عن إضراب الأسيرين جمال ابو الليل ورائد مطير وعودة القيق لإضرابه بعد اعادة اعتقاله، وأهمية مواجهة الإعتقال الإداري

lمقال l الأسير وائل الجاغوب يكتب: حول إضراب الأسرى الإداريين

المصدر / بقلم الأسير القائد وائل الجاغوب

أصبح من المعلوم بأن إضراب الأسير او المعتقل الإداري يبدأ بالتأثير بعد استمرار الإضراب اكثر من سبعون يوماً،  وبأن الحراك الجماهيري الداعم يبدأ بالإهتمام والانتقال لمراحل متقدمة بعد اليوم الخمسون وأحياناً أكثر، وبأنه يتم إعادة اعتقال الأسير الإداري  بعد إطلاق سراحه كما حدث مع عدد من الأسرى، وما ذٌكر يُعتبر خطير التسليم به بمعنى القبول باستمرار إضراب الأسير الإداري بأيام طويلة أو الدعم الجماهيري الذي يبدأ بوقت متأخر أو إعادة الاعتقال والتسليم بها كأمر واقع والخطورة تنبع من الهدفيّة  التي يسعى لتحقيقها الاحتلال من جعل مقاومة الاعتقال الإداري مكلفة صحية ونفسية للأسير ومحاولة ترسيخ مفهوم التعايش للمقاومة كخيار أمام الأسير الإداري، وهذا من خلال إعادة الاعتقال وإيصال رسالة بأن الإضراب لم يفيده بشيء وما يغيّر واقع الحال واستغلال كل تأخير بالدعم لجعل المدة الزمنية تطول وهذه الهدفيّة ترتبط بمحاولة التأثير على الوعي وإرادة المقاومة.

إنه لمن الضروري في كل محطة نضالية للأسرى الإداريين ان نقف امام اهمية عملية مقاومة سياسة الإعتقال الإداري كما يفعل اليوم الأسير المناضل محمد القيق الذي يدخل اليوم يومه العاشر بالإضراب بعد أن تم إعادة اعتقاله إدارياً وبعد أن أضرب أربعة وتسعون يوماً، وكذلك بدأ المناضل جمال أبو الليل الإضراب ومعه المناضل رائد مطير رفضاً للاعتقال الإداري، وجدد لهما للمرة الثانية وهنا أرى أنه من الضروري أن نغادر دائرة نقاش الإضراب الفردي والحاجة إلى خطوات جماعية ونتناول جانب إنهاك الشارع المطلوب هو أن يقف الجميع مع المناضلين المضربين عن الطعام والانطلاق من قاعدة أن الهدف هو مجابهة سياسية والتصدي لهدفية الاحتلال من وراء اعتقال القيق أو تجديد أبو الليل وأبو مطير ومن سياسة الاعتقال الإداري ومن ان المواجهة النضالية هي الخيار الأمثل وبأن دعم هؤلاء الأسرى هو دعم لعموم الأسرى وبأن الانتظار وعدم الحراك يفتح المجال أوسع أمام إدارة سجون الاحتلال ومخابرات العدو من أجل إضعاف الأسرى المضربين عن الطعام، وإطالة هذا الإضراب وهذا ما يستدعي الشروع بخطوات عملية لدعم الأسرى ومنها:-

أولاً:- البدء باعتصام مفتوح في مناطق مختلفة في الضفة الغربية والقدس وغزة وأن يتم التركيز في الضفة على أن ينتقل الاعتصام من داخل المدن إلى مواقع التماس.

ثانياً:- إصدار موقف رسمي واضح من المؤسسات الرسمية والسلطة ومنظمة التحرير حول دعم إضراب الأسرى الإداريين والبدء بحراك سياسي على المستوى الإقليمي والدوّلي.

ثالثاً:- إقامة فعاليات جماهيرية متنوعة على مستوى فلسطين والخارج من اعتصامات أمام السفارات والمقرات الدولية وتقديم العرائض وغيرها.

رابعاً:- إطلاق حملة إعلامية واسعة من دعم الإضراب والتعريف بقضية الأسرى.

خامساً:- العمل على حملة توعية مجتمعية تهدف إلى مقاومة الاعتقال الإداري.

إنما ذكر الهدف منه الأساس التحرك السريع والجاد لدعم إضراب الأسرى الإداريين وعدم الانتظار حتى يصبح إضرابهم متواصل لأكثر من خمسون يوماً، وكل دعم يقصّر المدة وكل دعم مؤثر والمسؤولية تقع على الجميع.