الاسير إبراهيم نايف أبو مخ

الاسير إبراهيم نايف أبو مخ

ولد إبراهيم يوم 26/2/1960م في مدينة باقة الغربية, وله شقيقة واحدة, وكان والده ووالدته قد فارقا الحياة عندما كان إبراهيم وشقيقته في سن الطفولة, ولهذا عاش وشقيقته حياة الحرمان والفقر, لكن شخصيته القوية المثابرة التي ورثها عن والديه دفعته إلى التحدي ومصارعة الحياة, في ظل هذه الحياة كان إبراهيم قد أنهى دراسته الابتدائية والأول ثانوي  في مدارس المدينة, وكان في طبيعته يحب القراءة, وكان الكتاب يلازمه  في معظم الأحيان, ومن دافع التحدي وحب العلم انتقل إبراهيم إلى سوق العمل متنقلا هنا وهناك, في محاولة لجمع المال وإكمال دراسته الثانوية والجامعية, وطبيعي لطفل مثل إبراهيم أحب المطالعة منذ طفولته, أن يشب مثقفا واعيا لما يدور حوله متفاعلا مع مجتمعه وشعبه, وقد آمن ورفاقه بالنضال المسلح أسلوبا لمصارعة الاحتلال والظلم ,حتى  يوم 24/3/1986م عندما  اعتقلته السلطات الإسرائيلية, وبعد التحقيق معه, وجهت له النيابة العسكرية تهمة الانتماء إلى منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين  المحظورة, وحيازة أسلحة ومتفجرات, والقيام بأعمال فدائية داخل إسرائيل, وحكمت عليه المحكمة العسكرية في مدينة اللد بالسجن المؤبد, وحتى كتابة هذه السطور تنقل إبراهيم بين كل من سجن الجلمة, الرملة ,  بئر السبع, عسقلان, الجلبوع, ومجدو, واليوم يقبع في سجن عسقلان, وخلال وجوده في السجن التحق بالجامعة المفتوحة قسم العلوم السياسية وعلم الاجتماع, هذا وكان إبراهيم خاطبا قبل دخوله السجن, لكنه وبعد أن تلقى حكمه الظالم, أصر على فسخ خطوبته معللا ذلك بأنه لا يظلم أحدا. 

وكما عاش إبراهيم طفولته متحديا الفقر والحرمان, مصرا على حياة كريمة, فإنه اليوم  يعيش شبابه متحديا  السجن والسجان, ومصرا على الحرية مهما طال الزمان وظلم السّجان, ومن داخل سجنه يقوم إبراهيم ببناء بيت جديد له إلى جانب بيته القديم , تساعده في ذلك  شقيقته التي تعيش مع أولادها وزوجها في مدينة بيت لحم, ويقوم بالإشراف  اليومي على هذا البناء , الشاب حسني شقيق صديقه ورفيق دربه وليد نمر دقة, الذي يقبع معه داخل السجن, يساعده في ذلك عبد الرحيم أبو مخ, فتحية لهذه المجموعة ولهذه الصداقة وهذه الوحدة الصلبة المتينة داخل السجن وخارجه.