بيان صادر عن منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال

فرع السجون: دماء غزة ستظل لعنة تطارد كل المتآمرين والمتخاذلين

المصدر / خاص مركز حنظلة للأسرى والمحررين

دماء غزة ستظل لعنة تطارد كل المتآمرين والمتخاذلين

 

توجهت منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال باسم الأمين العام الرفيق أحمد سعدات والحركة الأسيرة إلى جماهير شعبنا في القطاع الصامد بتحية الشموخ والكبرياء على استمرارهم في مسيرات العودة دفاعا ًعن الثوابت والحقوق ونصرة للقدس، مؤكدين في استمرارهم في هذه الملحمة البطولية أنهم في الخندق الأمامي المدافع عن كرامتنا وعزتنا وثوابتنا.

وأكدت المنظمة أن الحركة الأسيرة في مختلف قلاع الأسر تراقب وتتابع عن كثب المعركة البطولية التي يخوضها أهلنا في القطاع الصامد، معتبرة أن الدماء الزكية التي ما زالت تسيل في غزة الأبية بفعل آلة القتل الصهيونية ستظل لعنة تطارد كل المتآمرين والمتخاذلين على القطاع، فما يحدث في القطاع هو صيرورة مستمرة لشعب مقاوم ومقاتل وتضحوي ويتحدى بصدره العاري ولحمه الحي بشبابه ونساءه وشيوخه وأطفاله الاحتلال والعدوان والظلم والحصار.

وشددت المنظمة أن غزة تثبت مجدداً أنها متراساً أصيلاً وحصناً منيعاً لم تستطع قوى الظلم والطغيان اختراقه، فهي ما زالت تقّدم للعالم أجمع نموذجاً نضالياً مختلفاً ومميزاً مثار فخر واعتزاز العالم أجمع.

واعتبرت منظمة الجبهة أن المعركة التي يخوضها أبناء القطاع تقتضي من جماهير شعبنا في الوطن والشتات وخاصة في الضفة الانضمام إلى ميدان الشرف والوجب والفداء، هذا الميدان الذي ترابض فيه غزة وحيدة ومستنفرة رغم جراحها لتتصدى ببسالة منقطعة النظير للمخططات المشبوهة وللجريمة الصهيونية في مدينة القدس وللحصار والجوع.

إن أهلنا في غزة والذين يرسمون بمعاناتهم وصمودهم ومقاومتهم نصراً تلو النصر يستحقون منا جميعاً وخاصة من المؤسسات الرسمية أن تبذل الجهود من أجل تعزيز مقومات صمودهم وفي مقدمتها إنهاء العقوبات المفروضة على القطاع، فلا يعقل أن تواصل غزة تصديها لهذا العدوان الصهيوني وما زالت العقوبات الاجرامية المفروضة عليها من قبل السلطة مستمرة، ولا يعقل أن تنزف هذه الدماء الزكية بفعل الإجرام الصهيوني وما زالت خطوة التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية لإدانة الاحتلال على هذه الجرائم تراوح مكانها، ويتم المتاجرة بها في إطار المراوغة السياسية والتهرب من المسئوليات.

واعتبرت المنظمة أن قرار نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة  هو جريمة جديدة ترتكبها الامبريالية المتمثلة في الإدارة الأمريكية رأس الشر في العالم، وهو ما يتوجب من الجميع التصدي لكل المخططات الأمريكية في المنطقة ودعمها اللامحدود وانحيازها الواضح للكيان الصهيوني.

كما طالبت المنظمة بضرورة استثمار الوحدة الوطنية التي تجسدت بالميدان بالتقدم خطوات جدية باتجاه إنجاز المصالحة الوطنية باعتبارها مدخلاً هاماً في دعم صمود جبهة غزة، مؤكدة أن رسم استراتيجية وطنية مقاومة وموحدة لمواجهة كافة المؤامرات والمشاريع التصفوية يتطلب تنفيذ القرارات الوطنية وأهما ا بناء المؤسسات الوطنية الجامعة على أسس وطنية وديمقراطية وعلى رأسها منظمة التحرير وهذا يستدعي عقد دورة مجلس وطني توحيدي جديد بمشاركة الجميع ووفقاً لقرارات القاهرة وبيروت، واقتراح أن تحمل اسم " دورة الوفاء لشهداء غزة" لتكون خطوة على طريق إعادة الاعتبار للقضية الوطنية وتوحيد النضال الفلسطيني وإسناد معركة أهلنا في غزة، بديلاً عن  أي خطوات غير شرعية ولا توحيدية.

ودعت منظمة الجبهة جماهير أمتنا العربية إلى الانتفاض والنزول للشارع انتصاراً لقضية فلسطين ولغزة، مشددة على ضرورة  شن حرب بلا هوادة على التطبيع والمطبعين وكل حالة الانحدار العربية والهرولة إلى الكيان من قبل أذناب الاحتلال في المنطقة العربية وفضحهم وتعريتهم.

 

ودعت أحرار العالم ولجان التضامن والمقاطعة الدولية إلى الاستمرار بالفعاليات والأنشطة المنددة بالعدوان والاحتلال والمساندة لنضالنا وحقوقنا العادلة.

منظمة الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال

16/5/2018