مسيرة مركبات تجوب بلدات الداخل المحتل إسنادًا للأسير القائد وليد دقة

مركز حنظلة_فلسطين المحتلة

نظم أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، مساء اليوم السبت، مسيرة سيارات انطلقت من كفر قاسم وصولاً إلى باقة الغربية، وذلك إسنادًا لحرية الأسير المريض القائد وليد دقة.

وانطلقت المسيرة من كفر قاسم مرورًا بعدة بلدات بينها كفر برا وجلجولية والطيرة والطيبة وقلنسوة وجت المثلث، حتى وصلت إلى باقة الغربية حيث نظمت وقفة الإسناد الأسبوعية أمام سجد أبو بكر الصديق، احتجاجًا على رفض سلطات الاحتلال إطلاق سراحه لتلقي العلاجات الطبية إثر معاناته من مرض السرطان.

وخلال الوقفة، ورفع المشاركون لافتات حملت صور الأسير دقة، وأخرى مطالبة بإطلاق سراحه بشكل فوري لتلقي العلاجات الطبية اللازمة.

كما ردد المشاركون هتافات إسنادا للأسير دقة وحملوا سلطات الاحتلال الصهيوني كامل المسؤولية عن حياته، في ظل عدم تلقيه العلاجات الطبية اللازمة.

وجاء النشاط بدعوة من عائلة الأسير دقة والحركة الوطنية الأسيرة في مناطق الداخل المحتل (الرابطة)، وهو يأتي ضمن سلسلة من الوقفات والفعاليات احتجاجًا على رفض السلطات الصهيونية إطلاق سراحه.

من هو الأسير المفكّر وليد دقة:

ولد الأسير دقة بتاريخ 1 يناير/ كانون الثاني من العام 1961، لأسرةٍ فلسطينيّة تتكوّن من ستّة أشقّاء وثلاث شقيقات، في باقة الغربية. وتعلّم في مدارس المدينة، وأنهى دراسته الثانوية فيها، ولمّا لم يحالفه التوفيق في إكمال تعليمه والالتحاق بالجامعة، انتقل إلى العمل في إحدى محطات تسويق المحروقات.

واعتُقِل وليد برفقة مجموعة من الأسرى، وهم: إبراهيم ورشدي أبو مخ، وإبراهيم بيادسة. وجرى اتهامهم باختطاف الجندي "موشي تمام" وقتله من مدينة "نتانيا" في أوائل عام 1985، وحكم عليهم بالسجن المؤبّد مدى الحياة.

ويعتبر وليد دقة أحد عمداء الأسرى داخل سجون الاحتلال، وهو معتقل منذ 25 مارس/ آذار 1986م، ويقضى حكمًا بالسجن المؤبد. وهو يُعاني من عدّة مشكلات صحية، ويماطل الاحتلال في إجراء الفحوص اللازمة له أو عرضه على طبيب مختص، كحال سائر الأسرى في المعتقلات الصهيونيّة حيث المعاناة من سياسة الإهمال الطبي.

وتمكّن الأسير دقة من الحصول على شهادة الماجستير في العلوم السياسية، ويعد أبرز مفكري الحركة الأسيرة، وله عدّة مؤلفات وبحوث مهمة أبرزها "صهر الوعي"، كما يعد شخصية متميزة بين كافة الأسرى، كما شارك وقاد الكثير من المعارك النضالية التي خاضتها الحركة الأسيرة دفاعًا، عن منجزاتها ومكتسباتها، ويعتبر وليد من الكتَّاب المتمرسين في المقالة السياسيّة ومن محبي المطالعة والرياضة.

وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت"، وتعرّض الأسير دقة لجملة من السياسات التنكيليّة على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما وواجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفي، وهو محكوم بالسجن المؤبّد، وفي عام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، ورُزق في عام 2020 الأسير دقة وزوجته بطفلتهما "ميلاد" عبر النطف المحررة".

مسيرة لوليد دقة (3).jpg
مسيرة لوليد دقة (2).jpg
مسيرة لوليد دقة (4).jpg
مسيرة لوليد دقة.jpg