رواية عن الأسير صدقي المقت.

بقلم الأسير شادي الشرفا "الدعم الصهيوني للعصابات المسلحة في سوريا"

العصابات السورية
المصدر / ​خاص مركز حنظلة للأسرى والمحررين

يوجد الكثير من الهرج والمرج حول الأحداث في سوريا رغم انقضاء سنوات عليها وقد تاهت العديد من العقول في تفسير مجريات الأحداث هناك وقد اعتقد البعض أن الربيع العربي قد أطل في سوريا حين بدأ مشهد الحراك يتكشف في بداياته في درعا حيث قام متظاهرون بإحراق أعلام الجمهورية الايرانية وحزب الله في الأيام الأولى فقط وبغض النظر لاختلافنا ونقدنا لأسلوب تعاطي النظام مع الأحداث في حينها الا أننا يجب أن لا نغفل موجة الكراهية التي ظهرت فجأة وضد قوى الممانعة والمقاومة لهفه طائفية ومذهبية مقيته كما يجب أن ندقق بالتصريح المفاجئ بما سمي بالثورة التي تعيد العلاقات الى عهود البداية وتفرض شرعية الغاب وتمزق النسيج الداخلي الجغرافي وتقود الى فتن طائفية ومذهبية وعرقية وعشائرية الخ.... اضافة الى ذلك التدخل الأجنبي والتحالف الأعمى مع أعداء سوريا ومع الشيطان نفسه بحجة الدفاع عن النفس وبالتالي انتشار ظاهرة التسييح التي أفقدت الحراك في أي مورد جماهيري وصادرت المضمون التحرري وقادت المجتمع نحو الهلاك والانتحار ناهيك عن افتقار الرؤية البرامجية الاصلاحية الحقيقية من المعارضة المسلحة أو معارضة (الفنادق) العاطلة عن العمل والخبيثة والتي التي للمفارقة تنادي بالديمقراطية للانهيار أي من العاصمة لأكثر الأنظمة العربية استبدادا وعداءا لشعوب المنطقة .

تلميع الجماعات المسلحة

ان هذا المشهد القائم والذي كما هو معروف ليمزق سوريا لأشلاء يستدعي منا تلخيصا موضوعيا ودقيقا وكل من هو حريص أو الوحدة الجغرافية لسوريا لا يخدعه محاولة تلميع بعض الجماعات المسلحة وتقديمها بوصفها معتدلة فلا تختلف فصائل المعارضة فعليا الا بالمسميات سواء داعش أو النصرة أو الجيش الحر أو أحرار فتح الشام أو غيره فكلهم شركاء في جرائم القتل والدمار أن المواطنين السوريين في أماكن سيطرة ما يسمى بالجيش الحر يعانون الأمريين من تجارة الدم وتجارة المعونات وتجارة الدين هناك أو انتصارهم في بعض المعارك هنا أو هناك قد كشف عصابيتهم الخادمة وبشاعتهم وفقدانهم لأبسط قواعد الحرية والعدالة والحداثة حتى لو كان ورائهم أبواق وجيوش من المفكرين المأجورين كالعواصم الأوروبية والعربية ، فخياراتهم كانت اقصائية وكارثية .

صمود تاريخي للأولويات:

من الطبيعي أن يكون هناك انتقادات للنظام السوري وان نطالبه بمراجعة عملية لمختلف أداءه الاقتصادي والاجتماعي والسياسي على مدار عقود لكن أمام حرب حزبية تحولها الى الاستعمار الحديث وأدواتها في المنطقة فان الأولوية هي الانتصار في الميدان واستعادة الوحدة الجغرافية دون اقفال الباب أمام المبادرات السياسية المتروية والمعقولة ولعل تماسك النظام السوري أمام حرب عالمية تشن على هذا القطر العربي الكبير يستدعي منا الثناء رغم التكاليف الباهظة لذلك ماديا وجسديا ، فالجيش العربي السوري وقوى التحالف الممانعة التي تحارب الى جنبة قد حققت المنجزات رغم الطريق الطويل أمامه وهاذا الصمود التاريخي ليس نابعا عن الدعم الروسي فحسب انما العامل الأساسي يعود الى دعم قطاع واسع من الجماهير المؤيدة للنظام السوري وحتى ظاهرة المنشقين التي أصابت مختلف سفارات دول الربيع العربي كانت محدودة جدا وهامشية وأشياء معدومة عند الحديث عن سوريا أي أن هنالك ادراك لحجم المؤامرة التي تحاك ضد سوريا يتجسد ذلك في الوعي لأهمية التصدي لأطماع الكيان الصهيوني ومؤامراته الخبيثة في المنطقة.

الكيان الصهيوني يدعم القوى الارهابية المسلحة في سوريا

لم يعد سرا هدر من البترو دولار الخليجية لتشتيت سوريا ناهيك عن التركي والأمريكي وغيرهم لكن لم نلفت النظر لجانب الدعم المادي والعسكري واللوجستي التي تقدمه دولة الاحتلال الصهيونية للقوى المسلحة في سوريا خاصة وأن العدو الصهيوني يعتبر الجهة الأكثر استفادة من تدمير سوريا لأسباب عدة أهمها كون هذا القطر الوحيد المتبقي تقريبا في قوى الممانعة وكونها أيضا أصل القول الأساسي والحاضنة للمقاومة اللبنانية ناهيك عن المحاولة المستميتة لتحيد القوى المتحالفة مع الجمهورية الايرانية ، ان الأهداف وراء ذلك لا تنحصر بعزل الفلسطينيين وفرض تسوية هزيلة انما الحصول على اعتراف دولي لضم الجولان للضرورات الأمنية من جهة ومن جهة أخرى أنه لم تبقى جهة تطالب باستعادة الجولان في ظل حرب أهلية طويلة الأمد أو في ظل سوريا منقسمة ومتشرذمة الأطراف متعددة الكيانات ، وقد ظهر حرس الجولان وضمها جليا عبر التصريحات المتكررة في الآونة الأخيرة من التظاهر بأن الجولان ستبقى جزءا لا يتجزأ من (اسرائيل) ، كما تعالت التصريحات مؤخرا لهذا السبب بشكل غير مسبوق خاصة بعض الانتصارات المتتالية للجيش العربي السوري وانحصار القوى الارهابية وهزائمها المتكررة ويبدوا أن الكيان الصهيوني يتخبط ويهرول لإنقاذ ما يمكن انقاذه من هدف الحصول على براءة دولية لضم الجولان ، ويتكرس ذلك في جولة نتنياهو الأخيرة على عدة عواصم في العالم لحبك هذه المؤامرة وحقيقة الأمر أن ما ذكر آنفا أن جعل من الكيان واحدا من أكبر الداعمين للجماعات الارهابية المسلحة في سوريا خاصة في الجنوب والجنوب الغربي للأراضي السورية أو الشمال الكردي ، وتسخر دولة الاحتلال كافة الوسائل والأدوات الممكنة لتغذية الصراعات الداخلية وتأجيجها .

حقائق الدعم اللوجستي وبعض الأسرار:

ان ما سبق ليس تكهنات نطلقها جذافا انما حقائق أكدت عليها التقارير الأممية فمثلا في نهاية عام 2014م القوات الدولية العاملة في الجولان (القوات الدولية لفك الاشتباك في الجولان IMBOS) قدمت تقريرها النصف سنوي الى مجلس الأمن حول وقف اطلاق النار في الجولان السوري المحتل هذه التقارير الآنية تضمنت المشاهدات والمعاينات المباشرة للقوات الدولية لما جرى حول خط وقف اطلاق النار في الجولان وتضمنت التقارير العلاقة ما بين فوات الاحتلال والجماعات الارهابية في الداخل السوري وقد أشارت هذه التقارير الى :

  1. رصد عشرات المرات ادخال جرحى سوريين الى الجولان المحتل للمعالجة في فلسطين المحتلة وارجاعهم.
  2. عشرات اللقاءات بين أفراد هذه العصابات وقوات الاحتلال الصهيوني .
  3. ادخال صناديق مغلقة من جيش الاحتلال الى الداخل السوري (صناديق موثقة بتواريخ).

 وتم رصد هذه المعلومات في النقطة 85 التابعة للقوات الدولية الموجودة في جنوب الجولان الى الشرق مباشرة وقف اطلاق النار في الداخل السوري والجدير ذكرة ان بمحاذاة هذا الخط في الجانب السوري كانت تسيطر عليها في تلك الأثناء جبهة النصرة وما يسمى بالجيش الحر وجبهة ثوار سوريا حيث سقطت هذه المواقع بأيدي المجموعات المسلحة قبلها بمدة لكن وحتى كتابة هذه السطور فان تنظيم داعش هو الذي يسيطر على المنطقة الملامسة لقوات الاحتلال الصهيوني والأنتى من ذلك أن قوات الاحتلال الصهيوني تؤمن الحماية لهذه المجموعات وتسمح لهم بإنشاء قواعد عسكرية في المناطق الأمنه المحسوبة دوليا والتي لا يستطيع الجيش العربي السوري دخولها أو قصفها وهذه المناطق الأمنه هي بالأصل مناطق عاجلة محتلة وتعيش بها المجموعات الارهابية بحماية قوات الاحتلال التي تشرف عليها من أعلى التل حين يترسخ فيها المجموعات المسلحة من الأسفل وتسمى هذه المنطقة بمنطقة (ألفا) حسب اتفاقية وقف النار في منطقة برافو تشير الى المناطق السورية ومحاذاتها .

والخلاصة ان كافة المجموعات الارهابية تحظى بأمان واستقرار وحماية من الجانب الاسرائيلي لكن هذا ليس سوى جزءا من المؤامرة ، سنستعرض لاحقا تفاصيل أكثر دقة وخطورة .

شهادة المناضل العربي السوري صدقي المقت :

بطاقة تعريف الرفيق صدقي اعتقل المناضل في 23/8/1985م وحكم من قبل قضاء الاحتلال بالسجن 27 عام بتهمة تشكيل قوة عسكرية لمقاومة الاحتلال (حركة المقاومة السرية) وتنفيذ بعض العمليات العسكرية المقاومة وصدقي المناضل السوري ذي الأصول الدرزية قد عاش وترعرع في احدى القرى الدرزية في الجولان السوري المحتل وقضى كافة محكوميته في السجون الصهيونية مع رفاقه الأسرى الفلسطينيين ويعتبر أحد أبرز قادة الحركة الأسيرة ويتميز بالإمكانية الثقافية العالية وقد عاش مع رفاقه في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين داخل الأسر وفي غرفهم في اغلب فترات اعتقاله أفرج عنه في 22/8/2012م بعد قرابة الثلاث عقود من المعاناة وظلم الأسر لكن صدقي النشيط الغيور على قوميته وعروبته وبلدة تابع عن كثب العلاقة المشبوهة للكيان الصهيوني مع الجماعات الارهابية في الداخل السوري وكشف حقائق تؤكد ما في تقرير قوة IMBFO الدولية ووثقها بالصوت والصورة مما أدى الى اعتقاله مرة أخرى  في 25/2/2015م من قبل القوات الصهيونية ويحاكم الآن بتهم عدة أبرزها التخابر علما بأن ملفه سري للغاية كون تفاصيله تحرج دولة الاحتلال وتؤكد دون أدنى شك تعاونها مع الجماعات المسلحة وقبل استعراض تفاصيل شهادته يجد التأكيد على أن هذه المعلومات التي جمعها صدقي ويحاكم عليها كان قد نشرها مسبقا لكن رفضت الأجهزة الصهيونية الأمنية ومحاكمها الجائرة اعتبار نشاطه بأن اعلامي انما في اطار جمع المعلومات ونقلها الى الدواة السورية ويحاكم بالتجسس وقدم بحقه لائحة اتهام مكونة من 17 بند تبدأ من التجسس وتصل الى التحريض ودعم تنظيمات معادية حسب الوصف الصهيوني وقد يصل الحكم على هذه التهم الى المؤبد وفي سياق محاكمته الجارية هنالك سوابق لم يمر علينا مثلها في كافة الملفات الاعتقالية وهي :

  1. اصدار قرار من وزير الحرب الصهيوني موشيه يعلون بمنعة من توكيل المحامي الذي يرتأيه وأبلغوه بقائمة من 30 محامي يدفع لمحامي دفاع ليختار منهم وقد استأنف على ما يسمى بالمحكمة العليا الاسرائيلية والتي رفضت استئنافه .
  2. تم تغطية جزء كبير من لائحة الاتهام باللون الأسود للضرورات الأمنية حسب المخابرات الصهيونية وقد منع صدقي من أن يراها سوى مرة واحدة وفي المحكمة تفاصيل تعمدوا اخفاءها عن علاقته مع الجندي الاسرائيلي قدم لهم معلومات هامه فالمعلومات التي قدمها الجندي الى المحكمة وسنأتي الى تفاصيل الجندي لاحقا .
  3. عندما قدم الملف الى المحامي منع صدقي من أن يحصل على هذا الملف بالأخص التسجيلات الصوتية بينه وبين الجندي والافادة المكتوبة والموقع عليها الجندي كل ما جرى على النقطة 85 وتجري محاكمته دون الاطلاع على اجراء كبير من الملف .
  4. قدمت النيابة الى المحكمة عدة تقارير أمنية سرية منها الرفيق صدقي دون الاطلاع عليها .
  5. تجري المحاكمة مغلقة وبعيدة عن الاعلام أو أي رقابة من أي نوع أي لا تتوفر في هذه المحكمة أسس القضاء العادلة بتاتا لأن جميع المحاكم علما أن جميع محاكم الاحتلال هي صورية وشكلية ولكن زاوية محاكمة المناضل صدقي المقت تعتبر استثنائية بامتياز.

صدقي المقت يروي شهادته للجنة الاعلامية لمنظمة فرع السجون

بعد بحث طويل تمكنت من الحصول على تقارير القوات الدولية IMBOF)) من البعثة السورية العاملة في الأمم المتحدة التي يترأسها الرفيق بشار الجعفري وبعد دراسة هذه التقارير ومعاينة قراءة المرفق ومع الرصد الاعلامي (محطة سورية اخبارية) الى المكان الذي  تم ذكرة في التقارير (النقطة 85) لمعاينة المكان واعداد تقارير اعلامية في الجزء المحتل من الجولان نقطة 85 يوجد موقع عسكري اسرائيلي شبه مهجور ولاحظنا وجود دبابة اسرائيلية واحدة عندما اقتربنا من السياج شاهدنا النقطة 85 الى الشرق من السياج وخرج قائد الدبابة وطلب منا مغادرة المكان وقال المكان خطير يوجد قناصة في هذه الفترة تحديدا بتاريخ 16/2/2015م كانت العصابات قد تمكنت من الدخول السيطرة على معظم مقرات القوات الدولية في الداخل السوري ومنها النقطة 85 وأكد الضابط خلال الحديث أن المسيطر هو جبهة النصرة اضافة الى قوى أخرى ابتعدنا عن المكان المسموح به والتقينا بالصدفة بجندي من جيش الاحتلال الاسرائيلي بملابسة العسكرية ومعه سلاح وتوجه الجندي نحوي وأكد المعلومة التي تحدث بها مسئول الضابط ، هذا الجندي من أصل عربي درزي اسمه بلال الحلبي من قرية الكرمل شمال فلسطين المحتل وأكد المعلومة الواردة في تقرير الأمم المتحدة كما أكد وجود لقاءات يومية بين قيادة الاحتلال وهذه العصابات وبخصوص الجرحى أكد أنه يتم نقل الجرحى مرتين في الأسبوع وخصوصا اللقاءات اليومية تأتي قوة خاصة من الجيش الى المكان لاستلام أفراد العصابات وتأخذهم الى جهة مجهولة اما في الجولان السوري المحتل أو في فلسطين المحتلة وقد عبر الجندي عن استياءه من ذلك كونه من الطائفة الدرزية وهذه الجماعات الارهابية تعمل على ابادة الأقليات وتكفيرهم وعلى ما جرى من أبناء الطائفة الموحدين الدروز في السويداء خير مثال على ذلك وبالمناسبة فان وظيفة طاقم الدبابة تأمين الحماية في المنطقة وممنوع عليهم الاقتراب أو التفاعل مع أفراد العصابات  الذين يأتون لعقد لقاءات مع الجانب الصهيوني تبادلت أرقام الهواتف مع الجندي واتفقنا أن يعلمني بمواعيد هذه اللقاءات لحظة حدوثها في ذات اليوم أي في 16/2 الساعة الرابعة اتصل بي وأبلغني أنه سيتم حدوث شيء على السياج الساعة السادسة مساءا ذهبت هناك برفقة مصور وزميل وفعلا حوالي الساعة السابعة دخل اثنين من أفراد العصابة (ليسا جريحان) الى داخل الجولان واستلمتهم قوة خاصة غادرت المكان بسيارة مدنية الى داخل الجولان بين ساعتين أي حوالي الساعة التاسعة أبلغني أنه سيتم هناك ادخال اثنين آخرين وحضرت ذات السيارة وأخذت الشخصين وتوغلت الى داخل الجولان سرت وراء السيارة والكاميرا توثق ذلك وبعد أن دخلت الى مستوطنة جنوب الجولان اسمها (راماك مكسيم) أغلق باب المستوطنة في حين أن جيب همر عسكري يحرص المستوطنة من الداخل الى نقطة 85 ثم أبلغني الجندي أن خمسة تمت معالجتهم في شمال فلسطين سيتم ارجاعهم الى الداخل السوري وسيتم جلب ثلاثة جرحى للعلاج وبالفعل عبرت سيارة الاسعاف العسكري التابعة للجيش الاسرائيلي طلبت من الجندي أن يتأكد من هوية الجرحى وأسمائهم والحصول على صور اذا أمكن ومناطقهم وأسماء العصابات المنتمين اليها لم يتمكن سوى من الحصول على معلومة أنهم من درعا اقتربت من مكان المعسكر لأكثر درجة ممكن الاقتراب منها بمسافة لا تزيد عن خمسين مترا وتمكنت من تصوير ما يجري داخل المعسكر وبعد أن غادرنا المكان علمت من الجندي أن الذين تم احضارهم للقاء تم ارجاعهم الساعة الثانية ليلا الى الداخل السوري ، أثناء تقديم لائحة الاتهام من خلال الملف والقضية تبين أن هذه القوة الخاصة التي تجري اللقاءات هي قوة تتبع الى الاستخبارات العسكرية الصهيونية وهي القوة 504 المسئولة عن تجنيد عملاء في الدول العربية وتنفيذ عمليات اغتيال وتسجيل غيرها وباتت القضية واضحة بهذا الخصوص ، أكل المناضل صدقي حديثة في 17/2/2015م اتصل الجندي مساءا وأبلغني أن هناك شاحنة عسكرية بداخلها صناديق تحتوي على سلاح سيتم ادخالها الى الداخل السوري حضرت المكان برفقة أحد المصورين وفي الساعة11:15م قبل منتصف الليل اتصل الجندي وأبلغني أنه تم نقل هذه الصناديق الى الداخل السوري وأن بداخل هذه الصناديق سلاح وحمولة الشاحنة تقدر حسب قول الجندي ب 12 طن وشرح لي تفاصيل كيف تتم العملية (يتم الاتصال بين العصابات والجانب الصهيوني عبر الهواتف وتنسيق خطواتهم تحضر هذه العصابات بسيارتها الى منطقة تبعد 300م الى الشرق من خط وقف النار وبعدها يقتربون مشيا الى السياج حيث يقوم الجيش بفتح البوابة (السياج) وادخالهم الى الجزء المحتل ويتم تفتيشهم بما يتعلق بالصناديق بتلك الليلة يتم تنزيل الحمولة يدويا بالتعاون مع الجيش وأفراد العصابة يتم ادخالها 300م شرق السياج مشيا على الأقدام ومن ثم وضعها على السيارات والتوغل بها الى الداخل السوري

ملاحظة1 / قام الرفيق صدقي بنشر هذا التحقيق على المحطة الاخبارية في 21/2/2015م في برنامج (خيوط العنكبوت) .

ملاحظة 2/ أما بخصوص الجندي فقد تم محاكمته في محكمة عسكرية  موثقة بمدة 34 شهرا ضمن صفقة بالادعاء .

الجزء الشمالي من الجولان السوري المحتل

يتابع صدقي حديثة في احدى المرات بداية شهر شباط/فبراير 2015م حضر باص من داخل قرية (جافة الخشب) بجوار خط وقف النار في الداخل السوري وذلك بالجزء الشمالي للجولان في المنطقة بعيدة جدا عن نقطة 85 بجوار هذه القرية والجزء المحتل يوجد موقع عسكري كبير لجيش الاحتلال وداخل هذا المعسكر يوجد هذا المشفى الميدان الذي قام الاحتلال بمعالجة العصابات حضر الباص من داخل القرية (حافلة مدنية ) وتوقف تماما بجوار السياج بمنطقة تبتعد قرابة 150 الى الشمال من المعسكر وفي ذات الوقت وفي أثناء وجود الباص حضرت شاحنة(بلون أبيض مغطاة) من داخل الجولان السوري المحتل الى داخل المعسكر في الجزء الشمالي مقابلة الباص وأثناء ذلك شاهدت حركة أفراد ما بين الباص والشاحنات وحركة نقل أغراض لا نعرف ماهيتها وقد غادر الباص والشاحنة بعدها  ويعد كل هذا المقطع موثق بتصوير جزئي ووضع كل شيء ونشرة وتداوله في بعض وسائل الاعلام .

القطاع الأوسط للجولان

يضيف صدقي معاينته معاينة أخرى في نهاية 2014م أو بدايته ووجدت المنطقة على مقربة من السياج للقطاع الأوسط للجولان مقابل مدينة القنيطرة المحررة تسمى ايضا بمدينة  البعث بتلك الأثناء انطلقت مجموعتين من أفراد العصابات المجرمة الخائنة من قرية الحمدانية الملاصقة للسياج للهجوم على القنيطرة وتصدت لها القوات المدفعية الرشاشة السورية وتمكنت من ردعها وفي تلك الأثناء في المعرة الممتدة دخلت المدفعية الاسرائيلية للجولان المحتل وقامت بقصف مواقع الجيش السوري دعما وحماية للعصابات .

  •  
  1. تقدم القوى العسكرية الصهيونية دعما لوجستيا وماديا واستشارات وغيرها الى المجموعات الارهابية كافة سواء جبهة النصرة أم داعش أم جبهة ثوار سوريا على طول الخط الحدودي بين الجولان السوري المحتل والداخل السوري .
  2. ان دعم المجموعات الارهابية في سوريا يعتبر جريمة حرب وفق القانون الدولي وكشف الدعم الصهيوني لها بدأت القوات الأمنية  الصهيونية التعامل مع الموضوع بحذر شديد كما حدث مع المناضل صدقي المقت .
  3. عندما تدعي المحطات المعادية للقضية السورية أن العصابات سيطرت على خط وقف النار ما بين سوريا ودولة الكيان فان هذه العصابات تكون قد سيطرت على المنطقة الفاصلة معزولة السلاح بموجب اتفاقية وقف النار حيث لا يستطيع الجيش العربي السوري الاقتراب منها .
  4. ان المساهمة من قبل دولة الاحتلال هي اشعال الحرب الأهلية في سوريا هي استراتيجية لدى الكيان لتحقيق أهدافها التي شرحناها سابقا .
  5. كل محاولة لتلميع القوات المسلحة أي كانت باعتبارها معارضة معتدلة يعني توفير الغطاء للقوة المتحالفة مع الكيان الصهيوني .

كلمة أخيرة

انطلقت مسيرة الربيع العربي والتي ما زالت تشق طريقها نحو تحقيق دولة المواطنة التقدمية ويجري في المقابل مؤامرات متعددة لإجهاض القوات العربية وحصرها أو حرفها عن مسارها ومن كافة الشعوب ومن ضمنها الشعب العربي المطالبة بحقوقه لكنه صيغه ذات بعد اجتماعي طبقي ديمقراطي أي صيغة تلتصق بالجماهير وتنخرط بها لا تقودها الى الدمار والموت والتهجير والقصرية العمياء .

 

  • منظمة فرع السجون