرب والتنكيل وسوء المعاملة من قبل ما يسمى قوات النحشون الاسرائيلية وذلك خلال نقلهم الى المحاكم الاسرائيلية.

 

وقال جولاني ان عدد من الاسرى الاشبال تم ضربهم داخل المحكمة وهم عصام درويش ومحمد درويش ونصر الله محمود، وأن الاسرى قدموا شكوى على قوات النحشون التي قامت بضربهم.

 

محمد سامر طالب سليمان: يعاني من فقر الدم

 

أفاد الاسير القاصر محمد سامر طالب سليمان 16 سنة، سكان بلدة العيسوية بالقدس، المعتقل يوم 13/6/2017 والمحكوم 12 شهرا انه خلال تواجده في السجن عانى من مرض فقر الدم واصفرار بالبشرة وعلى اثرها نقل الى مستشفى العفولة حيث مكث هناك أسبوعين وانه بحاجة الى استمرار العلاج.

 

عبد الحمدي عواد: اعتقال والديه

 

أفاد الاسير عبد الحميد عايد عبد الحميد عواد 17 سنة سكان حي المطار بالقدس المعتقل يوم 4/8/2017 ومحكوم 16 شهرا ويقبع في سجن مجدو، انه اعتقل من البيت حوالي الساعة الرابعة فجرا على يد قوات اسرائيلية خاصة اقتحمت البيت وفجرت الباب، وقامت بالعبث بمحتويات المنزل وتخريب ممتلكاته واحداث الرعب والفزع في وسط اسرته.

 

وقال اقتاده الجنود دون ان يسمحوا له بتبديل ملابسه مشيا على الاقدام حتى حاجز قلنديا، وخلال ذلك كانوا يتعمدون اسقاطه أكثر من مرة على الارض وهو معصوب العينين ومقيدا، ومن هناك نقل الى تحقيق سجن المسكوبية وقد تعرض لتحقيق صعب لساعات طويلة، حيث تم التحقيق معه خلال 13 يوم، وكل يوم من الساعة السابعة صباحا حتى الساعة العاشرة ليلا.

 

وأفاد خلال التحقيق جرى اعتقال والده ووالدته وذلك لممارسة الضغوطات عليه من اجل ان يعترف على التهم التي وجهت له.

 

ويذكر أن الاسير عبد الحميد يعاني من وجود التهابات وحصى بالكلى مما يسبب له اوجاع هائلة خاصة في ساعات الليل حيث تمر عليه نوبات وجع غير محتملة، ويتلقى من عيادة سجن مجدو المسكنات والمهدئات.

 

محمد النوباني: الاعتداء عليه بوحشية واصابته بجروح

أفاد الاسير محمد عبد الناصر النوباني 24 عام، سكان رام الله، المعتقل يوم 16/5/2018 ويقبع في سجن عوفر العسكري انه اعتقل الساعة الثانية عشر ظهرا، حيث هجم عليه الجنود وأخذوا يضربونه بوحشية وتم التسبب بإصابته بجرح غائر في جبينه من الجهة اليسرى والتسبب بجرح داخل العين اليمنى، وان الدماء انسالت من عينيه التي اصبح لونها احمر مع آلام شديدة لا تطاق.

وقال النوباني ان الجنود استمروا بضربه بالركلات على كافة انحاء جسمه وهو ملقى على الارض مما سبب له آلام حادة في خاصرته من جراء الضرب الشديد بأحذيتهم وبساطيرهم المدببة

.

عبد العزيز عرفة: اطلاق الرصاص عليه من مسافة قريبة

 

أفاد الاسير عبد العزيز عرفة احمد عرفة 26 سنة سكان الخليل ، المعتقل يوم 9/8/2017 ويقبع في سجن عوفر العسكري انه خلال اعتقاله ليلا اطلق الجنود المرابطين امام منزله الرصاص عليه من مسافة قريبة فأصيب في القدم اليسرى وسقط ارضا وبدأ ينزف الدماء لمدة نصف ساعة وهو على الارض.

وقال حمله الجنود على حمّالة وتعمدوا اسقاطه عن الحمالة ثلاث مرات، ونقل الى مستشفى هداسا لتلقي العلاج حيث مكث 21 يوما ثم نقل الى مستشفى الرملة ومكث هناك 7 شهور.

وقال عرفة ان وضع الاسرى المرضى في مستشفى الرملة مأساوي ويعاني الاسرى هناك من اهمال طبي متعمد.