الحياة الصحية

موجز عن سجن جلبوع و الوضع الصحي فيه

المصدر / مركزحنظلة للأسرى والمحررين

تم انشاء سجن جلبوع في عام 2004 و يقع في شمال فلسطين بالقرب من منطقة بيسان و يتسع الى ما يقارب 800 اسير امني  و يتواجد فيه لحظة هذا البحث 600 اسير امني  موزعين على خمسة اقسام كل منها يتسع الى 120 اسير و هو جزء من باقي السجون الاسرائيلية المنتشرة من الشمال الى الجنوب و تمارس فيه من فترة طويله سياسة تقوم على الاهمال الطبي و الاستغلال المالي للاسير و تعاطي البعيد كل البعد عن الانسانية في مجمل الحياة الصحية و في سياق ذلك يمكن ايجاز هذه السياسة في الشروحات التالية و التي سنلحق بها استبيان يدل على ذلك

اولا : 1 العيادة الطبية

 تستقبل عدد محدود جدا من الاسرى الامينين يومين فقط في الاسبوع و ذلك ما يعادل 2% من اجمالي عدد الاسرى في الوقت الذي يعاني العشرات منهم امراض  مزمنة و غير مزمنة بحاجة لان يبدي فيها الطبيب رأيه

اما من حيث الخدمة الطبية يعمل فيها طبيبين فقط الاول طب عام والثاني للاسنان  معظم الوقت يمارسون الفحوصات والوصفات الطبية عن بعد مما يفاقم المرض عند العديد من الحالات المرضية .

2:العقاقير الطبية

تختزل في بعضها على حبتين اكمول مكشوفة و غير صحية واجيانا كثير  يتم تجن اعطاء الادوية مرتفعة   الثمن حتى لو تم وصفها من الطبيب في احدى المستشفيات من خارج العيادة و الادعاء انها غير موجودة عن القائمة المسموح بها من قبل مصلحة السجون

3: اجراء العمليات

 من العدد الاجمالي (600اسير ) هناك ما يزيد عن 7% منهم بحاجة لعمليات تم اقرارها من اطباء في مستشفيات خارج سجن جلبوع لكنه يتم المماطلة و التاجيل لعدد مرات تصل فيها الفترة الزمينة الى ما يزد عن ثلاث سنوات و هذا ادى الى وصول بعض الحالات المرضية الى مستعصية

4:_ الاطباء الخاصين

 بعد فقدان الامل من العلاج ف يعيادة السجن و المعاملة السيئة يحاول بعض الاسرى ولو على حسابهم الخاص تقديم طلبات لادارة السجن لارسال طبيب خاص للفحص و التشخيص و اختيار العلاج المناسب و لكن هذه الامكانية و رغم السماح بها وفق قانون مصلحة السجون الاسرائيلية الا نها تواجه بالرفض من قبل الاعيادة و ادارة السجن وباحسن الاحوال يتم الموافقه بعد المماطلة لعددة سنوات يكون الاسير انذاك قد تقدم باسماء عشرات الاطباء الذين ترفضهم ادارة السجن و العيادة معا

5:_ الفحص الطبي الدوري للمرضى و كبار السن

حسب قانون ادارة مصلحة السجون و الخاص بهذا فانه يحق للاسير المريض او من يزيد عمره عن 40 عام باجراء الفحص الطبي واجراء فحوصات للدم وخاصة من لديهم امراض مزمنة كل 6 شهور مره ولكن هذا لم يتم الا عند الضرورة قد تتم بعد     سنوات دون فعل ذلك

6:_ انتهاك حق انساني

تعتمد عيادات السجون لممارسة سياسة التجربة الطبية على بعض الاسرى واستخدامه كحقل تجارب دون علم الاسير وذلك من خلال اعطائه العديد من الادوية الجديدة لفحص فعاليتها تحت ذريعة انها بديل عن الدواء الغير متوفر وبعد التسبب بالعديد من النتائج العكسية حيث قام عشرات الاسرى برفع شكاوي على بعض العيادات في السجون حيث كان لسجن جلبوع نصيب ليس بسيط في هذا الجانب .

ثانيا :الوضع الصحي وضروريات الحياة

1_ الماء : في سجن جلبوع تعتبر من اسوء المياه التي تستخدم في المناطق المحتلة وكذلك في السجون الاسرائيليه حيث نسبة الشوائب فيها عالية ولها طعم ورائحة تجعلها غير صالحة للشرب وهذا يدفع معضم الاسرى الى شراء المياه الخاصة للشرب على حسابهم الخاص بما مقداره 120 شيقل لكل اسير شهريا كذلك هناك معاناه موسمية اي في فصلي الشتاء والصيف وذلك عند استخدام الماء للحاجات الانسانية الاخرى ففي الصيف تكون درجة الحرارة اعلى من ان تطاق وخاصة ان موقع سجن جلبوع يعد مناخ غور بامتياز والعكس صحيح في فصل الشتاء فان ادارة السجن تتعمد عدم تشغيل البويلرات وسخانات الماء الا ايام معدودات شهريا وهذا يسبب انتشار العديد من الاوبئه والامراض مثل الفطريات .

2_ الطعام : يتم توفير الحد الادنى على حساب مصلحة السجون ولكن نوعيات محددة يستطيع من خلالها الاسير ان يعيش فعلى سبيل المثال يسمح لكل اسير شهريا شراء فقط 3 كغم من الانواع المسموح بها من الخضار والفواكة على ان لا تزيد حتى ولو غرام واحد .

3_ الكنتين : وهو مقصف معد لبيع كذلك انواع محددة فقط من مصلحة السجون لان الاسير الامني لا يسمح له بشراء كل شيء ولاهم من ذلك ان الشراء ضرورة حتى يتم تحسين الطعام المقدم من الادارة كما ونوعا ولكن يتم استغلال فيه بشكل فضيع فاي سلعه يتم شرائها تباع لنا اكثر من سعر السوق مما يقارب 20 / 25 بالمئة وهذا يرهق اهل الاسرى ماديا هذا في الوقت الذي يمنع فيه ادخال اي شيء من الاهل .

4_ ظروف السجن ومناخه صيفا وشتاءا

سجن جلبوع يعد مناخ غور بامتياز فان شتاءه يحتاج للعديد من الكماليات لتوفير الدفء الكافي للاسير وهذا يمنع توفيره عن طريق الاهل وكذلك يمنع شراءه عن طريق مقصف السجن (الكانتين) والحصول عليه بطلبات فرديه لاداره السجن يتم الموافقة على جزء صغير منه ولكن بعد فوات الاوان وفي الجانب الاخر في الشتاء ينتظرنا دائما عقاب اخر وهو تعمد اداره السجن عدم توفير الماء الساخن الضروري جدا للحياة الانسانية ودائما الحجج والتبريرات ان هناك تلف في مكان ما مما يجعل  ذلك مسببا رئيسيا للعديد من الامراض اما الصيف في سجن جلبوع فهو الاسوء والاكثر حرارة في كل السجون الاسرائيلية بسبب موقعة الجغرافي فتصل فيه الحراره احيانا الى 45 درجة مؤية حيث في الغرف ليس فيها سوا شباك وحيد لكل غرفة شبه مغلق من الخارج بسبب الذرائع الامنية مما يساهم في رفع درجات الحرارة في نفس الوقت لا يسمح بتوفير مبردات الهواء وفقط على حسابنا الخاص يتم تزويد الغرف بعدد قليل جدا من المراوح والتي لا تكفي بالغرض لان الادارة هي التي تحدد عددها ونوعيتها في الغرف وهذا يكون مقدمة لمعاناه حقيقية على الاسرى فالطقس غير محتمل والامراض الجلدية تتفشى دون علاج واحيانا يمنح العلاج بعد فوات الاوان و بعد ان يكون قد استفحل المرض و من هذه الامراض الفطريات الجلدية  بانواعها الحساسية و الطفح الجلدي و الاكزمة بانواعها و الجفاف الجلدي و غيرها الكثير .

ثالثا :_ حقوق انسانية اجتماعية مسلوبه

1:_ زيارات الاهل رغم انها تشكل لحظات الامل و الفرح الوحيدة لدى الاسير لكن ادارة السجن تحاول انتزاع هذا الفرح من خلال العديد من الجوانب اولها وضع غرفة الزيارات و محتوياتها السيئة للغاية و هذا بالاضافة للمعيقات و المضايقات اثناء التفتيش للاهل اثناء الدخول و الخروج اما الاكثر قهرا فهو سلب و حرمان العديد من الاسرى من زيارة ذويهم تحت مسمى المنع الامني وهناك المنع الكلي اي منع الاسير من الزيارة نهائيا قد تصل الى عشر سنوات وهناك المنع الجزئي كحرمان  الاسير من زيارة احد افراد اسرته كذلك لسنوات او لطول فترة الاسر و لكن دون معرفة السبب و بالعام فان المنع الجزئي يكون لجميع الاسرى و دون استثنائهم يعانون منه  اما المنع الكلي يعاني منه ما نسبته 8% من مجموع الاسرى الكلي لسجن جلبوع و احيانا و بعد رفع شكاوي عديدة يتمكن الاسير للحصول على زيارة واحدة بعد سنتين او ثلاثه

2:_ الملابس - يسمح دخولها عن طريق الاهل وف5ق القانون و لكن في سجن جلبوع مرتين سنويا احداهما صيفا و الثانية شتائا مع تحديد العديد و اللون و كثيرا ما يتم اعادة ما يجلبه الاهل كذلك تحت  ما يسمى ذرائع امنيه و عدم انسجام ما احضر  مع ما اقر من ادارة السجن مما يخلق معاناه اضافية للاسير في هذه السطور اجمالية موجزة لظروف الصحية و الانسانية في سجن جلبوع و ايضا تبين ظروف الاسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال الصهيوني