"العمل الصحي" تدعو لانقاذ حياة الأسرى وتدويل قضيتهم

المصدر / مركز حنظلة الأسرى والمحررين

طالبت مؤسسة لجان العمل الصحي بالعمل الجاد والسريع لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين وتدويل قضيتهم ومحاسبة الاحتلال على الجرائم التي تقترف بحقهم.

واوضحت المؤسسة ان أمام هذه المعطيات وما تعرض له الأسير الشهيد عزيز عويسات نتيجة الإهمال الطبي والإعتداء الوحشي عليه ولما يتعرض له باقي الأسرى والأسيرات من إنتهاكات فاضحة للأعراف والمواثيق الدولية التي تلزم دولة الاحتلال بعدم المس من كرامة وصحة الأسرى.

وقالت المؤسسة ان إستشهاد الأسير المقدسي عزيز عويسات "53 عاما" أعاد قضية الأسرى وما يتعرضون له في سجون الاحتلال من تعذيب وإهمال طبي متعمد ومعاملات لا أخلاقية ولا إنسانية قضية قرابة سبعة ألاف أسير وأسيرة فلسطينية إلى الواجهة، فالأسير عويسات الذي أعلن عن إستشهاده في أحد مشافي أراضي العام 1948 بعد أن تعرض مطلع الشهر الجاري لجلطة دماغية أثناء وجوده في مستشفى سجن الرملة، وقد تم نقله إلى زنازين العزل الإنفرادي في الرملة. وفي التاسع من الشهر الجاري أجريت له عملية قسطرة للقلب وكانت نتيجتها سلبية مما زاد من خطورة حالته الصحية، وبعد يوم نقل إلى مستشفى تل هشومير حيث أجريت له عملية جراحية خطيرة " قلب مفتوح".

وبينت المؤسسة ان الأطباء حاولوا فصل أجهزة التنفّس عنه للسّماح له بالتنفّس بشكل طبيعي؛ إلّا أن تلك المحاولات فشلت، كما خضع لتصوير بالرنين المغناطيسي، وتبيّن أنه يعاني من إلتهاب حادّ وضغط رئوي في رئته اليسرى، ويتم تزويده بمضادات حيوية وأدوية لمعاجلة الالتهاب.

وفي تسلسل الحالة الصحية للإسير عويسات فقد كان أصيب بنزيف حاد وجلطة قلبية نتيجة الإعتداء المبرح والهمجي عليه من قبل قوات القمع في سجن ايشل بتاريخ 2/5/2018، حيث دخل في غيبوبة ما إستدعى نقله بشكل عاجل إلى مشفى الرملة ومنها الى مشفى أساف هروفية، إلا أن حالته الصحية تدهورت أكثر، لينقل بعد ذلك الى مشفى "تل هشومير" الإسرائيلي بوضع حرج، وقبل أيام قليلة تمت إعادته الى مستشفى أساف هروفيه والتي أستشهد فيها، بعد رفض إدارة مستشفى "تل هشومير" بقائه فيها.

واشارت المؤسسة ان وبإستشهاد عويسات يرتفع عدد الشهداء الأسرى إلى 216 منذ عام 1967 إرتقوا داخل السجون منهم 75 جرت تصفيتهم وإعدامهم بعد الاعتقال و72 نتيجة التعذيب و62 جراء الإهمال الطبي المتعمد و7 أطلقت النيران عليهم بشكل مباشر من قبل حراس وجنود الاحتلال في المعتقلات.

واشارت الإحصاءات إلى وجود حوالي 1800 أسير مريض في سجون الاحتلال من بينهم 700 بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل ترفض سلطات الاحتلال تقديمه لهم ولا تسمح للجهات الفلسطينية أو الدولية أن تأخذ دورها تجاههم وفي أحسن الأحوال تكتفي مصلحة السجون بتقديم المهدئات لهم عدا عن إستثمارها آلامهم من خلال إبتزازهم من قبل المخابرات والأطباء والممرضين.

واشارت الأنباء الواردة من المشافي التابعة للسجون الى ان الأسرى والأسيرات فيها تتم معاملتهم بطريقة لا إنسانية عبر تقييدهم في أسرة العلاج ورصد حركاتهم بكاميرات المراقبة كما أن وصولهم إلى مراكز العلاج بحد ذاته مأساة في النقل الذي لا يخلو من التنكيل والضرب على يد الجنود.

واوضحت المؤسسة ان جريمة القتل العمد التي إرتكبتها ما تسمى بمصلحة السجون في دولة الاحتلال بحق الشهيد الأسير عويسات تدلل على عقلية القتل والكراهية والإعدام لدى سلطات الاحتلال التي تستهدف وبشتى الوسائل أبناء الشعب عامةً والأسرى بشكل خاص الذين يتعرضون يومياً لشتى أشكال القمع والتنكيل والتعذيب والحرمان والتضييق والإهمال الطبي المقصود.