مركز حنظلة_فلسطين المحتلة

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن سلطات الاحتلال لم تراعِ حُرمة شهر رمضان المبارك، أو خصوصيته و صعدت من عمليات الاعتقال في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية، حيث رصد المركز ما يزيد عن (115) حالة اعتقال لمواطنين فلسطينيين خلال السبعة أيام الأولى من شهر رمضان.

وأوضح مدير المركز رياض الأشقر أن قوات الاحتلال كثفت خلال الشهر المبارك من عمليات الاقتحام لمدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس ومداهمة المنازل وتفتيشها والاعتداء على المواطنين، واعتقلت العشرات من بينهم أطفال قاصرين، ونساء، وأسرى محررين، وجرحى، واستهدفت مدينة القدس بشكل خاص.

وكشف أن ما نسبته 40% من حالات الاعتقال التي نفذها الاحتلال خلال الأسبوع الأول من رمضان كانت من نصيب المقدسيين، وتركزت الاعتقالات في منطقة باب العامود، وسلوان، والطور، ومحيط المسجد الأقصى، وغالبية المعتقلين تم الاعتداء عليهم بالضرب قبل نقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف.

وأشار الأشقر أن من بين المعتقلين خلال رمضان 21 طفلًا قاصرًا غالبيتهم من مدينة القدس، وتم الإفراج بعد احتجازهم لساعات أو أيام مقابل غرامات مالية، ومن بين القاصرين المعتقلين الفتى الجريح محمد يوسف أبو صفية، (17 عامًا) من بلدة بيت سيرا غرب رام الله، وكان أصيب برصاص الاحتلال قبل نحو شهر من اعتقاله.

كذلك اعتقلت المرابطة المقدسية رائدة سعيد ومددت اعتقالها حتى غدًا الخميس، بينما أبعدت المرابطة سماح محاميد لمدة أسبوع عن المسجد الأقصى المبارك، كما سلمت المرابطة المقدسية زينة عمرو قرارًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى مدة أسبوع قابل للتمديد، بعد استدعائها للمقابلة، واعتقلت قوات الاحتلال وائل المقيطي، بعد محاصرة منزله في مخيم عقبة جبر بأريحا، وهو والد الشهيدين رأفت وإبراهيم اللذين ارتقيا باشتباك مسلح مع الاحتلال قبل أسابيع في المخيم.

وبين الأشقر أن محاكم الاحتلال أصدرت منذ بداية شهر رمضان ما يزيد عن 60 قرار اعتقال إداري بحق أسري فلسطينيين ما بين قرارات جديدة أو تجديد أوامر الإداري لفترات أخرى.

كذلك يتعمد الاحتلال التنكيد على الأسرى خلال شهر رمضان، حيث تواصلت سياسة الاقتحامات التعسفية التي تنفذها الوحدات الخاصة التابعة لإدارة السجون حيث اقتحمت وحدات القمع قسم 3 في سجن نفحة، وأجرت تفتيشات استفزازية، ونقلت أحد الأسرى إلى الزنازين.

بينما تواصلت جرائم الاحتلال بحق أهالي الأسرى حيث داهمت قوات الاحتلال منزل عائلة الطفل الأسير محمد زلباني في مخيم شعفاط شرق القدس وأخذت قياساته تمهيدًا لهدمه، كذلك أعلنت عن نيتها هدم منزل عائلة الأسير أسامة الطويل من نابلس يوم الأحد المقبل الموافق 2/4/2023 بزعم مشاركته في عملية أدت لمقتل جندي وكان اعتقل بعد إصابته بجراح.

وطالب مركز فلسطين بتدخل المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية للضغط على الاحتلال لوقف سياسة الاعتقالات العشوائية التي تمارسها بحق الفلسطينيين، التي تعتبر استنزاف بشري دائم، وخاصه أن معظم المعتقلين تم اعتقالهم احترازيًا لأسباب أمنية ولا يوجد مبرر قانونى لاعتقالهم.